أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها إقامة خيمات لاحتواء اللاجئين السوريين واعتزامها إقامة مشاريع تجارية لاحتوائهم "عمليًا"، إلى جانب إنشاء وتوفير استضافات لحل المشكلة السكانية التي أكد سوريون أنها تعد العقبة الأكبر التي تواجههم في مصر. وقال محمد زكريا شعبان، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن الشعب المصرى يقوم باستضافة السوريين فى جميع محافظات الجمهورية، وأن الحزب يقوم بتقديم بعض التسهيلات للأسر السورية بالتعاون مع بعض التجار ومن خلال تقديم بعض المساعدات من فتح مشاريع تجارية لهم وإيجاد فرص عمل فى جميع التخصصات، بالإضافة إلى تأجير مساكن للأسر السورية، موضحًا أن فكرة المخيمات لا تليق بالشعب السورى وعدم إقامة المخيمات تكريمًا لهم وإيصال رسالة بأن الشعب المصرى ليس معزولاً عنهم وإنما مندمج معهم فى معاناتهم ومشاكلهم ويحاول أن يقدم يد العون بكل الوسائل الممكنة. وأضاف شعبان أن مصر تتعامل مع القضية السورية بمنتهى الحزم وتصر على أن الشعب السورى هو صاحب الحق فى تقرير مصيره وعدم الاعتداء على حريته بأى شكل من الأشكال، وأن النظام المصرى يلعب دورًا محوريًا مع كل الأطراف الدولية مثل إيران والصين وروسيا بالحوار والضغط عليهم لحل القضية السورية والامتناع عن مساندة نظام بشار الأسد على أن تحل القضية عبر الطرق السلمية بعيدًا عن التدخل العسكرى من جانب الغرب. وقال معتز شقلب، منسق الجالية السورية في مصر وعضو المجلس الوطني السوري، إن السوريين في مصر لديهم العديد من المشاكل؛ أبرزها عدم توفير المسكن المناسب وغلاء الأسعار الخاصة بالفنادق الذي يضر بعض السوريين ويدفعهم إلى اللجوء إلى دار الأيتام والمسنين أحيانًا، بالإضافة إلى عدم توفير فرصة عمل مناسبة. وأضاف أن القوى السياسية في مصر تقوم بدور إيجابي تجاه اللاجئين السوريين حيث يقدمون ما بوسعهم من مأوى وملتزمات وغيرها من الاحتياجات، مشيرًا إلى أن القضية السورية تحتاج إلى مزيد من القرارات المهمة من الدولة المصرية من تسليح الجيش السوري الحر بكل صراحة ومساعدته في التخلص من "السفاح" الأسد. وتابع: لدينا استنكار لجميع الدول العربية لدورهم التجاهلي للقضية السورية وكأنها لا تعنيهم في شىء وأن المئات من الشهداء يوميًا لا تحرك ضميرهم العربي والمسلم. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت في بيان لها رفضها لفكرة إقامة مخيمات في مصر للسوريين النازحين من بلادهم والفارِّين من المجازر التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه"، مشيرة إلى أن الشعب المصري يفتح بيوته، كما فتح مدارسه وجامعاته لإخوانه السوريين؛ لتتمّ معاملتهم كالمصريين سواء بسواء". كما أعربت الجماعة عن رفضها واستنكارها التام للتدخل الخارجي في سورية، "بما في ذلك التدخل الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر؛ عبر ميليشيات حزب الله اللبناني".