تزايد الصادرات الإسرائيلية لمصر خلال شهر مارس الماضي بشكل كبير بالمقارنة مع صادرات نفس الشهر من العام الماضي 2005م. وقال معهد الصادرات الإسرائيلي في بيان له إن الصادرات زادت بنسبة 123.5 % وبلغت قيمة الزيادة في الصادرات ما يقرب من 11.4 مليون دولار. ولم يعط المعهد أي تفاصيل عن نوعية الصادرات الإسرائيلية لمصر، في حين أكدت مصادر بجمعيات رجال الأعمال أن حجم الصادرات الإسرائيلية لمصر قد يصل إلى نصف مليار دولار، وأن معظم هذه الصادرات من أجهزة كهربائية وكيماويات وأسمدة وتقاوي ومعدات زراعية ومنسوجات، وملابس جاهزة ومعدات طبية وغيرها تدخل لمصر بأسماء شركات أمريكية، نظرًا للرفض الشعبي المصري لكل ما هو إسرائيلي. كما أشارت المصادر إلى أن اتفاقية "الكويز" التي تلزم الشركات المصرية باستيراد ما يقرب من 20 % من مكونات الملابس الجاهزة من إسرائيل حتى يمكن تصديرها للأسواق الأمريكية بدون قيود، رفعت من حجم الصادرات الإسرائيلية لمصر. وقالت المصادر إن مصر ما زالت تستورد 50 ألف طن سولار سنويًا من إسرائيل أي بما قيمته 250 مليون دولار سنويا. على جانب آخر، وقعت مصر وإسرائيل والمغرب اتفاقية في التعاون الزراعي لتطوير سوق إنتاج البلح والتمور، ويهدف هذا الاتفاق إلى تخطيط سوق إنتاج البلح وتفضيلات المستهلكين. وقالت المصادر إن هذا الاتفاق تم توقعيه بالمغرب إثناء زيارة الرئيس مبارك الأخيرة حيث كان هناك وفد إسرائيلي بانتظار الوفد المصري. وحذرت مصادر زراعية من مثل هذا الاتفاق لأنه يعني تدخل الخبراء الإسرائيليين بمشاريع بحثية، بزعم تطوير أصناف النخيل الموجودة بمصر لإنتاج بلح وتمور تناسب الأذواق المختلفة، وهو ما يعني القضاء على السلالات المصرية الأصلية من النخيل. يذكر أن إسرائيل تستورد سنويًا من مصر ما يقرب من مليون ونصف سعفة نخيل لاستخدامها في الطقوس الدينية اليهودية، الأمر الذي يهدد إنتاج النخيل في مصر حيث يؤدي قطع سعف النخيل الدعم إلى تقليل إنتاج البلح كما يقول الخبراء.