حالة من الفوضي والعشوائية تضرب منطقة البراجيل بأكملها.. فالقمامة منتشرة في كل مكان وأصبحت كالتلال في الشوارع مما أدي إلي انتشار الأمراض بين السكان نتيجة الروائح الكريهة التي تفوح منها.. وللأسف يحدث ذلك بأيدي الأهالي أنفسهم وفي ظل غياب تام لجامعي القمامة. .. كما تعاني المنطقة كغيرها من مناطق القاهرة الكبري من فوضي وبلطجة الميكروباص وانتشار المواقف العشوائية.. بالإضافة إلي الانقطاع الدائم للمياه. تقول أم سيد رزق- ربة منزل- أسكن منذ أكثر من 50 عاماً في شارع مصطفي عبدالمؤمن المتفرع من المطار بالبراجيل ومنازلنا مهددة بالإزالة باعتبار أنها عشوائية لكن لا نعرف أي معلومات عن أماكن نقلنا. أضافت أن الزبالة كارثة كبري حيث تحيط بنا من جميع الجهات حتي وصلت إلي أسطح البيوت وللأسف سوء سلوكيات السكان السبب حيث بها من الشبابيك في ظل غياب جامعي القمامة. كما أن هيئة النظافة والحي لم يوفروا ولو صندوق قمامة واحد لنضع به مخلفاتنا. ونتمني أن تنتهي مشاكلنا لنعيش حياة آدمية. يؤكد محمود حنفي- موظف بالمجلس الأعلي للآثار- أن منطقة البراجيل أصبحت قنبلة موقوتة.. فالسير في الشوارع صعب جداً في ظل تلال القمامة التي تفوح منها أبشع الروائح الكريهة مما أدي إلي تفشي الأمراض بين المواطنين. بالإضافة للحشرات والحيوانات الضالة التي تهدد حياة الجميع حتي أصبحنا نخشي علي صغارنا من الخروج بعد المغرب خوفاً منها. أضاف: نعاني أيضاً من انقطاع المياه باستمرار لعدة ساعات متواصلة.. وقد أرسلنا العديد من الشكاوي سواء للحي أو هيئة النظافة والتجميل وللأسف لم يتحرك أي مسئول. تشكو جيهان محمد- ربة منزل- من بلطجة الميكروباصات وسوء معاملتهم لأهالي المنطقة مستغلين عدم توافر أتوبيسات النقل العام. مشيرة إلي أن قيامها بتوصيل أولادها وإعادتهم من مدارسهم بالميكروباص رحلة عذاب يومياً. يقول كرم خليل- عامل بمصنع ملابس جاهزة- إن منطقة البراجيل في حاجة إلي "عمرة" حيث إنها غارقة دائماً في مياه المجاري وعندما نسأل عن سبب المشكلة يؤكد المسئولون أن هناك انفجاراً في أحد المواسير.. والسؤال هل تنكسر المواسير يومياً؟. تقول أسماء محمد وآمال فايز وأسماء أحمد- طالبات جامعيات- ويقطن بالبراجيل إن شارع الفرن بالبراجيل يعاني من طفح المجاري بشكل مستمر لدرجة أن الشارع أطلق عليه البعض شارع المجاري كما أن القمامة منتشرة في كل مكان وتقوم عربات الكار بإلقاء المخلفات يومياً في الشارع ولا أحد يردعهم. كما تغطي القمامة ترعة الزمر وتنبعث منها روائح كريهة تكتم الإنغماس.. كما أن شارع عباس نصر تنقطع فيه المياه من الظهر حتي منتصف الليل بشكل يومي. يؤكد هيثم حسين- يعمل في مجال الأحذية- أن جميع شوارع البراجيل مزدحمة ومكتظة دائماً بالمواقف العشوائية للميكروباصات مما يعوقون السير بها.. كما يسيرون في الاتجاه العكسي دائماً وكأن الشوارع ملكية خاصة لهم. تقول هدي عبدالفتاح- ربة منزل- إنها تقيم بشارع المدينة ويعتبر من أفضل شوارع البراجيل لكن الأزمة في المياه الضعيفة وانقطاعها لأكثر من يومين متواصلين.