كشف الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء وأحد مشايخ قبيلة الترابين، عن وجود تنسيق بين مشايخ قبائل شمال سيناء لتكوين رابطة باسم "رابطة مشايخ قبائل شمال سيناء" بهدف مواجهة التواصل مع وسائل الإعلام ودعمها بالبيانات الصحيحة، لقطع الطريق على كل مَن يحاول المتاجرة بمشاكل سيناء. ونفى جهامة وجود نية لإنشاء حزب خاص بالقبائل المصرية، قائلا: "كل قبيلة لها كيانها الخاص والأحزاب مثل الخضرة فى السوق كثيرة ولكن قليلة المنفعة"، مضيفًا أنه تم الاشتراك فى حزب "الاتحاد المصرى" ولكنه أعطى ظهره للجميع وتجاهل كل مشاكلهم فقدموا استقالات جماعية منه". وتابع: "الأحزاب تتاجر بمشاكل سيناء وتوهم الناس بتولى مشاكلهم ومحاولة حلها ولكن شباب سيناء بلغوا النضج السياسى وسوف يختار ما يصلح لسيناء ولأبنائها". وأعرب جهامة عن حالة من الغضب الشديد بين مشايخ القبائل بسبب ظهور بعض المشايخ فى وسائل الإعلام يتكلمون بأسماء القبائل وائتلافاتها، مؤكدًا أنه لا يوجد اتحاد بين القبائل ولا تكوين ائتلافات ولكن اجتماعات القبائل يكون بمثابة تنسيق وتواصل وجلسات صلح لأن لكل قبيلة عاداتها واتجاهاتها الخاصة والمختلفة عن الأخرى بما يصعب تكوين أحزاب. وأضاف الشيخ عارف أبو عقر، شيخ قبيلة العقور بسيناء، أن القبائل تسعى إلى توحيد الصف وإعادة تعمير سيناء ومساعدة قوات الأمن فى القضاء على البؤر الإجرامية وعودة الاستقرار إلى سيناء، مؤكدًا عدم وجود نية لإنشاء حزب خاص بالقبائل لأن أبناء سيناء نسيج من الشعب المصرى، رافضًا الزج بهم فى أى خلافات وصراعات سياسية واستخدامهم كأدوات ضغط على النظام. وأكد أن أى حزب أو تكتل لا يستطيع أن يتاجر بأبناء سيناء لأنهم يعلمون ما لهم وما عليهم تجاه بلدهم، وطالب مؤسسة الرئاسة بسرعة الاستجابة لمطالب أبناء سيناء والتى تتمثل فى إعادة إعمار وتنمية سيناء وسرعة الإفراج عن أبناء سيناء وإعادة محاكمة بعضهم والنظر فى الأحكام الغيابية، مشيرًا إلى وجود 59 حكمًا عسكريًا و601 حكم مدنى على أبناء سيناء يتمنى مراجعته من قبل المسئولين حتى تتم إزالة الشحن والاحتقان بين أبناء سيناء. من جهته، قال راشد السبع، عضو مجلس الشورى ومنسق ائتلاف القبائل، إن ما يحدث الآن من اجتماعات بين بعض الأحزاب وبعض مشايخ القبائل مثل اجتماع مرسى مطروح ما هو إلا نوع من المتاجرة السياسية لأنه لا يوجد ائتلاف قبائل فى مصر وأن هذه الاجتماعات نوع من التعارف والتواصل بين القبائل فقط. واستنكر السبع المتاجرة بمشايخ وقبائل سيناء وتصارع الأحزاب التى تسابق الزمن لجذب أكبر عدد ممكن لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وأردف قائلا إنه سيقوم بمقابلة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود ومطالبته بوجود ميثاق شرفى فى تناقل الأخبار بين وسائل الإعلام حتى فى التليفزيون المصرى الذى أذاع أكبر كاذبة متعلقة بقبائل سيناء، على حد قوله.