كثفت مصر جهودها في الفترة الأخيرة لضبط الأوضاع الأمنية داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، عبر قيام وفد أمني رفيع المستوى يقوده اللواء رأفت شحاتة واللواء محمد إبراهيم والقنصل العام لمصر في تل أبيب نادر الأعصر بإجراء مباحثات مع قادة حركتي "حماس" و"فتح" وبعض الفصائل الأمنية للتوصل إلى قواسم مشتركة تمنع تكرار الأحداث الدامية التي شهدتها الأراضي المحتلة مؤخرًا. وقد التقى الوفد المصري فور وصوله إلى الأراضي الفلسطينية مع عزيز الدويك رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في أولى جلساته مع الفصائل والقوى الفلسطينية التي ينتظر أن يبحث خلالها إمكانية الدعوة إلى عقد جولة جديدة من جولات الحوار بين الفصائل الفلسطينية في المرحلة القادمة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بين مختلف القوى والفصائل بقيادة حركة "حماس"، وذلك لإيجاد موقف فلسطيني موحد إزاء التحديات التي تواجههم بعد رفض عديد من القوى العربية الاعتراف بالحكومة الحالية. وكشفت مصادر دبلوماسية أن مصر قد حددت تاريخ الرابع والعشرين من شهر مايو الحالي لاستضافة القاهرة لهذا الحوار بانتظار موافقة السلطة والحركات على هذا الموعد. ولفتت المصادر أن مصر قد أبلغت الأطراف الفلسطينية بضرورة توحيد الصف الفلسطيني كضرورة لإفشال مساعي الحكومة الإسرائيلية لفرض حل أحادي الجانب على الفلسطينيين لا يبقي لهم إلا 8% من أراضي فلسطين التاريخية وهو أمر ترفضه مصر رفضًا باتًا.