استبعدت مصادر وفدية ما تردد عن انضمام الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حزب "الوفد" ضمن هيئته العليا، حتى يتسنى له تجاوز عقبة الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011. ويحظى الأمر برفض محمود أباظة رئيس الحزب والسكرتير العام منير فخري عبد النور، حيث أبديا اعتراضا شديدا على المقترح الذي طرحه شباب الوفديين، إلى حد قيامهما بتوبيخ عدد من الأعضاء بمحافظتي الجيزة والإسكندرية لدى طرحهما المقترح على مائدة الحزب خلال الفترة الأخيرة. يأتي هذا وسط مخاوف من أن يؤدي انضمام البرادعي للحزب ومن ثم ترشيحه إلى إضعاف قبضة أباظة وعبد النور داخل الحزب، حيث يخشيان أن يمهد انضمامه الطريق أمام رئاسته الحزب في انتخاباته المقررة في يونيو المقبل، ويحظى هذا الموقف بتأييد جميع نواب رئيس الحزب، وهم: محمد سرحان وياسين تاج وفؤاد بدراوي، إذ يرفضون ترشح البرادعي من أساسه ولا يرونه مناسبا للترشح لانتخابات الرئاسة. إلى ذلك، نفت المصادر ما يتردد عن انسحاب أباظة من انتخابات رئاسة الحزب القادمة، مشيرة إلى أنه لا نية لدية للانسحاب وهناك توافق بين قيادات الحزب على استمراره في منصبه خلال المرحلة القادمة. من جهته، نفى فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وجود اتجاه داخل الحزب لترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير مطروح من الأساس، وأنه لم يتم مناقشته من قبل الهيئة العليا أو أي من مؤسسات الحزب، وأن الأمر برمته لا يتجاوز كونه شائعات لا أساس لها من الصحة.