قال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، إن مرتبه لا يتجاوز 1.424 جنيها وأنه لولا بدل التمثيل الذي يتقاضاه من مجلس الوزراء لمد يده إلى عمولات الإعلانات والإنتاج لتحسين دخله. وقال وزير الإعلام الذي كان يتحدث أمام لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى اليوم حول موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون: "إن العاملين في الاتحاد – وعددهم 41 ألف - ظلموا كثيرًا خلال سنوات ما قبل الثورة وكان هناك تمييز طبقى وكانت هناك قلة هي التي تحصد أموال الاتحاد، بينما الغالبية العظمى كانت تعيش مهضومة الحقوق. وأضاف الوزير: كانت هناك قلة من المحظوظين من الإعلاميين من خارج الاتحاد وكان من بينهم من رئيس الاتحاد الذي كان يتقاضى مليون جنيه شهريًا، و"كان هناك أحد الإعلاميين من خارج الاتحاد كان يصل دخله سنويا لحوالى 9 ملايين جنيه، بينما العامل في الاتحاد كان لا يتجاوز دخله الشهرى من 2000 إلى 4000 جنيه". وقال عبد المقصود إن ماسبيرو مليء بالكفاءات ولكن السياسات الفاسدة للنظام السابق هي التي جلبت إعلاميين من خارج الاتحاد كانوا يتقاضون الملايين. وقال إن مرتبات الإعلاميين في الاتحاد تصل 226 مليون جنيه شهريًا وإن هذا المبلغ يأخذ 95 %من موارد الاتحاد. وقال وزير الإعلام أنه تنازل عن كل البدلات وعن السيارات وأن الوزير ليس له إلا سيارة واحدة وتنازل عن كل المخصصات بما فيها احتياجاته الشخصية. وأكد أن كل الهدايا التي يتلقاها الوزير يتم تسليمها للدولة ومنها هدية أخيرة بمبلغ 80 ألف جنيه تم تسليمها لوزارة المالية. وكشف الوزير عن أنه كانت هناك هدايا ذهبية ترسل من وزارة الإعلام للرئيس السابق ومنها ثلاث سبائك ذهبية قيمة كل واحدة 180 ألف جنيه. وقال إن سبيكة من هذه أرسلت للرئيس السابق بعد رحلته من رحلة علاج وكان مكتوبًا عليها "إذا مرضت فهو يشفين"، وسبيكة أخرى تم إرسالها له بعد هجوم صحف خاصة عليه وكان مكتوبا عليها "وإنك لعلى خلق عظيم". واتهم عبد المقصود صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق والأمين العام للحزب الحاكم سابقًا، بإفساد اتحاد ماسبيرو وأنه كان يقوم بتعيين الآلاف في موسم الانتخابات بدون احتياج لهم، مشيرًا إلى أن ماسبيرو له مديونيات على بنك الاستثمار القومي تبلغ 19 مليار جنيه. وقال إن مجلة الإذاعة والتليفزيون تتكلف شهريًا 2 مليون جنيه إلا ربع، بينما تخسر وهذا حالها مثل حال معظم الصحف القومية. وشدد الوزير على أن ماسبيرو يفتح قنواته لكل التيارات السياسية وأنه يحاول التخلص من إعلام الحزب إلى إعلام الدولة، على حد قوله. يأتى ذلك في الوقت الذي واصل فيه نواب حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان هجومهم على اتحاد الإذاعة والتليفزيون حيث طالب فتحى شهاب الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بضرورة تسريح عدد كبير من العاملين في الاتحاد، معتبرًا أن عدد العاملين 43 ألف عدد كبير جدًا ويمكن تسريحهم من خلال المعاش المبكر وغيرهم، مشيرًا إلى أن إسبانيا قللت عدد العاملين في تليفزيونها الرسمى من 7 آلاف إلى ألفين فقط. أما النائب أشرف بدر الدين، وكيل اللجنة المالية، فانتقد مظاهر الإسراف في ماسبيرو ومن هذه 67 سيارة في قطاع رئاسة الاتحاد. وقال محمد الفقى، رئيس اللجنة، إن هدف اللجنة ليس قطع أرزاق العاملين ولكن ترشيد نفقاته. وقد نظم عدد من العاملين في ماسبيرو مظاهرة خارج مبنى مجلس الشورى احتجاجًا على هجوم أعضاء الشورى على موازنة الاتحاد ومطالبتهم بتسريح العاملين.