قال القيادى اليسارى كمال خليل، مؤسس حزب العمال والفلاحين تحت التأسيس، إن التجهيز والتحضير للإضراب العام والعصيان المدنى هو الآلية الثورية لإسقاط النظام الحاكم، مؤكداً أن العصيان المدنى أقوى من المولوتوف، ويستلزم تحضيراً وتجهيزاً ولا ينبغى أن يطرح بمنطق الآن، وليس غداً، مشيراً إلى أن التربة خصبة للعصيان، ولا تحتاج منا إلا العمل المنظم الدؤب، وأول الخطوات التحضيرية هو بناء حركة ثورية موحدة على الأرض. وأكد القيادى اليسارى، فى تدوينه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه لا يمكن الحديث عن الإضراب العام والعصيان المدنى العام بدون قواعد حقيقية فى الأحياء الشعبية والقرى والمدن، وبدون الارتباط بالعمال ومنشآت العمل ومرافق النقل وبأوضاع وهموم الفلاحين والصيادين المصريين. وأوضح مؤسس حزب العمال والفلاحين تحت التأسيس، أن العصيان المدنى العام هو شكل من أشكال خلخلة سلطة قائمة والتجهيز لسلطة بديلة، مضيفاً أن شروط نجاحه أن يكون نابعاً بشكل تلقائى من قبل ملايين الجماهير، قائلاً: إن العصيان لا يمكن فرضه قسرياً على جماهير غير مستعدة له". وأشار خليل إلى أن العصيان المدنى يأخذ عدة أشكال متفرقة أو متجمعة مثل الإضراب عن العمل داخل المنشآت الصناعية ودواوين الحكومة ووسائل النقل العام والترام ومترو الأنفاق والسكك الحديدية والمطارات، والإضراب عن الدراسة فى المدارس والجامعات والمعاهد، والامتناع عن سداد فواتير الكهرباء والغاز والمياه والقمامة بشكل جماعى، والامتناع عن دفع تمن تذاكر النقل العام ومترو الانفاق والسكك الحديدية بشكل جماعى. ومن أشكال العصيان المدنى أيضاً، إلقاء القمامة بشكل دورى أمام القصور الرئاسية والمحافظات ومجلس الوزراء، وإنشاء لجان شعبية فى الأحياء ولجان إضراب فى المصانع تكون بمثابة نواة سلطة شعبية يديلة، وعزل المحافظين ورؤساء المدن واختيار محافظين ورؤساء مدن ومجالس شعبية بديلة.. فالعصيان المدنى خلخلة لسلطة قديمة والتمهيد لبناء سلطة جديدة. واستطرد خليل، فى تدوينته قائلاً: العصيان شكل من أشكال الإبداع الجماهيرى يختلط فيه فن التظاهر مع الإضراب العام مع الامتناع عن الدفع مع التباطؤ فى الإداء، ومن الممكن أن يبدء فى قطاعات محددة ويمتد لقطاعات أخرى شرط عدم فرضه بالاجبار، موضحاً أن العصيان المدنى ممكن أن تكون له بروفة أو أكثر، ومن الممكن أن يكون متقطعا أو متصلا خاصة مع سلطات فاشية غاشمة لا تضع أى حساب للغضب الشعبى وتعتمد على فتوره مع مرور الوقت. واختتم خليل تدوينته، قائلاً: "لكل ذلك فإن العصيان المدنى كما كتب شباب الثورة على صفحات فيس بوك العصيان المدنى أقوى من المولوتوف لأنه قائم على العمل الجماعى الثورى المنظم، وعلينا أن نقرأ تجربة الشعب البورسعيدى الدائرة على أرض مصر المحروسة الآن بعناية شديدة".