قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن ما وصفه ب "اللامعقول الذي يجري في عالمنا يضطرنا إلى الإيمان بنظرية المؤامرة"، مشيرًا إلى أن ما يجري على الساحة العربية من أحداث "لا يمكن تفسيره إلا في ضوء ما يحاك ضدنا من وراء البحار". واستنكر الطيب، تدخل "حزب الله" الشيعي اللبناني للقتال إلى جانب القوات النظامية في سوريا، التي وصفها بأنها "مسرح عبثيّ لهذا الصراع الذي أُريد له أن يكون صراعًا شيعيًا سنيًّا، وكنا نود لو أن الشيعة فطنوا لهذا الطعم، إلا أن الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنهم وقعوا في فخ الصراع المذهبي الطائفي البغيض، فقد انشغل الجميع الآن عن الكيان الصهيوني، وخاصة بعد دخول حزب الله في القتال إلى جانب النظام ضد الشعب السوري، بعدما كان يعلن عن نفسه أن كفاحه موجّه ضد الكيان الصهيوني ولمصلحة العرب والمسلمين مع علمه أن تحرير القدس لا يمرّ بطريق القصير أو حمص". واستدرك الطيب قائلاً خلال استقباله غسان شربل، رئيس تحرير جريدة "الحياة" اللندنية : "لا يملك الأزهر إلا أن يدين هذا التدخل الذي يسهم في مزيد من سفك الدماء، وتمزيق النسيج الوطني في الشام والمنطقة". يذكر أن الأزهر أصدر بيانًا في الأسبوع الماضي استنكر فيه، "التدخل الأجنبي الطائفي في سوريا"، في إشارة إلى تورط "حزب الله" الشيعي اللبناني في القتال جانب القوات النظامية دعمًا لنظام بشار الأسد الموالي لإيران في المواجهات ببلدة القصير. وأعرب عن إدانته الشديدة لاستمرار سفك الدماء البريئة، ومحاصرة المدن وتدمير الإنسان والبنيان، وانتهاك حقوق المدنيين, والخرق الصارخ للقانون الدولي، واستنكر بشدة التدخل الخارجي بكل أشكاله وما يؤدي إليه من فتنة مذهبية وطائفية تهدّد المنطقة كلّها".