انتقد سياسيون وقيادات حزبية، حركة المحافظين التي أقرها الرئيس محمد مرسي، وشملت 17 محافظا جديدا، بينهم 7 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أنها ستزيد من حدة الاحتقان السياسي، وستؤدي إلى تصاعد الغضب تجاه النظام ومؤسسة الرئاسة. واعتبروها استكمالا لما وصفوه ب"مشروع التمكين والأخوانة"، واستعدادا لمواجهة مظاهرات 30 يونيو المطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جانبه، أبدى الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق، والقيادي بحزب النور، تعجبه من توقيت إعلان حركة المحافظين، قائلاً ل"الوطن": نحن في حالة ترقب لحدث لا يعرف أحد مداه - في إشارة إلى تظاهرات 30 يونيو - وما كان على الرئيس أن يصدر قرارا من شأنه إثارة الدنيا عليه، وزيادة الاحتقان، موضحا أن الرئيس لم يأت بمحافظين من المستقلين أو المعارضين، وأغلبهم من الجيش والإخوان أو تابعين للإخوان. وأضاف: كان يجب الانتظار لما بعد 30 يونيو أو الانتظار حتى انتهاء مبادرة حزب النور أو حزب الوسط، ليثبت حسن النية، ويكون تعديل المحافظين والوزارة بشكل توافقي، وحركة المحافظين في هذا التوقيت دون انتظار مبادرات الأحزاب للحوار الوطني والمصالحة الوطنية أفقدها قدرتها على رأب الصدع، وبمثابة إهدار لكل مبادرات المصالحة، ما يؤكد أن الإخوان قرروا المواجهة بالفعل. فيما قال مصطفى الجندي، القيادي بجبهة الإنقاذ، عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، إن حركة المحافظين تعد استكمالاً لمشروع التمكين والسيطرة و"أخونة الدولة" ومحاولات اختطاف الوطن، مضيفًا: الدكتور مرسي يتحدث عن التوافق والحوار مساء، ثم يصدر قراراته الاستبدادية في اليوم التالي. وأكد "الجندي"، أن الإخوان يشعرون بالخطر الشديد من مظاهرات 30 يونيو و"مرعوبين"، على حد وصفه، ويعتقدون أنهم بهذه الخطوة سيسيطرون على المحافظات قبل موعد الزحف لإسقاط النظام. وعن تمثيل حزبي "البناء والتنمية" التابع للجماعة الإسلامية، وغد الثورة، في الحركة، قال القيادي بالإنقاذ: هذه محاولة للاستعانة بمؤيدي الرئيس، ورمى بعض الفتات لهم من أجل استمالتهم كي يقفوا حصنًا مدافعًا عنه. وانتقد الدكتور إيهاب الخراط، أمين الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، تعيينات المحافظين، قائلا: أعتقد أن توقيتها غير مناسب تماما في ظل الاحتقان قبل 30 يونيو، وعلى العكس كنا نتوقع خطوات للتهدئة، لكن ما حدث هو استمرار أخونة الدولة وتكريس الانفراد بالحكم، وهي مسألة مقلقة وتزيد القلق والغضب بالشارع المصري. وأشار "الخراط"، إلى أن حركة المحافظين التي تمت هي استمرار للعناد الإخواني، والسعي للحفاظ على نفس التركيبة بين الإخوان والعسكريين، وأوضح أنه كان من المنتظر إحداث تغييرات حكومية واتخاذ حزمة إجراءات إصلاحية تلبي مطالب المعارضة. كما انتقد المهندس حسام الخولى، السكرتير المساعد لحزب الوفد، توقيت إصدار الحركة، واصفًا إنه "غريب ويثير الشك والريبة"، وقال إن السلطة تتصرف على أنه لا يوجد أحد غاضب ولا أحداث متوقعة في 30 يونيو، مشيرا إلى أن المحافظين سيتسلمون مهامهم قبل أيام من مظاهرات 30 يونيو، متسائلا: هل سيستطيعون فعل شيء خلال هذا التوقيت؟ واعتبر "الخولي" أن حركة المحافظين تزيد من استفزاز الشعب، وحدة الانقسام، خصوصا بعد الدفع بسبعة محافظين إخوان، إضافة للموالين للنظام. الأخبار المتعلقة: أول قرار لمحافظ القليوبية الجديد: لن أدلي بتصريحات للإعلام القوى السياسية ترفض تعيين "الإخواني" أحمد شعراوي محافظا للمنوفية محافظ المنوفية الجديد ومسؤول قسم "الأخوات" بجماعة "الإخوان": أنا من الأرياف "الحرية والعدالة": رشحنا 17 محافظا.. وتم اختيار 7 منهم فقط إسماعيل عطية.. حين تختار أسوان قائدها محافظ البحيرة الجديد عضو ب"شورى الإخوان".. وسليمان ل"الوطن": جئت لضخ دماء جديدة تخبط في حركة المحافظين.. "الرئاسة" تسند لمهدي "الإسكندرية" واتصال هاتفي يخبره ب"البحر الأحمر" "أبو بكر الصديق" يخلع عباءة "الإرشاد" من أجل منصب "محافظ القليوبية" "بيبرس".. رفضه "الإخوان" محافظا بقرار "العسكري" وقبلوه بقرار "مرسي" طارق المهدي.. "العسكري" الباقي من جنود "طنطاوي" يتجه إلى البحر الأحمر وزير التنمية المحلية: لست مسؤولا عن حركة المحافظين.. وهي من اختصاص مرسي وقنديل مصدر حكومي: "الرئاسة" تجاهلت قنديل وأعلنت حركة المحافظين "دون علمه" بالأسماء.. مرسي يصدر قرارًا بتعيين 17 محافظا جديدا منهم 6 عسكريين عاجل| مرسي يصدر قرارا بحركة المحافظين الجديدة تشمل 17 محافظة.. وأداء اليمين غدا عاجل| مرسي يقرر تغيير 17 محافظا