قال وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، إن راتبه الإجمالي الشهري من وزارة الإعلام يبلغ 1424 جنيه فقط، وأنه لولا بدل التمثيل الذي يأخذه من مجلس الوزراء لكان "مد إيديه"، مشيرا إلى يرفض قبول أي هدايا لمنصبه، وكان آخرها هدية بقيمة 90 ألف جنيه، مؤكدا أن أي هدايا يتم إدخالها في خزينة الدولة، رافضا قبول أي أموال غير مشروعة كما كان يحدث إبان العهد السابق. وأشار الوزير، خلال اجتماع لجنة الشئون المالية بمجلس الشورى اليوم، لمناقشة موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى أن الاتحاد محمل بالأعباء، حيث يضم نحو 23 قناة تليفزيونية، و59 إذاعة ناطقة بالعديد من اللغات، ويعمل به أكثر من 43 ألف موظف، وألمح الوزير إلى القضاء على السياسات الفاسدة داخل الاتحاد، والتى كانت تصل برواتب بعض الإعلاميين قبل الثورة إلى 9 مليون جنيه شهريا. وأكد الوزير، أنهم ماضون في طريق تصحيح المسار داخل الاتحاد، عبر سياسة تقشفية خفضت المصروفات الشهرية من 270إلى 208 مليون جنيه، موضحا أن المبلغ المخصص للاتحاد يبلغ 147 مليون جنيه، وبالتالي هناك فجوة 123 مليون، وكانت تسدد من قبل المجلس العسكري إبان المرحلة الانتقالية، واستمرت بعدها من خلال دعم مخصص من وزارة المالية. وأوضح الوزير، بأن سياسة التقشف داخل الاتحاد لن تمس دخول العاملين ومكتسباتهم، مؤكدا أن العاملين بالاتحاد مظلومون، ولا يتقاضون ما يستحقون، نظرا للتمييز الطبقي الذي كان حاصلا قبل الثورة، حيث كان يتقاضي البعض الكثير من الأموال، مقابل مئات الجنيهات لآلاف من العاملين. وأضاف الوزير: "ملتزمين بسياسة الترشيد، والاتحاد حصل خلال عهدي نحو 103 مليون جنيه من الإعلانات، و52 مليون حصيلة الإنتاج الدرامي"، مشيرا إلى أن 95% من دخل الاتحاد تنفق على الأجور والمكافآت. وأشاد الوزير، بفترة عهد رئاسة طارق المهدي، الذي وضع معايير لتحقيق العدالة عبر لائحة مالية، لتضييق الفروق بين العاملين، مبينا أن متوسط رواتب الإعلاميين بالاتحاد ما بين 4 إلى 6 آلاف جنيه، وهذا يقل كثيرا عن رواتب العاملين بذات الوظائف.