في مدينة حلوان وتحديدا منطقة مساكن أطلس كان السائق علاء محمود يقود الميكروباص الخاص به ومورد رزقه مقلا العديد من الركاب بعد يوم عمل قاسي ومرهق. كان علاء يتمنى أن يمر اليوم بسلام حتى يأخذ رزقه الحلال ويعود لأسرته التي تنتظره إلا أن أفراد شرطتنا الذين ينفثون مع تحركاتهم الآثمة روائح الطوارئ الكريهة ، كانوا لأحلام علاء البريئة بالمرصاد حيث قام مندوب شرطي بلطجي من الذين يطنون أنهم امتلكوا الحياة والبشر والحجر والشجر بإيقاف الميكروباص واستغل كونه شرطيا وطلب البطاقة الشخصية لعلاء. بمنتهى الإذعان والبراءة أخرج علاء بطاقته الشخصية وأعطاها للمندوب (مندوب جهنم) الذي احتفظ بها وبمنتهى التعالي والبلطجة أمر علاء بإنزال ركاب الميكروباص حتى يوصله إلى بيت أخته. بإصرار إنسان يعرف أن خلق حرا ويحافظ على أكل عيشه رفض علاء الانصياع لطلب المندوب، فما كان من الأخير إلا الاعتداء على علاء بالضرب ركلا ولكما وسبه بأبشع وأفزع السباب. تدخل أحد الركاب لإزالة عدوان مندوب الشرطة المجرم على السائق المسكين ، فما كان من الشرطي الإرهابي إلا أن أخرج مسدسه الميري وإطلاق الأعيرة النارية على السائق والموظف البسيط الذي أراد إنقاذ السائق من قبضة الشيطان. أسفر عدوان الشرطي المجرم عن إصابة السائق علاء محمود في رقبته بطلق ناري سبب له شللا كاملا، كما أصيب الموظف الذي تدخل لإنهاء عدوان الشرطي على السائق واسمه محمد عدلي موظف بإحدى الهيئات الحكومية. قام الأهالي بنقل السائق والموظف المصابين إلى مستشفى حلوان وحرروا محضرا لمندوب الشرطة الإرهابي تحت رقم 110166 إداري حلوان وقررت النيابة حبس مندوب الشرطة المجرم أربعة أيام على ذمة التحقيق.