وزير قطاع الأعمال يتفقد مشروع «مصر للغزل والنسيج» بكفر الدوار    الضبابية التى ينشرها ترامب بشأن الهجوم على قطر مقصودة    بولندا تنشر مقاتلات في مجالها الجوي بسبب تهديد الطائرات المسيرة في أوكرانيا    وزير الخارجية: ما يدخل الآن من مساعدات لقطاع غزة لا يلبي الاحتياجات    مدرب أوكلاند سيتي: تنتظرنا مهمة صعبة أمام بيراميدز    ننشر تفاصيل لقاء محافظ أسوان بأهالى غرب سهيل النوبية    قائمة مدارس الكهرباء للتكنولوجيا التطبيقية 2025- 2026 بالمحافظات (تفاصيل ورابط التقديم)    أسعار الكتب المدرسية للمدارس الرسمية لغات والخاصة والدولية 2025/2026    بدء الدراسة بمرحلة الدراسات العليا بكلية التربية النوعية بجامعة مطروح    وزير الخارجية: ما يدخل الآن من مساعدات إلى قطاع غزة لا يلبي الاحتياجات    محافظ المنوفية يخصص مبان جديدة للتأمين الصحى ويطالب بزيادة عدد الصيدليات المعتمدة    محافظ أسوان يستقبل وفد سفينة النيل للشباب العربى    تأجيل محاكمة 6 متهمين بالانضمام لجماعة إرهابية ب «خلية العجوزة» ل 12 أكتوبر    «الأرصاد الجوية» تكشف حالة الطقس غدا بالمنيا والصعيد ومحافظات مصر    حبس عامل لقتل شقيقه بسبب الميراث في كوم حمادة بالبحيرة    أول بيان من «الداخلية» بشأن حقيقة قيام ضابط بمرور البحيرة بالقيادة دون رخصة وفاميه    بحضور جماهيري وصناع الأعمال.. بدء عروض وفعاليات أفلام مهرجان بردية السينمائي    وزير الثقافة يُشارك كضيف شرف في ملتقى «جائزة الباندا الذهبية» بالصين    وزير الخارجية: ماسبيرو «أُم» المؤسسات الإعلامية في العالم العربي    نقابة المهن الموسيقية تنعى أرملة الموسيقار الراحل سيد مكاوي    شملت أطباء.. إحالة المتأخرين عن العمل بمستشفي بني مزار في المنيا للتحقيق    ماس كهربائي وراء حريق جراج ببرج سكنى في المريوطية    تشكيل بايرن ميونخ وهامبورج في قمة الدوري الألماني    جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستضيف الاجتماع ال33 للمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابى    خلدون حينا: الأردن يرفض العدوان الإسرائيلي ويتمسك بدعم فلسطين وقطر    "القابضة لمياه الشرب" واليونيسف يراجعان رسائل التوعية والمستهدفات في ورشة العمل السنوية    مهرجان بورسعيد يعلن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الطلبة    دعاء طرد الجن والشياطين من البيت.. درع لأسرتك    أحمد عادل: الأهلي لا يحتاج لحارس مرمى لمدة 8 سنوات    علاج 1171 مواطنًا بقافلة طبية بقرية بالشرقية    إسلام خالد عن "الوكيل": التحدي كان في إقناع الجمهور بواقعية المشاهد |خاص    أحمد سعد: منعت أولادي من احتراف الغناء لهذا السبب    «الصحة» تنظم ورشة عمل حول البرنامج الإلكتروني للترصد الحشري    أنس صالح معدًا بدنيًا لطائرة الزمالك    توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات ووزارة التشغيل التونسية لتعزيز خدمات ريادة الأعمال    وكيل تعليم كفرالشيخ يجتمع بمديري الإدارات لمناقشة استعدادات استقبال العام الدراسي الجديد    أحمد عادل عبد المنعم: لو الأهلي طلبني فرد أمن لن أرفض أبدا    قصف إسرائيلي يستهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة    إنزاجي يستقر على تشكيل الهلال ضد القادسية في الدوري السعودي    هدنة 3 أشهر.. تفاصيل بيان مصر والسعودية والإمارات بشأن الحرب في السودان    اعتراف عالمي بريادة جامعة القاهرة في تعزيز الممارسات المستدامة داخل الحرم الجامعي    الأنبا بقطر يرسم 117 شمامسة للخدمة في إيبارشية ديرمواس    مستشار وزير المالية: المواطن شريك أساسي في صياغة السياسات وصنع القرارات    محافظ البنك المركزى: الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا فى أغسطس    أحمد حلمي ينفي رده على تصريحات سلوم حداد    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع «جنة 4» بالشيخ زايد    إصابة 9 أشخاص..النيابة العامة تباشر التحقيقات فى مشاجرة بالكورنيش الغربى بسوهاج    «التعليم» تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصص الدواء    تدمير مدرسة وإخلاء للمدنيين.. جيش الاحتلال يواصل قصفه لمخيم الشاطئ    صحة الإسكندرية تتخطى أكثر من 5 ملايين خدمة صحية خلال شهرين    الصحة: إجراء 2 مليون و863 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    مسيرة بشوارع قرية الغنيمية بالشرقية احتفاء بتكريم من حفظة القرأن الكريم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : اهلاً بالفرح !?    وظائف خالية.. 50 فرصة عمل جديدة بمهنة التمريض بالإمارات براتب 7000 درهم    157 يومًا على رمضان 2026.. يبدأ 19 فبراير فلكيًّا    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري.. الدباغ يقود الهجوم    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بنت زينب وأدونيس مجددا
نشر في المصريون يوم 13 - 05 - 2006


نموذج نوال السعداوي في مصر ، وأدونيس في سوريا، نماذج "مريحة" للأنظمة العربية عامة ، وللنظامين المصري والسوري خاصة ، وللمثقفين الكسالى الذين لا يريدون سداد فواتير "الإصلاح" والتصدي للإستبداد والطغيان والفساد. نوال في القاهرة مشغولة بمسألة نسبها : أيكون لأمها أم لأبيها ولم نقرأ لها كلمة واحدة عن "المعتقلين" الذين يقبعون في أقبية سجون ومعتقلات النظام منذ عشرات السنين بلا محاكمة ، وإذا كانت صادقة في "تنطيطها" بالدفاع عن "المرأة" المصرية المضهدة ، فلماذا لا تعض إلا لحم الرجل الزوج أو الأخ أو الأب والزميل في العمل ، فيما تخنس وتبلع لسانها وخلفه عشرات الأحذية ، إذا تعلق الأمر بزوجات وأمهات وبنات المعتقلين السياسيين ؟! أليسوا هؤلاء مصريات يفترض أن تدافع عنهن "نوال زينب" ؟! أنا على يقين أن "نوال بنت زينب" سعيدة بما يجري لأزواجهن في السجون من تنكيل و تعذيب يبلغ أحيانا مبلغ القتل .. ليس غيرة منهن لأنهن الأجمل والأحلى ، ولكن لأنها مصابة بمرض "كراهية الرجال " ! نوال باعترافها ، هي ، ولدت وعاشت في بيئة تكره "الأنثى" ، وكانت هذه البيئة هي اللبنات التي أسست تكوينها النفسي ، وشكل موقفا عدائيا من الرجال عموما . ولاعتقادها أن التقاليد والدين كذلك ينحازان للرجل ، ويرفعانه كما تعتقد "فوقها درجة" ، فإنها استبطنت كراهية مماثلة لهما ، يتجليان في تصرفاتها "الشعنونة" ليس فيما تكتب فقط وإنما في الاسترسال العفوي والذي يشبه جلسات العلاج في عيادات الطب النفسي وذلك في حواراتها وتصريحاتها في وسائل الإعلام المختلفة . هذا النموذج يعتبره النظام "مسليا" لا يمثل تهديدا للأمن السياسي ، ويتركه باعتباره مربعا تجري فيه المعارك بين الفرقاء يفرغون في ساحته شحنات الغضب بعيدا عن السياسة وشقيقاتها. إنها تشبه الفرق الصوفية التي تعتمد على تغييب الوعي عن الواقع باعتباره زهدا في الدنيا ، فإن نوال بنت زينب تشغل الرأي العام ب"كلام النسوان" من أولات العقد النفسية بعيدا عن الكلام في تزوير الانتخابات وضرب القضاة والتحرش الجنسي بالصحفيات وغرق العبارات واحتراق القطارات والمبيدات المسرطنة ونهب البلد وهروب الأموال خارجها والقائمة طويلة لا أتذكرها وأعتقد أن الأمر في سوريا لا يقل سوءا عما هو الحال عليه في القاهرة ، بل إن النظام السوري البعثي ارتكب أكبر جريمة حرب حقيقية ضد شعبه عندما أباد مدينتي حمص وحماه وقتل أكثر من 20 ألف سوري في جريمة لم يرتكب مثلها حتى الكيان الصهيوني في فلسطين ضد الشعب الفلسطيني ، وذلك غير عشرات الألاف من المعتقلين السياسيين والتعذيب وعمليات التصفية الجسدية التي ارتكبها النظام خارج القانون ضد معارضيه ، ومع ذلك لم نسمع من "داعية" الحرية أدونيس السوري أية كلمة تدين نظام الحكم في بلاده حتى إنه كان يمتنع عن التوقيع على عرائض المعارضة التي كانت تعرضها عليه وتطالب بالإفراج عن المثقفين السوريين المعتقلين في سجون النظام البعثي الفاشي بدمشق ! أدونيس مثله مثل نوال السعداوي كان مشغولا بتصفية حساباته مع "التاريخ" الذي شكل بالنسبة له عقدا نفسية تملكته على النحو الذي بات من الصعب عليه التحرر منها . فالرجل ولد وعاش في بيئة طائفية ظلت مهمشة طوال نظام الحكم الإسلامي السني للعالم الإسلامي ، فاستبطنت نفسه كراهية ممقوتة لأهل السنة ولإمامها إبن تيمية رحمه الله تعالى الذي كانت له فتاوى خاصة بالطائفة النصيرية التي ينتمي اليها أدونيس ، ورأى الأخير أنها الفتاوى التي حرمته وطائفته مما يعتبرها "حقوق مواطنة" ، وفي المقابل تحول ولائه إلى باريس التي يعتبرها "قوة تحرير" حررته من النظام الإسلامي السني ، وفرضت الأقلية النصيرية على الأغلبية السنية ، من خلال مشروع طائفي يشبه إلى حد كبير المشروع الأمريكي الحالي بالعراق. المتابع المنصف لكتابات أدونيس يلاحظ أن معركته الحقيقية ليست مع الاستبداد السياسي السائد الآن في العالم العربي وإنما مع التراث السلفي السني وإمامه الشيخ ابن تيمية رحمه الله . لماذا يكره أدونيس فكرة "الجماعة " أو "الأمة" وينحاز ويدافع باستماتة عن التشظي القومي والطائفي ؟! لماذا يكره السلف والسلفية ؟! ويعلى من شأن التصوف ويعتبره أكبر ثورة فكرية في التاريخ الإسلامي ؟! إنها مجرد "مفاتيح" قد تساعد في فهم أدونيس والذي لم يبن "مجده" إلا بجهل كل من حوله بالسلف والسلفية أو لميلهم إلى "ثقافة القعود" والمعايشة مع السلطان المستبد . [email protected]

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.