أعلن خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، أن الجماعة الإسلامية ستفتح باب الجهاد في إثيوبيا حال فشل كل المساعي والحلول الدبلوماسية معها، مشيرًا إلى أن تجفيف وتعطيش مصر هو أمن قومي والجهاد ضده واجب شرعي. وأضاف أن الجماعة الإسلامية ستشارك في الوفد المرسل إلى إثيوبيا من القوى السياسية لبحث الحلول والمقترحات، مؤكدًا أن قضية النيل موروثة من نظام المخلوع مبارك الذي أهمل دول منبع النيل طيلة فترة حكمه فاستغلت إسرائيل هذا التجاهل ولعبت دورًا اقتصاديًا ومحوريًا. ودعا الشريف إلى ضرورة أن تتجه الدولة إلى هذه الدول بحيث تقيم المشروعات الاقتصادية والسماح بتوافد طلاب العلم من هذه الدول والاستفادة من الأزهر الشريف وعلمه، مشيرًا إلى أن القوى السياسية تنتظر تقرير اللجنة الثلاثية للأزمة ومنها سيكون القرار. وقال أشرف ثابت، وكيل حزب النور السلفي، إن الحزب يدعم كل المساعي الدبلوماسية لحل مشكلة النيل وإثيوبيا، موضحًا أنه على كل الأطرف أن تضغط بكل ما لديها على إثيوبيا لإنهاء هذا الصراع.
وأضاف أن الحزب تقدم مؤخرًا بمبادرة شعبية لحل أزمة مياه النيل تتضمن تشكيل لجنة فنية من التكنوقراط والمتخصصين في المياه والري برئاسة الدكتور يونس مخيون, على أن تقدم تقريرًا فنيًا مفصلاً بالمخاطر الحقيقية والمتوقع حدوثها إن تم بناء السد، وكذلك عبر التواصل مع القوى السياسية المختلفة وتشكيل وفد دبلوماسي وشعبي لزيارة إثيوبيا للخروج بحل سريع للمشكلة حتى لا تتفاقم ويكون هناك خيارات لا يحمد عقباها. وفي السياق ذاته تحشد القوى الثورية ونقابة الفلاحين لإقامة فعاليات مليونية "إلا نهر النيل"، الأحد، بميدان التحرير لرفض أي مساس بحصة مصر من المياه، فيما فتحت الجماعة الإسلامية باب الجهاد ضد إثيوبيا لإصرارها على بناء السد. وقال أحمد السيد منظم بمليونية "إلا نهر النيل" إنه تم تغيير مكان المليونية ليكون بميدان التحرير بدلاً من إقامتها أمام السفارة الإثيوبية من أجل عدم استيعاب الموقع لجموع المشاركين وكذلك لحفظ أمن تلك المنطقة من المندسين، موضحًا أن هناك مجموعة كبيرة من التيارات السياسية والثورية ستشارك في تلك المليونية لتأكيد أهمية الانتفاض ضد أي ضرر يمس مصر والمواطنين من الخارج. وأضاف السيد أنه تم دعوة كل القوى السياسية للمشاركة، قائلا: "دعونا المصريون جميعًا للمشاركة، لا فرق بين ثوار وفلول وإخوان وسلفيين كلنا مصريون يجمعنا شريان حياة واحد هو "نهر النيل" الخالد سر حياة المصريين والدعوة عامة للكل وعلينا أن نتحد من أجل مصر. فيما أكد محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين، أن النقابة ستشارك في تلك الفعاليات التي ستكون في ميدان التحرير، موضحًا أنهم توصلوا خلال الفترة الأخيرة مع جميع القوى السياسية وعلى رأسها حزب النور والوفد والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي لإيجاد حلول لأزمة مياه النيل، مضيفًا أن إهمال النظام الحالي في حل الأزمة يعد خطرًا كبيرًا بالنسبة لحصة مصر من مياه النيل.