تواصل كل الأجهزة الأمنية جهودها للقضاء علي البؤر الإجرامية بسيناء من خلال حملة امنية موسعة تستخدم فيها الآليات العسكرية والمروحيات لتحديد كل البؤر الإجرامية وضربها. فيما أكد مصدر أمني مسئول ان الحملة تراعي ظروف المدنيين بالمنطقة وقد تمت طمأنتهم بأنهم لن يصاب أحد بسوء, مشيرا إلي ان القوات المسلحة تقوم بتنفيذ حملة جديدة لاغلاق الانفاق التي تنتشر تحت الحدود في رفح المصرية, وتمكنت من إزالة عدد منها, كما تمت السيطرة علي معظم الانفاق برفح وقال: إنه تم مصادرة كميات من الأسمنت قبل نقله عبر تلك الانفاق إلي قطاع غزة. وكشف المصدر بشمال سيناء ان القوات المسلحة نجحت في اكتشاف خمسة أنفاق برفح, وتم اتخاذ إجراءات اغلاقها نهائيا, فيما تمت مصادرة كميات من الأسمنت قبل تهريبها إلي قطاع غزة وإزالة عدد من الأحواش التي تخزن فيها مواد البناء قبل التهريب. وأوضح المصدر ان الحملة تهدف لتطهير سيناء من كل البؤر الإجرامية, وفي سياق متصل اكد اللواء اركان حرب احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني ان هناك عدة اجتماعات مستمرة تعقد مع مشايخ سيناء لدراسة مطالبهم ولبحث سبل السيطرة علي المناطق التي يعيشون فيها, مؤكدا ان الحملة العسكرية مستمرة في سيناء لتطهيرها بالكامل من كل البؤر الإجرامية بالاضافة إلي تعاون المشايخ والعواقل بسيناء الشرفاء مع الأجهزة الأمنية مع المخابرات الحربية والعامة ومديرية امن شمال سيناء في اعادة الجنود السبع دون إراقة قطرة دم واحدة, فيما طالب مشايخ سيناء بضرورة بحث ملف سيناء بالكامل من القضاء علي المجرمين وايضا سبل التنمية للاستقرار بسيناء. ومن جانبه طالب الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء اعادة النظر في الأحكام الغيابية. حيث أصدر وزير الدفاع القائد الأعلي للقوات المسلحة في فترة سابقة العفو عن150 مواطنا ووعدنا بدراسة العفو عن59 من باقي المتهمين من ابناء سيناء غيابيا, كما أشار جهامة إلي ضرورة اعادة الخريطة السياسية لمحافظة شمال سيناء خاصة ان سيناء مساحتها شاسعة ولابد من ان يكون هناك استقرار سياسي حتي يتحقق استقرار اجتماعي بكل مراكز المحافظة واعادة محافظة شمال سيناء إلي ثلاث دوائر انتخابية. كما طالب بضرورة سرعة اصدار قرار بتحويل قرية القسيمة والجفجافة إلي مدن لجعل وسط سيناء محافظة مستقلة بذاتها لإعمارها وتحويلها إلي منطقة بها استقرار اجتماعي وسياسي واقتصادي. كما وجه الشكر إلي الفريق اول عبد الفتاح السيسي لدعمه المشروعات التنموية في سيناء وإرسال قوافل طبية وانشاء محطات تحليه وانشاء آبار للمزارعين فنطالب بدعم وسط سيناء باعانات ملحة مهمة لأهالي المنطقة لتحقيق الاستقرار المطلوب بسيناء لأن الأمن المصري من خلال تحقيق الأمن في سيناء. كما ناشد رئيس الوزراء هشام قنديل ووزيرة الشئون الاجتماعية بإعادة صرف المكافأة المخصصة للمجاهدين من ابناء سيناء وعلي مستوي الجمهورية وعددهم757 مجاهدا والتي تقدر نحو200 جنيه شهريا والتي منع صرفها في2013 فجميع المجاهدين في أمس الحاجة إلي تلك المكافآت, متسائلا لماذا نعود إلي العهد السابق. وطالب جهامة بضرورة من يمثل سيناء في الإعلام وتحري الدقة في اختيارهم لظهورهم في وسائل الإعلام المختلفة. وقالت سناء جلنانة رئيس الجمعية الإقليمية للتنمية المستدامة بشمال سيناء نشكر جهود القوات المسلحة في ملاحقتها للمجرمين لكننا أبناء سيناء نناشد القوات المسلحة باحكام السيطرة علي سيناء وعدم التهاون مع اي انسان مهما كانت قبيلته للحفاظ علي مصر, كما اطالب بضرورة اغلاق الانفاق نهائيا وفتح معبر رفح للتبادل التجاري بين البلدين وضرورة الافصاح عن اسماء مختطفي الجنود وهويتهم والإفصاح عن منفذي مذبحة رفح لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية, وأطالب بالتنمية الحقيقية علي ارض سيناء, وليس بالوعود الكاذبة يأتي ذلك في الوقت الذي اصدر فيه مشايخ سيناء بيانا نصه: نلاحظ في الفترة الأخيرة كثرة المتحدثين للفضائيات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية باسم مشايخ شمال سيناء وأبناء سيناء من القبائل دون ادني علم من المشايخ أو القبائل ودون اي تفويض منهم.. وهم لايمتون بأي صلة بالمشايخ أو تفويضهم للحديث عن العواقل, ولم يتم ذلك. وطالب البيان وسائل الإعلام بعدم استضافة أي شخص للحديث باسم مشايخ سيناء.. ونهيب برجال الإعلام عدم استضافة أي شخص يتحدث باسم مشايخ القبائل أو نيابة عن أبناء سيناء, وأن يتم تحري الدقة في هوية المتحدثين عن مشايخ سيناء.. مع احتفاظ المشايخ بحقهم القانوني والعرفي تجاه أي تصرف من هذا القبيل بالنسبة للمتحدثين أو الجهة الإعلامية. ويؤكد مشايخ شمال سيناء أنهم سوف يعلنون عن اسم المتحدث او المتحدثين الرسميين عنهم حتي يتم تحديد المسئولية ومنع أي تجاوز أو عدوان علي حقوق مشايخ وأبناء شمال سيناء. من جانبه, طالب الشيخ راشد السبع, رئيس اتحاد القبائل العربية بضرورة وضع شبكة اتصالات مصرية برفح خاصة ان الشبكة لمستخدمي التليفون المحمول مرحبا بك في إسرائيل في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية المصرية, مما يتسبب في اذي نفسي لمن يتلقي هذه الرسالة, وأشار السبع إلي أن إسرائيل تلعب في سيناء, رغبة في اثارة المشاكل وعدم الاستقرار في المنطقة لأنها الوحيدة المستفيدة من ذلك, مشيرا إلي أن من يتاجر باسم حماس لأغراض شخصية أو سياسية مخطئ لأن حماس مستفيدة من استقرار الأوضاع في سيناء وأنها قريبة من فكر الجماعة الإسلامية ولايوجد خلاف فيما بينهم وهي ترحب بالدكتور مرسي رئيسا لمصر وأنها لاتريد إثارة القلاقل, لذلك فيجب استبعاد حماس من هذه اللعبة, مؤكدا ان منفذ عمليات الخطف تابع لإسرائيل. وأكد السبع تدخل إسرائيل في سيناء وأن الأجهزة المخابراتية تعلم ولكن لاتستطيع الإفصاح عنها لمصلحة الوطن, مشيرا إلي أنه يندهش من الإعلاميين الذين يطالبون المخابرات بالإفصاح عما لديها من معلومات, مندهشا أن أي شخص مهما كانت ثقافته يعلم جيدا أن المخابرات الحربية لايمكن أن تفصح عن أشياء كثيرة ومعلومات كثيرة لعدة أسباب وهي أنها تسير وراء طرف خيط للوصول إلي شبكة أكبر أو لحماية الوطن لأن التصريح بها قد يضر وهناك عمليات كثيرة تمت ولم يتم الإفصاح عنها. وأشاد راشد بأداء المخابرات الحربية في العملية الأخيرة وكم الجهد الذي تم بذله للوصول إلي الجنود المختطفين, مشيرا إلي انه يجب الصبر لأن هناك خيوطا جديدة قد تنكشف ولكن في وقتها فمن الجائز ان الخاطف متحفظ عليه حتي يتم التوصل إلي ما هو أخطر من ذلك, وقال سمير خردل من شيوخ قبائل شمال سيناء, ان احتفالية تحرير سيناء التي اقيمت امس الأول تأخرت نظرا للظروف التي مرت بها سيناء اخيرا وانه تم طرح كيفية استمرار التنمية بسيناء وتطهيرها من البؤر الإجرامية وطالب السبع بضرورة النظر في اعادة المحاكمات الغيبية خاصة وان العديد منهم برئ ولم يشارك في اي عمليات وزج باسمائهم ظلما واستشهد بعض مشايخ سيناء بحالة المواطن سلامة فياض والذي وصلت احكامة إلي131 عاما دون ان يقترف أي خطأ يذكر ولكن زج باسمه دون محاكمة وان الأدلة اثبتت انه لم يشارك نهائيا في اي أعمال تخريبية بسيناء وهكذا الحال لمعظم ابناء سيناء المسجونين ظلما والمحكوم عليهم غيابيا.