نجحت قوات الشرطة في تهدئة الأوضاع بميدان الساعة بدمنهور بعد اشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان ونشطاء بمحيط مبنى نقابة المحامين. وقامت مديرية الأمن بدفع ثلاث سيارات من قوات الأمن المركزي، وفرضت طوقًا أمنيًا في 3 أطواق أمنية عند مركز إعلام دمنهور ومدخلي الشارع الكائن به مبني نقابة المحامين. وتمكن العميد محمد الخليصي، مدير المباحث، من تهدئة المتظاهرين الذين تجمعوا طلبًا للنيل من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد إصابة 6 من النشطاء، حيث أكد لهم مدير المباحث عدم تواجد أي من أعضاء الإخوان داخل مبني النقابة، وضرورة الحفاظ على التهدئة حرصًا على سلامتهم وحتى لا يتعرض أي من المنشآت للتلفيات أو السرقة على يد المندسين كانت الأحداث قد اندلعت بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الناشطين السياسيين في محيط مبنى نقابة المحامين، اعتراضًا على ندوة ينظمها اتحاد النقابات المهنية بالبحيرة. من ناحيته، أصدر اتحاد النقابات المهنية بيانَا بشأن الأحداث المؤسفة التي وقعت بنقابة المحامين خلال انعقاد مؤتمر "المساواة مبدأ دستوري" اعتذر فيه لجموع المثقفين ولشعب البحيرة الكريم عن عدم استكمال المؤتمر والذي كان مقررًا عقده يوم أمس الخميس تحت عنوان "المساواة مبدأ دستوري"، والتي كانت أحد أهداف ثورة 25 يناير، حيث أبت مجموعات من أعداء الثورة وكارهي المساواة والعدالة أن يروا راية الحق والعدل والمساواة ترفع في مكانها الطبيعي بنقابة المحامين فهاجموا النقابة وحاولوا الاعتداء على جموع المهنيين بالمؤتمر وإفساد فعالياته. وأوضح أن عناصر المؤتمر التي كانت معروضة للبحث والنقاش وأخذ الموافقة عليها مذيلة بتوقيع ممثلي النقابات المهنية بالبحيرة بالملف المرفق. كما دان حزب الدستور الاعتداء السافر الذي تعرض له مجموعة من المواطنين والنشطاء السياسيين المسالمين على يد ميليشيات بربرية مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين. وأعرب عن بالغ دهشته لذلك الفكر العنيف والمتطرف الذي تتخذه الجماعة منهجاً لها ويغرسه قاداتها في عقول براعمهم ونشأهم وشبابهم. وحمّل الحزب جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها المسئولية المباشرة، مؤكدًا أنه لن يتهاون في حق أي مواطن سالت قطرة من دمائه. واستنكر التراخي الأمني في التعامل مع تلك الميليشيات المسلحة وتركها تعبث بأمن وسلام المواطنين على مرأى ومسمع من الجميع. وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة "24" شخصًا بينهم طفلان مصابان بطلقات نارية مجهولة المصدر. كما أصيب 3 مجندين باختناق، وتنوعت باقي الإصابات بين جروح وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسم، واختناقات من جراء استخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع.