وائل قنديل يسخر في الشروق من القطيعة المفتعلة بين مصر والجزائر بسبب مباريات الكرة وكتب تحت عنوان "مفاوضات الصلح بين مصر والجزائر" يقول : بعد أن سكتت المدافع وعاد منتخب مصر من أنجولا بإنجاز يلامس الإعجاز، هل يوضع ملف المصالحة المصرية الجزائرية على طاولة المفاوضات؟ أحسب أن مصر الرسمية التى تستقبل نتنياهو وباراك وباقى أفراد القطيع فى مراعى السياسة الإسرائيلية، لتحقيق التسوية مع العدو لا يليق بها أن تكون علاقتها مع شقيقة عربية يجمعها بها تاريخ طويل من النضال المشترك على هذا المستوى المخجل. وأظن أن على بعض الأصوات التى يهمها أن تبقى هذه الحالة من العداء السفيه بين القاهرة والجزائر أن تتوقف عن ثغائها الآن، لأن من شيم الكبار حقا أن يفرحوا بلا ابتذال أو إسفاف واختراع أعداء من العدم. سعيد اللاوندي في المصري اليوم علق على اهتمام الصحف الفرنسية بموضوع النقاب والحجاب والقرارات التي يدرسها البرلمان الفرنسي وهي عنيفة وحادة ضد الحجاب ، معتبرا أن الأزهر هو المسؤول أساسا عن هذا العنف ضد الحجاب وأضاف في مقاله بعنوان "ساركوزي والأزهر والنقاب" قائلا : المعنى الذى تروّج له وسائل الميديا ومراكز صنع القرار فى فرنسا هو أن الموقف (الحاد) الذى أعلنه البرلمان الفرنسى هو قرار مقبول إسلامياً، فالأزهر الشريف - الذى يوصف بأنه إحدى قلاع الإسلام - قد شرعن موقفاً مشابهاً لفرنسا ضد الحجاب.. والأهم من ذلك أن بعض وسائل الميديا قد أشارت إلى مواقف مشابهة اتخذتها مصر مؤخراً بشأن النقاب، فأبرزت صوراً لشيخ الأزهر وهو يُعنف إحدى الطالبات ويأمرها بخلع النقاب.. كما أن قرار وزير التعليم العالى يصب فى الاتجاه نفسه عندما منع الطالبات من أداء الامتحان إلا بعد أن يخلعن النقاب.. ولقد سبقته المدن الجامعية فى مصر واشترطت خلع النقاب لانتظام الطالبات فى المدينة! وفى كل الأحوال، ليس من شك فى أن البرلمان الفرنسى قد أحرج الأزهر الشريف حرجاً بالغاً، لأنه أوضح - عبر الميديا التى تنقل عنه وتفسر قراراته - أن موقفه من النقاب قد تمت شرعنته من هيئة إسلامية كبرى هى الأزهر الشريف فى مصر، وهذا معناه أنه لولا هذا الغطاء الشرعى الذى أضفاه الأزهر على مثل هذا القرار، ما كان بالإمكان استصداره على الأقل فى هذه المرحلة وبهذه الدرجة من الحدة التى تصل إلى منع النقاب فى الأماكن العامة كالشوارع والميادين والمقاهى، والمحال الكبرى.. وفرض غرامة باهظة على المخالفات! حسن أبو طالب كتب في الأهرام عن "المعجزة الغائبة في أفغانستان" ليؤكد على عمق الورطة التي وجدت الولاياتالمتحدة نفسها فيها ، وأنها على أبواب هزيمة تاريخية ، فكتب يقول : في سبتمبر الماضي نشرت دورية تقرير واشنطن تحليلا بعنوان هل انتصرت طالبان علي أوباما؟, جاء فيه ما خلاصته أن الإدارة الامريكية تفكر في استراتيجية جديدة لخوض الحرب في افغانستان بعد ان تبين ان الاستراتيجية المطبقة بالفعل, لم تحقق أيا من أهدافها. بل ان حركة طالبان باتت تسيطر علي ما يقرب من30% من مساحة البلاد, وتقوم بتوسيع رقعة الحرب الجغرافية في مواجهة قوات المساعدة الدولية وقوات الناتو التي يقترب عددها من100 الف جندي. في الوقت نفسه كشف التقرير عن أن الالتزام الدولي والامريكي بشأن أفغانستان بات مكلفا جدا, إذ حسب هيئة ابحاث الكونجرس فقد انفقت الولاياتالمتحدة223 مليار دولار, وإذا استمر الوجود الامريكي هناك لفترة لا تقل عن عشرة اعوام اخري فسيتطلب الامر انفاق ما يقرب من55 مليار دولار سنويا للأوجه العسكرية ونحو9 مليارات اخري للمساعدات الاقتصادية, وهو ما قد يواجه اعتراضا كبيرا من لجان الكونجرس المختلفة, لاسيما ان شعبية الحرب في افغانستان وصلت إلي أدني معدلاتها بين الامريكيين. كان هذا التقرير الذي أعيد نشر مقاطع عديدة منه في الكثير من وسائل الاعلام الدولية بمثابة إقرار بأن طالبان باتت قريبة من تحقيق النصر, وأن هناك إشكالية كبيرة تواجه الرئيس اوباما, فمن ناحية فإن الاقرار بالفشل وترك الساحة الافغانية دون تحقيق انجاز ملموس سيعد هزيمة كبري بكل المقاييس للغرب بأكمله وسيعطي فرصة لتنظيم القاعدة لادعاء الانتصار الكاسح وهو ما لا يمكن تقبله, ومن ناحية أخري فإن استمرار الوضع الراهن والخضوع لحرب استنزاف برعت فيها طالبان سيعد بشكل او بآخر هزيمة حتي ولو تأخر إعلانها رسميا. ولذا بات الخيار الاكثر ضرورة هو البحث عن استراتيجية خروج آمن وبمساعدة المجتمع الدولي والقوي الاقليمية المعنية بالشأن الافغاني, وأن يصاحب ذلك رؤية سياسية اكثر شمولا من مجرد الاعتماد علي الخيار العسكري وحده