كنت قد نشرت في هذه الزاوية رسالة أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط حول وقائع اعتبرها فسادا في معايير التعيين في الكلية بها مجاملات لأبناء وبنات بعض الأساتذة ، وقد وصلني رد متأخر نسبيا من الأستاذ الدكتور ناصف شاكر عميد آداب أسيوط ، أنشره بكامله عملا بحق الرد المكفول ، تقول الرسالة : السيد الأستاذ .... إيماءًا إلى ما نشر في جريدتكم الموقرة بتاريخ 6/2/2010 تحت عنوان "توريث آداب أسيوط" والتي ورد فيها بعض المعلومات الخاطئة عن معايير التعيين بكلية الآداب يسعدني فيما يلي توضيح الآتي: أولا: فإن ما ذكرته الرسالة من أن أعضاء هيئة التدريس اتخذوا من الكلية وكرًا لتعيين بناتهم وأبنائهم على حساب الطلاب المجتهدين وخاصة في بعض أقسامها والتي حصرها المقال بنحو 20 حالة ما هو إلا محاولة لتشويه سمعة أعضاء هيئة التدريس بالكلية المشهود لهم بحسن السيرة ويمكن لصحاب الرسالة وغيره مراجعة أسماء المعيدين الذين تم تعيينهم إذا كان يقصد هذه الفئة أما إذا كان يقصد تعيين مدرسين مساعدين أو مدرسين بهذه الأقسام ومنذ سنوات فالكلية لم تقم بعمل إعلان لشغل هذه الوظائف وحتى الآن. ثانيًا: أما ما ذكره صاحب الرسالة من رفض تعيين الأوائل على قسمي الاجتماع والفرنسي قبل ثلاثة أعوام أو عامين على التوالي لحساب فئة بعينها. فقد تم تعيين معيدين اثنين فقط في الأعوام الثلاثة الأخيرة. أما العام الذي لم يتم فيه التعيين فإن القسم لم يعلن عن طلب تعيين معيدين رغم أن الطالب الأول على هذه الفرقة كان شقيقًا لمدرس مساعد بنفس القسم وهو ما ينفي ما ذكره صاحب الرسالة. وهو ما تم أيضًا في قسم اللغة الفرنسية وهي آلية ترتبط بحاجة الأقسام الفعلية إلى معيدين في عام دون آخر. أما ما ذكره بخصوص الترتيب لأقسام إنجليزي ولغة عربية واللغات الشرقية فقد تم تعيين الأوائل على قسمي اللغة الإنجليزية واللغة العربية في الأعوام الثلاثة الأخيرة نظرًا لأن هذين القسمين لا يقتصر التدريس على قسميهما فقط وإنما يشمل معظم كليات الجامعة وبخصوص قسم اللغات الشرقية فمنذ تخريج أول دفعة في العام السابق والقسم يطلب تعيين معيدين خاصة بشعبتي اللغة السامية واللغات الإسلامية (فارسي) وهو ما تم تطبيقه العام السابق وهذا العام على التوالي. ثالثًا: ردا على القول بأن الذين تم تعيينهم من البنات فأود التنويه بأن ذلك ربما يرجع إلى أن غالبية قوام الكلية الطلابي من الطالبات ولكن لا يمكن بأي حال إغفال الطلاب الذين يتم تعيينهم أسوة بالطالبات حيث لا نفرق بين طالب وطالبة وإنما العبرة بإعطاء كل ذي حق حقه في التعيين ونود الإشارة في هذا السياق أنه قد تم هذا العام تعيين الأوائل على الأقسام نظرًا لوجود حاجة لذلك ومرفق صورة من الأسماء. وأخيرًا ومع تقديرنا لحرصكم على إظهار الحقائق واهتمامكم نرجو من الجميع تحري الدقة فيما ينسب لكلية متميزة من كليات جامعة عريقة يعرف عنها الموضوعية والصدق والشفافية في جميع تعاملاتها. راجين لكم كل النجاح والتوفيق أ.د ناصف شاكر عميد كلية الآداب هذا نص الرسالة كاملا ، والحقيقة أن تأمل الصياغة والأسلوب يجعلنا أمام العديد من الثقوب ونقاط الفراغ التي لا تنفي ولا تثبت الوقائع التي كانت مثار الاتهام في الرسالة السابقة ، ولكن ، على كل حال نشكر الدكتور ناصف على رده ونتمنى لحياتنا الجامعية أجواء أكثر شفافية وعدلا وتميزا أيضا . [email protected]