كشفت جبهة الإنقاذ الوطني، عن تشكيل لجنة لزيارة إثيوبيا وإجراء لقاء مع المسئولين فى الدولة لمحاولة الوصول إلى حل سلمى لأزمة سد النهضة، مطالبة الرئيس محمد مرسى باعتماد التدخل العسكرى كورقة أخيرة حال فشل كل الجهود الدبلوماسية والسياسية. وتوقع أحمد بهاء الدين عضو "الإنقاذ"، أن يضم الوفد الذي يشارك في زيارة إثيوبيا أعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الذين زاروا بعض دول أفريقيا ومنها إثيوبيا في ظل إعلان دول حوض النيل بإبرام اتفاقية عنتيبي في 2011، ومن أبرزهم مصطفى الجندي، مؤسس الدبلوماسية الشعبية لحوض النيل، ونائب رئيس البرلمان الأفريقي، وزياد العليمي القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ومحمود عفيفي القيادي السابق بحركة 6 أبريل، ومحمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وذلك لكفاءة الوفد وقدرته آنذاك على تأجيل الازمة. وقال أيمن أبو العلا، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي وعضو "الجبهة"، إن تحويل إثيوبيا لمجرى نهر النيل لاستكمال بناء سد النهضة، يؤكد عدم تقديرها لزيارة الرئيس محمد مرسى، داعيًا القوى السياسية بمختلف طوائفها لتشكيل وفد رسمى والتوجه فى زيارة عاجلة إلى إثيوبيا والحوار مع القيادة السياسية وإيجاد حل سلمى لأزمة نهر النيل قبل تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الخيار المقبل "عسكريًا" حال فشل كل الخيارات الدبلوماسية. وأكد أن استكمال سد النهضة الإثيوبى يهدد الأمن القومي المصري حيث من المتوقع أن يصل عجز نصيب مصر من المياه الى 34% من حصتها بما يقدر ب19 مليارًا. بينما حمل مصطفى الجندي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، الرئيس مرسى والمجلس العسكرى مسئولية بدء إثيوبيا في بناء سد النهضة وتغيير مجرى مياه النيل، موضحًا أن الوفد الشعبي الذي زار بعد الثورة كان يبحث عن حل استراتيجى سلمى لإنهاء تلك الأزمة، وقال: "إثيوبيا أهانت مصر عندما أعلنت قرار تحويل مجرى نهر النيل بعد ساعتين فقط من مغادرة مرسى للأراضي الإثيوبية"، مطالبًا الرئيس مرسى بالتدخل العسكرى فى ظل إصرار إثيوبيا على إهانة مصر.