أثار الاعتداء الذي وقع ليلة الأحد، على كمين الريسة، الواقع شرق العريش على الطريق الدولي "العريش – الشيخ زويد رفح "، عدة تساؤلات من الأهالي والمتابعين، بين مشكك ومصدق. فأهالي حي الريسة أقرب المهتمين بهذا الكمين، وخصوصًا بعد الثورة حينما اقترب الكمين من الحي مسافة كبيرة ليقترب ويكون في وسط الحي بعدما كان بعيدًا. مما جعل أهالي حي الريسة في حالة من السعادة لاقتراب الكمين من وسط الحي ليحميهم من المسلحين واللصوص والخارجين عن القانون بعد الانفلات الأمني الذي شهدته مدن وقرى شمال سيناء وقت الثورة. ولكن سرعان ما اشتكى الأهالي من وجود الكمين بوسط الحي، بسبب كثرة الاعتداءات عليه التي كان آخرها ليلة أمس الأحد ليكون الاعتداء 39 علي التوالي. وقد قدم أهالي الريسة عدة شكاوى بشكل غير رسمي عبر الإعلام، مطالبين مديرية الأمن بنقل الكمين إلى مكان آخر بحجة أن وجوده وسط الحي وبتلك الكمية من الاعتداءات يشكل خطرًا عليهم وعلى أولادهم الذين يلعبون في المتنزهات القريبة من الكمين الذي أنشأ وسط الحي، وأيضًا متضررون من تلك القناصة التي تعتلي بيوتهم. ولكن الشيء الغريب كما يقول "محمد ا ب موظف " بشركة الكهرباء، حينما يكون هناك اعتداء يتصلوا بنا لنقوم بقطع الكهرباء عن الحي حتى يتم التعامل مع المهاجمين، ولكننا لا نجد أي آثار للاعتداء وكأن الموضوع من أفلام الكرتون. أما "صالح ت ن" مدرس من سكان الحي يقول نسمع أصوات رصاصات كثيفة، ولكننا نلتزم البيوت ولا نفتح النوافذ حتى ينتهي صوت الرصاص، ولكن كالمعتاد لا نجد إلا تشديدًا أمنيًا على الكمين والقوات الأمنية من الجيش والشرطة في حالة استنفار، هل لا يستطيع المهاجمون إذا كانوا مسلحين وبسيارات دفع رباعي ألا يصيبوا أي من أفراد الكمين، هذا ما تساءل به حسن حنتوش أحد النشطاء السياسيين. وشكك أسامة عواد من أبناء الشيخ زويد في الرواية التي تقول إن ثمة هناك اعتداء على كمين الريسة، حيث قال أسامة إن طائرة "الأباتشي" تحلق فوق المكان وأن كمين الريسة في منطقة شبه صحراوية، فكيف لا تستطيع الطائرة من ملاحقة المهاجمين وهي كانت تحلق في سماء العريش والشيخ زويد ورفح وقت الهجوم. ليتفق الحاضرون أن هناك شيئًا غريبًا في الرواية المتكررة حول الاعتداء على كمين الريسة الوحيد المشترك بين الشرطة والجيش بشرق العريش، ليسجل هذا الاعتداء 39 بنفس السيناريو السابق" هجوم على كمين الريسة بإطلاق نار كثيف، لاذا بعده المهاجمون بالفرار"، وعنوان آخر "القوات الأمنية تطارد مسلحين فروا بالأماكن الصحراوية القريبة من المكان"، ومع عنوان جديد يطل على أهل سيناء المشككين من مقدرة القوات الأمنية في ملاحقة المسلحين والخارجين عن القانون والقضاء عليهم، وهو "طائرة الأباتشي تحلق في المكان بعد الهجوم على الريسة"، متسائلين متى يكتب في الإعلام وعلى عناوين الصحف "القوات الأمنية تنجح في القبض على المهاجمين" وإلا فكل شيء عار عن الصحة.