طالب الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بتشكيل لجنة للتحقيق فى جرائم التعذيب التى حدثت فى الآونة الأخيرة، وطالب البرادعى الرئيس مرسى بتشكيل لجنة مستقلة «ذات مصداقية لها كل الصلاحيات، للتحقيق فى جرائم التعذيب البربرية». وقال فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» : «على رئيس الجمهورية فورًا تشكيل لجنة مستقلة ذات مصداقية لها كل الصلاحيات للتحقيق فى جرائم التعذيب البربرية»، مضيفًا «السكوت يا سيدى علامة الرضا»، وكان البرادعى قبلها بساعات قد نشر تغريدة قال فيها إن «ما يحدث من تعذيب وحشى يعيدنا إلى أنظمة لفظها التاريخ»، مشيرا إلى أن النظام الحالى بهذا فقد الشرعية وسيتحمل التبعات، مؤكدًا على أن «الشعب والعالم لن يقفا صامتين». وأضاف البرادعى أن «استمرار وحشية التعذيب غير الإنسانية المتصاعدة فى انتهاك لجميع الاتفاقيات الدولية والقواعد القانونية نسخة ترجعنا إلى العصور المظلمة». وعلمت «الصباح» أن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، عقد عدة اجتماعات سرية مع عدد من قيادات جبهة الإنقاذ- كل على حدة- لعرض صفقات يحصلون بمقتضاها على مزايا انتخابية بشرط حل الجبهة التى تمثل لجماعة الإخوان المعارضة الأكثر خطورة. والتقى الكتاتنى قبل 14 يومًا بالدكتور محمد البرادعى، كما التقى فى وقت سابق بعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، بواسطة من أحد قيادات الجبهة، وأحد ممثلى التيار الليبرالى، من خارج الجبهة، ممن يرتبطون بعلاقات وثيقة بالإخوان. ورفض مصدر مطلع الإعلان عن اسم الوسيطين واكتفى بقوله: «أحدهما كثير التردد على قصر الرئاسة». وعرض الكتاتنى على الدكتور البرادعى التخلى عن جبهة الإنقاذ، والخروج منها أو الدعوة لحلها، مقابل انسحاب حزب الحرية والعدالة من أمام بعض مرشحى الحزب، بعدد من الدوائر، وكذا دعوة الناخبين من أعضاء الجماعة للتصويت للدستور. ولم يجب البرادعى بالسلب أو الإيجاب على دعوة الكتاتنى، واكتفى بالقول «كل شىء يحتاج وقتًا والقرارات لا تؤخذ على هذا النحو». وكشف مصدر مقرب من الجبهة أن تغيب حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، عن اجتماع جبهة الإنقاذ أمس الأول، وانسحاب التيار من الجبهة، يرجع إلى غضبه الشديد من موقف البرادعى، قائلًا: «حمدين صباحى كان يريد ردًا حاسمًا برفض هذه الجزرة الإخوانية». وفيما يتعلق بلقاء الكتاتنى عمرو موسى، فقد طلب الكتاتنى من رئيس حزب المؤتمر عدم «الانجراف» وراء ما وصفه بالمعارضة «المراهقة سياسيًا»، لأنه رجل ذو تاريخ طويل، وسياسى محنك. وتشبث موسى بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى «محايدة» لإدارة الانتخابات، وأغلق موسى «بحسم» ملف الانسحاب من الجبهة. وعقدت جبهة الإنقاذ اجتماعا استغرق أكثر من خمس ساعات أمس الأول، بمقر حزب المصريين الأحرار، وانتهى الاجتماع ببيان أكد مجددًا شروط الجبهة لخوض الانتخابات. وعقد حمدين صباحى بالتزامن مع اجتماع جبهة الإنقاذ، اجتماعًا موسعًا مع مجلس أمناء التيار، أكد خلاله أن التيار سيقاطع الانتخابات البرلمانية، ولن يدفع بأى مرشحين، فى انتخابات البرلمان.