سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
4 ملايين مواطن لا يأكلون اللحوم و10 ملايين يتناولون هياكل الفراخ التجار: إقبال المواطنين تضاعف على شراء هياكل الدجاج بعد أن كانت قاصرة على القطط والكلاب
المواطنون: لا نأكل اللحوم إلا فى المواسم والأعياد وأيام الانتخابات
الصفحة 1 من 12 كشفت دراسة حديثة أعدتها الدكتورة داليا حسن، أستاذ علوم التغذية والسموم بجامعة القاهرة، أن أكثر من 74% من الأغذية المتداولة في الأسواق المصرية غير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية، رغم أنها تمثل مصدر الغذاء لأكثر من 55% من المصريين، أي ما يعادل 44 مليونًا من السكان، وهو السبب الرئيس وراء تدهور الصحة العامة في مصر. وأظهرت الدراسة، أن نحو 14 مليون مصري لا يتناولون الوجبات البروتينية الحيوانية بصورة أساسية، ولا تدخل اللحوم والأسماك ضمن قائمة طعامهم بصورة منتظمة، وتحل ضيفة حسب الظروف الاقتصادية للأسرة، حيث تقتصر آلاف الأسر على تناول اللحوم مرة واحدة شهريًا، خاصة فئة الموظفين الذين يزيد عددهم على 5 ملايين مواطن. كما أكدت الدراسة أن 4 ملايين مواطن يعيشون في فقر مدقع ولا يتناولون اللحوم على الإطلاق، كما أن أكثر من 61 % من شريحة الفقراء في طعامهم علي البقوليات، خاصة الفول والعدس كبديل بروتيني نباتي عن البروتين الحيواني، وفق الدراسة. وأكدت الدكتورة داليا حسن إصابة المصريين بالعديد من الأمراض، خاصة الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية المزمنة والحادة، إضافة إلى إصابة الآلاف بفيروس التهاب الكبد الوبائي ( أ ) والأورام السرطانية والفشل الكلوي والكبدي بسبب تناول الأطعمة الفاسدة. كما أكدت الدراسة أن وزارة الصحة تنفق أكثر من 600 مليون جنيه سنويًّا، لعلاج المصريين من آثار الأغذية الفاسدة فقط. "المصريون" تجولت في أسواق اللحوم والتقت بالمواطنين والتجار ورصدت الحقيقة على أرض الواقع، حيث أكد عشرات المواطنين أنهم بالفعل قاطعوا شراء اللحوم، بسبب ارتفاع أسعارها، مؤكدين أنهم اتجهوا لشراء هياكل الفراخ نظرًا لانخفاض سعرها عن أسعار اللحوم والذي لا يتناسب مع الدخل المادي الذي يتقاضونه خاصة مع ارتفاع تكاليف الحياة وصعوبة المعيشة في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع الجنية أمام الدولار، فشكلت هياكل الفراخ بدائل للحوم في حياة المصريين، وأصبح تناول اللحوم أو القطع الأساسية من الفراخ عند بعض المصريين في الأعياد المصرية وأيام الانتخابات البرلمانية سواء مجلس النواب أو مجلس الشورى. في البداية يقول محمود إبراهيم، عامل نظافة ويقيم بمنطقة الموسكي، أنا أب لثلاثة بنات أكبرهم عمرها 19 عامًا وأصغرهم عمرها 11 عامًا وراتبي 180 جنيهًا وأعمل 12 ساعة في اليوم وعندما أعود إلى بيتي أكون محتاجًا لأكل جيد تعوض المجهود الذي بذلته في عملي لكن يوم أتناول الفول والطعمية ويوم آخر أتناول جبنة قديمة، ولما ربنا يرزقني من برزق من أهل الخير أذهب للجزار ويعطيني عضمة لكي أتناولها مع الشوربة وفي أيام أخرى أذهب لأشترى هياكل الفراخ، حيث يصل سعر كيلو الهياكل إلى 7 جنيهات، لأن اللحمة بالنسبة لي حلم يصعب تحقيقه مع دخلي المنخفض. * السابق * التالي