النور: مضيعة للوقت.. والجهاد: باب للفوضى كشفت مصادر داخل حركة "تمرد" عن انضمام تيارات سلفية في الحملة ومشاركتها في جمع التوقيعات بالمحافظات، فيما أكد حزب النور رفضه للحملة، معتبرًا أنها مضيعة للوقت بينما شدد تنظيم الجهاد على ضرورة استكمال الفترة الرئاسية للرئيس مرسي رغم التحفظات الكبيرة على أدائه. وأكد محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية وعضو حملة "تمرد"، أن الجبهة السلفية إحدى الحركات الإسلامية الداعمة لحملة "تمرد" حسب قوله، مشيرًا إلى أنها تتواصل مع أهالي الأرياف والفلاحين لتعريفهم بالحملة وحثهم على توقيع الاستمارات. وأرجع انضمام قوى سلفية للحملة إلى "عدم وفاء مرسي لمؤيديه ومعارضيه ومن الطبيعي أن ينقلب عليه قرناء الأمس"، مشيرًا إلى أن عمليات جمع التوقيعات أظهرت انخفاض رصيد جماعة الإخوان المسلمين لدرجة غير متوقعة نتيجة عدم تحقيق أيٍّ من الوعود التي قطعوها على أنفسهم. وأكد سيد مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، عدم مشاركة الحزب في حملة تمرد التي قادها الشباب الفترة الأخيرة، مشددًا على أنها غير قانونية وتخالف القانون والدستور، معتبرًا أن هذا العمل مضيعة للوقت، مؤكدًا أنه لم يوقع أحد من أعضاء الحزب استمارة واحدة، على الرغم من الاختلاف السياسي مع الرئيس مرسي، مشيرًا إلى أنه ليس كل ملتحٍ أو منتقبة عضوًا في حزب النور، مشيرًا إلى أنه لا يعلم مدى صحة الأرقام التي تعلن عنها حملة تمرد". فيما رفض علي فراج، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، توقيعات حملة تمرد على الرغم من أن معظم التيارات الإسلامية لديها تحفظات على سياسية الرئيس محمد مرسي وممارسات جماعة الإخوان المسلمين، معتبرًا أن الرئيس مرسي لم يتحيز للفقراء ولا للثورة ولم يقدم جديدًا منذ ما يقرب من عام على حكمه. وأكد أنه لا يوجد بديل حال إسقاط الرئيس مرسي، مشددًا على ضرورة أن يتم فترة ولايته وألا يكون هناك رئيس إلا من خلال صندوق الانتخابات. واعتبر أن حملة تمرد ليست الطريق الصحيح للديمقراطية وستفتح على مصر مواجهات وصراعات سياسية لن تحتملها البلاد خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون مؤشرًا على تراجع شعبية جماعة الإخوان المسلمين.