حثت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء رعاياها على عدم السفر إلى ليبيا على خلفية قرار طرابلس بحجب تأشيرات الدخول عن رعايا دول شنجن. وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: "ننصح الفرنسيين حاليًا بعدم السفر إلى ليبيا طالما أن هذه الاجراءات قيد التنفيذ". وأعلنت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين أن مشاورات ستجري بين دول شنجن والدول الشريكة لتحديد الرد المناسب قبل نهاية الأسبوع. وأوضحت المتحدثة الفرنسية أن باريس تجري مشاورات مع شركائها الأوروبيين. ورغم أن صحيفة اويا المقربة من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم اللبيبي معمر القذافي لم تنشر أسباب هذا القرار، إلا أنها نشرت معلومات مفادها أن سويسرا منعت 188 مسئولاً ليبيًا من دخول أراضيها على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين البلدين. وكانت الخارجية الإيطالية قد نصحت رعاياها بعدم السفر إلى ليبيا، وذلك على خلفية قرار اتخذته طرابلس بعدم منح تأشيرات لرعايا الدول الأوروبية. وقال الموقع المتخصص في تقديم التوصيات للمسافرين في وزارة الخارجية الإيطالية إن طرابلس تبنت "تدابير لم يسبق أن أعلنت عنها بحق رعايا دول شنغن لدى وصولهم إلى ليبيا وأبقت عشرات المسافرين الذين يحملون تأشيرات دخول لساعات طويلة في المطار قبل السماح لهم بالدخول" إلى البلاد. وأضاف الموقع: "لا نستبعد حصول عمليات إبعاد جديدة عند الحدود في الأيام المقبلة. ننصح بعدم السفر إلى ليبيا طالما لم يتم تسوية هذه المشكلة". وذكرت صحيفة "إل كوريري ديلا سيرا" الإيطالية أن السلطات الليبية قامت بمنع دخول 14 من المواطنين الأوروبيين لدى وصولهم إلى مطار طرابلس، وذلك تطبيقاً لقرار صدر عن الحكومة الليبية بعدم منح تأشيرات الدخول للدول الموقعة على اتفاقية شنجن الأوروبية.