تتجه الأوضاع في صحيفة "المصري اليوم" إلى حدوث تغيير في قمة الهرم التحريري للصحيفة خلال الفترة القليلة القادمة، حيث ينتظر أن يتم اختيار رئيس تحرير جديد بدلاً من الزميل مجدي الجلاد، في ضوء خلافاته مع رجل الأعمال صلاح دياب، العضو المنتدب رئيس مجلس الإدارة ، ورصد مجلس الإدارة لسلسلة من الأخطاء المهنية والممارسات الشخصية التي أضرت بالصحيفة حسب مصادر المصريون . وبرزت العديد من الأسماء المرشحة لخلافة الجلاد، وبعضهم مسئولون في صحف منافسة لا يخفى نزاعه معها ، وبعض المرشحين زملاء قدامى للجلاد في "الأهرام"، وأحدهم يعمل تحت رئاسته حاليًا في "المصري اليوم"، بعد أن توقفت المفاوضات مع ياسر عبد العزيز الذي يعمل في ال "بى بى سي" وهو مستشار صلاح دياب لشئون التدريب والتحرير، بعد أن اعتذر عن قبول المهمة في تلك المرحلة. ويهدف التغيير المرتقب إلى الدفع بدماء جديدة في شريان الصحيفة والعمل على تطوير أدائها، بعد أن تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، والعجز عن مواجهة التحدي المتمثل في "حرق" الأخبار التي تنشرها الصحيفة قبل صدورها، وعدم تقديم خدمة متميزة للقارئ تحافظ على السمعة التي اكتسبتها منذ صدورها قبل خمس سنوات. ورغم محاولة "المصري اليوم" استغلال الملحق اليومي الذي تصدره عن مدينة الإسكندرية في استعادة توزيعها الذي تراجع أمام جريدة "الشروق" رغم أن الأخيرة لم يمض على صدورها عامان إلا أن أداءها التحريري كان مثار انتقادات كبيرة من قبل مجلس الإدارة رغم الكادر الكبير من الصحفيين العاملين بالجريدة، والدعم المالي الذي يوفره مجلس الإدارة لهيئة التحرير. وقال الزميل محمد المعتصم في المقال الذي تنشره "المصريون" اليوم إن أولى ملامح تغيير رئاسة تحرير "المصري اليوم" جاءت خلال حوار أجره الجلاد مع كاتب كبير، كان من المقرر أن يجرى معه حوارا ينشر على حلقات، حسبما اتفق الكاتب مع صلاد دياب، الذي ألح مرارا وتكرارا في أن يدعمهم بسلسلة مقالات عن مستقبل مصر، إلا أن الكاتب اعتذر واقترح أن تجرى الجريدة معه حوارا، يطرح فيه وجهة نظره عن فكرة تشكيل "مجلس أمناء" لإدارة مصر بدلا من أن يكتب مقالات بهذا الخصوص. وذهب إليه الجلاد ليجرى الحوار، وبعد ربع ساعة كان الكاتب قد غير رأيه، وقرر أن يكتب ما يريد أن يقوله - فيما بعد قال الجلاد إن حواره مع الكاتب الكبير كان أصعب حوار أجراه في حياته وربما قصد أنها أصعب ربع ساعة في حياته – و فهم صاحب الجريدة رسالة الكاتب الكبير، بعد أن قال له "أكتب مقال أضمن"، وصلت الرسالة وبقى الوقت المناسب لإعلان فحواها.