أبدت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية كاثرين أشتون الجمعة قلقها إزاء الأحداث التي شهدتها القدس والضفة الغربية خلال الأيام الماضية. وقالت أشتون -في بيان صدر عنها وبثته صحيفة /جيروزاليم بوست/ الإسرائيلية بموقعها على شبكة الإنترنت- إن الأحداث التي شهدتها القدسالشرقية مؤخرا أصابتها بالانزعاج ، خاصة تلك التي تزامنت مع احتفال المسيحيين بعيد القيامة ، والإضطرابات التي وقعت في ساحة الحرم القدسي الشريف ، واعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين لعدة ساعات من قبل القوات الإسرائيلية. كما أعربت أشتون عن قلقها إزاء الخطط الإسرائيلية لبناء 296 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية ، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطط تمثل حائلا دون تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانب آخر أعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه العميق تجاه التطورات الأخيرة المتعددة في القدسالشرقية والضفة الغربية والتي أججت التوتر على الأرض الأراضي الفلسطينية . واعتبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد كاثرين آشتون في تصريحات ، الجمعة، أن الأحداث التي وقعت في هذه المناطق خلال الأسابيع الماضية ستؤثر سلبا على الجهود المبذولة حاليا لإعادة إطلاق محادثات السلام . يذكر أن الحرم الشريف كان قد شهد اضطرابات ، فضلا عن اعتقال مفتي القدس محمد حسين لعدة ساعات من قبل السلطات الإسرائيلية، وإجازة الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وشددت آشتون على ضرورة التهدئة.. مطالبة جميع المعنيين بالامتناع عن أي عمل من شأنه أن يشحن الأجواء ويعقد أي توجه نحو الحل السياسي ..مؤكدة ضرورة توفير الشروط اللازمة لتمكين كل الأشخاص من الدخول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم وممارسة شعائرهم بكل حرية. وجددت آشتون تأكيد الاتحاد على عدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية وفقا للقانون الدولي..قائلة إن "هذه الأنشطة التي ينتقدها الاتحاد الأوروبي باستمرار تشكل عثرة في طريق السلام" .