القوى السياسية: التغييرات تخدم مخطط الإخوان وتسترضى الجيش لقمع تظاهرات 30 يونيه قال جمال شحاتة، القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، إن حركة تغييرات المحافظين تمت بعد تفاهمات عديدة حيث رشح الحزب 10 أسماء اختار الرئيس 7 منهم، وذلك بعد مطالبة الرئاسة جميع القوى السياسية تقديم ترشيحاتها إلا أنها رفضت وخاصة حزب "النور" وجبهة الإنقاذ. وأوضح شحاتة أن التغيير تم من خلال تقارير رفعت من الجهاز التنظيمى للدولة وأجهزة مراقبة الأداء فى المحافظات، موضحًا أن الرئيس لجا للجيش فى المحافظات الحدودية خاصة مع زيادة عمليات الشغب فى تلك المحافظات والتخوف من تظاهرات 30 يونيه، مشيرًا إلى أن التغيير كان طبيعيًا للغاية فى ظل وجود مشاكل عديدة فى المحافظات بسبب عدم قياد غالبية المحافظين بالأدوار المنوطة بهم. وقال إيهاب الخراط، عضو مجلس الشورى، إن توقيت إعلان حركة المحافظين غير موفق بالمرة من جانب جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه تكرار لمسلسل الأخونة وهو ما سيزيد من حالة الاحتقان والغضب تجاه حكم الإخوان خاصة مع اقتراب تظاهرات 30 يونيه والإصرار على عزل الرئيس محمد مرسي والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة. وأشار الخراط إلى أن هذا القرار يمثل تعنتًا من جانب الإخوان المسلمين وعدم قراءة حقيقية للواقع الحالي، لافتًا إلى أن هذا التغيير يمثل كارثة على حكم الرئيس محمد مرسي الذي لا يعرف كيف يعمل على تهدئة الأوضاع ولا يهتم بإراقة الدماء. في السياق ذاته، قال عضو المكتب التنفيذي والسياسي لجبهة الإنقاذ، إن حركة المحافظين التي أعلنتها مؤسسة الرئاسة ستزيد من حاله الاحتقان في الشارع المصري وستزيد من إصرار الشعب على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط هذا النظام، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي أراد أن يسترضي المؤسسة العسكرية لكسب تأييدهم في تظاهرات 30 يونيه القادم بما يدلل أن العواقب ستكون وخيمة خاصة بعد تغليظ العقوبة على المعتدين على رجال الشرطة لأول مرة، مشيرًا إلى أن تدريبات الجيش واستعداداته والتصريحات التي يخرجها بعض مؤيدي الرئيس تزيد من حالة الاحتقان في الشارع المصري.