حصار الرئاسة والشورى والوزراء بالأتوبيسات المتهالكة.. والقطارات تهدد بالإضراب.. والنقابة المستقلة تمهل الحكومة أسبوعًا للاستجابة للمطالب أعلنت نقابات عمالية، عن تكثيف استعداداتها للدعوة إلى العصيان المدنى الذى دعا إليه القيادى العمالى المهندس كمال خليل، لتضييق الخناق على النظام فى 30 يونيه المقبل، وذلك بمشاركة هيئة النقل العام وهيئة سكك حديد مصر. وأكد فتوح الرئيس السابق للنقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، عضو أمانة عمال التجمع أنهم ضد أى دعوات من شأنها انهيار الاقتصاد المصرى، مثل الدخول فى عصيان مدنى كلى يصيب جميع البلاد بالشلل ويوقف كافة المصانع والشركات، لأنه سيكون من الصعب الخروج من تلك الانتكاسة الاقتصادية إلا بعد سنين، لافتًا إلى أن هيئة النقل العام قررت تطبيق العصيان المدنى بشكل جزئى بما يضمن الضغط على الحكومة دون التوقف عن العمل، مطالبًا كافة القوى السياسية بأن تتحد من أجل القضاء على هذا النظام الفاشى. وأضاف أن العصيان المدنى الجزئى الذى سيلجأ إليه العمال سيتم من خلاله محاصرة كل من محافظة القاهرة والقصر الجمهورى ومجلس الشورى ومجلس الوزراء بأسطول سيارات هيئة النقل العام، الذى لا يصلح للعمل نهائيًّا ولا يليق بهذا الشعب، مؤكدًا أن العمال قرروا إعطاء مهلة أسبوع للحكومة لتنفيذ كافة مطالبهم قبل يوم 30 يونيه، والمتمثلة فى صدور قانون الحريات النقابية وفصل هيئة النقل العام عن محافظة القاهرة، وكذلك تجديد أسطول الهيئة بالكامل لعدم صلاحيته للعمل. وقال سعودى عمر القيادى العمالى بقناة السويس: إن أسباب العصيان المدنى موجودة بالفعل لتزايد عدد البطالة، والانتهاكات المتكررة من قبل النظام الحالى للحريات النقابية والتى أدت إلى تشريد العمال والتضييق عليهم. وأضاف سعودى أن الاستجابة لهذه الدعوات ستكون بمدى التضرر من هذا النظام الذى ثبت فشله فى إدارة المرحلة الانتقالية، مشددًا على ضرورة الالتزام بالسلمية فى تظاهرات 30 يونيه حتى لا تتحول مصر إلى صومال جديدة. وأكد عبد الفتاح فكرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، أن النقابة ترفض وبشدة دعوات الامتناع عن دفع ثمن تذاكر النقل العام ومترو الأنفاق والسكك الحديدية بشكل جماعى لأنها دعوة كارثية وخطيرة لأن مصر ستخسر أكثر من 80 مليون جنيه يوميا كحد أدنى ولن نستطيع سد هذا العجز مرة أخرى، لافتًا إلى أن النقابة وجميع عمال مصر يؤيدون وبشدة حرية التعبير السلمى من خلال الاعتصام ولكن بشكل منطقى لافتًا إلى أن الوزارة بالتعاون مع هيئة النقل تعكف على دراسة خطة لطرحها خلال 30 يونيه لحماية النقل والسكك الحديد خاصة وأن البلاد فى حالة امتحانات ولن نستطيع إيقاف أى قطار مهما كان الثمن. وكان كمال خليل، الناشط اليساري، قد دعا إلى العصيان المدنى يوم 30 يونيه والإضراب عن العمل داخل المنشآت ودواوين الحكومة ووسائل النقل كالمترو والسكة الحديدة والمطارات والإضراب عن الدراسة والامتناع عن سداد التذاكر أو فواتير الكهرباء والغاز والمياه والقمامة بشكل جماعى، بالإضافة إلى إلقاء القمامة بشكل دورى أمام القصور الرئاسية والمحافظات ومجلس الوزراء، وإنشاء لجان شعبية فى الأحياء ولجان إضراب فى المصانع تكون بمثابة نواة سلطة شعبية بديلة، عزل المحافظين ورؤساء المدن واختيار محافظين ورؤساء مدن ومجالس شعبية بديلة".