اتهم منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين، تنظيم الجماعة، بأنه المتسبب في الحالة التي وصلت إليها مصر في هذا الوقت، مؤكدين أن الجماعة تعاني انعدام الثقة من الأساس. وقال مختار نوح، المستشار السياسي لحزب مصر القوية، والقيادي المنشق عن الجماعة، إن الإخوان المسلمين يتعاملون مع الكثير من أفراد المجتمع المصري.. بالإقصاء ذاته الذي يتعاملون به مع الإصلاحيين داخل جماعتهم، حيث يقومون بإبعادهم عن كل المناصب ويجنبونهم حتى المشاركة في صنع القرار. وأضاف: "اعتقد أن الإخوان في مأزق كبير، وأوشكت نهايتهم فلا اعتقد بهذا الحال أنهم سيصمدون كثيرًا أمام الإرادة الشعبية الجارفة، مشيرًا إلى أن الشعب طالب كثيرًا بإصلاحات، وطالب بتغيير الطريقة الإقصائية التي يتعامل بها الإخوان مع مخالفيهم، إلا أنهم لم يدركوا الخطأ حتى الآن، لافتًا إلى أن الإخوان لديهم حساسية غريبة من توجيه الانتقادات لهم. وقال أحمد بان، الباحث السياسي والقيادي المنشق عن الإخوان، إن جماعة الإخوان المسلمين لم يعد فيها أي إصلاحيين وكل القيادات الحالية خاضعة للسمع والطاعة الصادرة من قادة تنظيم 65. وأضاف أن التيار التنظيمي القطبي بعد سيطرته الكاملة على الإخوان قام بإقصاء أصحاب النزعات الإصلاحية من داخل التنظيم، حتى لا يبقى أي إصلاحي بالجماعة. وتابع: "ربما تكمن مشكلة تنظيم الإخوان في عدم ثقته في المحيطين به من أبناء الدولة، حتى أنهم لم يثقوا في أعضاء نفس التنظيم المخالفين لهم في عدد من المناصب". وأوضح بان أن آخر الإصلاحيين في الجماعة تم إقصاؤهم عام 2009 في انتخابات مكتب الإرشاد حين تم إخراج عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب وإبراهيم الزعفراني من مكتب الإرشاد، وأن الموجودين حاليًا ليسوا إصلاحيين ومنهم عصام العريان ومحمد سعد الكتاتني فهم أقرب لسماع وتنفيذ التعليمات ولا يعارضون.