ناقش المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة فى اجتماعه السبت، نتائج تواصل الحزب مع قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى والاجتماع بعدد منهم تمهيدًا لخروج تظاهرات 30 يونيه بشكل سلمى دون الانجراف للعنف، والتخفيف من حدة التظاهرات من خلال استمالة عدد من قيادات الجبهة. وكانت اجتماعات سرية قد عقدت بين الطرفين فى محاولة منهم للتفاوض حول الوضع السياسى الراهن والذى قدم الإخوان فيه عرضًا بإقالة النائب العام وتمكين عدد من قيادات الجبهة داخل مؤسسات الدولة والرئاسة. وكشف مصدر مطلع بجماعة الإخوان المسلمين، عن أن عددًا من قيادات جبهة الإنقاذ تفاوضوا بالفعل مع الجماعة، وطالبوا بالحصول على عدد من المناصب الرفيعة وتوزيعها على قيادات الجبهة للتخفيف من حدة التظاهرات، وعدم الضغط للمطالبة بعمل انتخابات رئاسية جديدة، مشيرًا إلى أن أحد القيادات تفاوض حول منصب نائب رئيس الوزراء لنفسه مقابل التخفيف من حدة التظاهرات وخروجها بشكل سلمي، رافضًا توزيع أى مناصب على قيادات المعارضة الذى وصفهم بتعمد إهانة الرئيس مع أنهم يبيعون مبادئهم من أجل المناصب ولو عرض عليه منصب أكبر فسيترك المعارضة أصلاً. وقالت سهام الجمل عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: إن الحوار الوطنى قائم بالفعل ولم يغب يومًا من الأيام عن دائرة الاهتمام، ونسعى للتواصل مع قيادات المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ، ودائمًا ما كان رئيس الحزب د. سعد الكتاتنى ما يسعى للتواصل مع المعارضة واجتمع أكثر من مرة مع البرادعى وصباحي، معبرة عن إمكانية تكرار اجتماع قيادات الحزب والجماعة بقيادات الإنقاذ خلال الفترة القادمة. فيما أكد أحمدى قاسم القيادى بالحرية والعدالة، أن جبهة الإنقاذ ليست بالثقل الكبير الذى يصوره الإعلام، وليس لها قاعدة شعبية فى الشارع، معتبرًا أن جلوس الشاطر مع عمرو موسى لم يكن بوصفه أحد قيادات الإنقاذ وإنما بصفته مواطنًا مصريًا يحرص على مصلحة وطنه، وهو المبدأ الذى تحرص عليه الجماعة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها.