طرح فاروق العشري القيادي بالحزب "العربي الناصري"، الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستوري المعروف، ووزير التنمية الإدارية الأسبق كمرشح مفضل للانتخابات الرئاسية المقبلة، مرجعا ذلك إلى ما يتمتع به من مميزات ويجمع في شخصه سمات عدة، فهو "رجل قومي عربي إسلامي ذو قيم وتاريخ مشرف ويحظى بسمعة طيبة داخل جميع القوى السياسية". والجمل ذو الاتجاه الليبرالي هو أحدث الأسماء المطروحة كمرشحين محتملين للانتخابات المقبلة، بالإضافة إلى أسماء أخرى أبرزها الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"، وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب "الكرامة". وانتقد العشري ضعف الأحزاب الموجودة على الساحة واستبعد إمكانية أن تشكل منافسة حقيقية للحزب "الوطني" في يوم ما، معربا عن توقعاته بأنها ستتحطم أمام أي مغانم أو مكاسب سياسية من الممكن أن يغري بها الحزب الحاكم أيا منها، لأن تلك الأحزاب فقدت مصداقيتها في الشارع السياسي وكان أساسها المصالح وليس المثل والمبادئ، لهذا فهو تحالف "غير سوي" لن يضيف جديدًا وسيتحطم قريبًا. وقلل من جدوى المعارضة في مصر، قائلا إنها ليس لها أنياب حتى تقف أمام النظام وتدافع عن مصالح الشعب، وحتى إذا وقف الشعب مع المعارضة في الانتخابات فستزور إرادته، لكن الشارع الآن حي وفعال، والدليل على ذلك المظاهرات التي يقوم بها. وراهن على القوى والحركات الاحتجاجية التي تقود الحملة المناهضة لسيناريو التوريث المزعوم، وقال إن هذه الحركات وأبرزها "كفاية" و"شباب 6 أبريل" ستذهب بأوتاد النظام "المستبد" الحاكم، لأنها تألفت من العمال والمهنيين الذين بدءوا يطالبون بحقوقهم ويضغطون على النظام لتحقيقها. ويري العشري أن "الإخوان المسلمين" الذين ينظر إليهم على أنها يشكلون أكبر قوة معارضة في مصر استطاعوا أن يجذبوا الشارع إليهم، لأن مبادئهم واضحة، وحتى إذا كان المجتمع لا يتقبلها إلا أنهم يجدون في المساجد قبله ووسيلة يجمعون من خلالها الناس، لأن الفكر الإسلامي بطبيعته فكر حاشد وجماعي، والدليل أنهم استطاعوا أن يحشدوا تقريبًا 10 ملايين مصري، انجذبوا وراء الشعارات الدينية إلا أنهم ليس لديهم وعي سياسيي بقدر وعيهم الديني. إلى ذلك، دافع العشري عن الحزب الناصري، قائلا إنه ليس حزبا رجعيا ولا يعبد إلا الله، ونحن نخلد ذكري الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كزعيم ورمز لنا كما يخلد الوفديون سعد زغلول ومصطفى النحاس، وتابع: نحن كناصريين نحسبه مع النبيين والصديقين والشهداء وحُسن أولئك رفيقًا، ونهتدي بخطاه ومبادئه التي كانت تدعو إلي الوطنية والعدالة والحكم للأغلبية ومحاربة الفاسدين داخليًا وأمريكا وإسرائيل والصهيونية العالمية خارجيًا. وأنحى باللائمة على الناصريين بسبب حالة الضعف والوهن التي يمر بها الحزب "الناصري" منذ سنوات والتي جعلته لا يمتلك مقعدا برلمانيا واحدا، معترفا بعجزهم عن التواصل مع الشارع المصري بالشكل المناسب. ومضى قائلا: إذا كان الناصريون الآن لا يتواصلون مع الشارع، فلأنهم ليس عندهم قوة تنظيمية تليق باسم عبد الناصر؛ نتيجة تقديم المصلحة الخاصة على العامة، وبسبب النظام السياسي الفاسد، لكن عبد الناصر لا يزال موجودا بكل قرية كان بها إقطاع، وداخل كل مصنع شيد في عهده، ويف قلب كل تلميذ تربي واستفاد من مجانية التعليم، وفي روح كل مريض استفاد من العلاج المجاني الذي وضع أسسه.