في إطار الصراع داخل حزب "الوفد"، أعلن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب تلقيه رسالة من رئيس الحزب المستشار مصطفى الطويل يخطره فيها بصدور قرار من الهيئة العليا للحزب بفصل النائب أحمد ناصر والحليف القوي للدكتور نعمان جمعة من عضوية الحزب. وقد أبدى الدكتور سرور أسفه الشديد أن يتقلص عدد نواب "الوفد" في البرلمان إلى خمسة نواب فقط، وقال "إنني أسجل ان النظام الديمقراطي في مصر في خطر طالما أن التعددية الحزبية لم تأخذ طريقها بالشكل المناسب في ظل التعددية الحزبية". ورأى سرور أنه من الخطر ازدياد عدد المستقلين في المجلس، "لأننا نريد أحزابًا قوية تشد من أزر بعضها البعض بشكل يثري الحياة السياسية في مصر لا أحزاب معارضة هشة أو ضعيفة"، على حد قوله. من جانبه، رحب أحمد ناصر بقرار فصله الصادر ممن وصفها ب "الشلة المنحرفة بالحزب"، لكن النائب الذي حمل مسئولية الأحداث التي شهدها الحزب تحدى القرار، وأكد أن لا أحد لا يستطيع أن يفصله من عضويته إلا رئيسه الشرعي حتى الآن وهو الدكتور نعمان جمعة، على حد تعبيره. وأشار ناصر إلى أن هناك طعنًا سوف ينظر اليوم الثلاثاء أمام مجلس الدولة في قرار لجنة شئون الأحزاب بالاعتراف بالطويل رئيسًا للحزب. وقد عقب نائب "الوفد" محمد عبد العليم داود، متسائلاً: لماذا لم يقم الطويل بفصل محمود أباظة الذي أعلن من خلال إحدى الصحف تدخل السفير الأمريكي في شئون الحزب الداخلية، وكذلك عدم تصديه لمنير فخري عبد النور الذي يتعامل مع إسرائيل، وقال "إنني اختلف مع قيادة الوفد كما اختلف منذ 5 سنوات واختلف أيضا مع أحمد ناصر".