"ضربة قاسية لبشار الأسد"، هكذا علقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على إعلان الرئيس محمد مرسي قطع العلاقات مع سوريا وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق أمس الأول، ودعوته "حزب الله" اللبناني إلى الخروج من سوريا. وأشارت إلى أنَّ تصريحات مرسي، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، جاءت خلال تجمع حشد من المؤيدين له، وأعلن فيه الرئيس المصري قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد الحاكم في سوريا. ولفتت إلى أن منظمة حزب الله "التي تتخذ لبنان قاعدة لها، كانت محط تصريحات مرسي، والذي دعاها إلى مغادرة سوريا، مضيفة أن المنظمة تعمل برعاية إيران، والقوات الشيعية اللبنانية تؤازر الجيش النظامي السوري ضد المعارضين الذين يتشكل غالبهم من السنة. وبعنوان "تصريح درامي من القاهرة"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الرئيس المصري أعلن عن إعادة القائم بالأعمال المصري في سوريا وإغلاق سفارتها في القاهرة، كما وجه انتقادات لاذعة من جانبه لمنظمة حزب الله اللبنانية بسبب تدخلها في الشأن السوري، داعيًا إلى عدم التردد في إعلان حظر جوي على سوريا. وأشارت إلى أنه منذ بداية توليه الحكم يتخذ الرئيس مرسي موقفًا هجوميًا ضد النظام السوري وضد بشار الأسد بشكل خاص، مضيفة أنه أكثر من مرة دعا مرسي الأسد إلى التخلي عن السلطة، حتى خلال مشاركته في مؤتمر دول عدم الانحياز الذي عقد في أغسطس الماضي بطهران، وفي حضور الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الأمر الذي أدى إلى مغادرة الوفد السوري للقاعة. وختمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول، إنه على خلفية موقف مرسي إزاء المعارضين حظي بانتقاد واسع من قبل النظام السوري الحاكم مثلما فعلت دمشق مع رئيس حكومة تركيا رجب طيب أرودجان. وبعنوان" مصر تقطع علاقتها مع سوريا"، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن مصر تقف جنبًا إلى جنب مع الإسلاميين الذين يحاولون الإطاحة بنظام بشار الأسد، مضيفة أن مسئولين عسكريين إسرائيليين أكدوا لمجلة "تايم" أن تل أبيب وواشنطن تنسقان فيما بينهما لتدمير ترسانة الأسلحة غير التقليدية التي بحوزة الأسد.