هاجمت حركة "مواطنون ضد الغلاء" الزيادات غير المبررة التي أقرها المهندس أحمد عز برفع سعر طن حديد التسليح 220 جنيها، مستغلا انشغال المواطنين بالانتصارات التي حققتها مصر على الجزائر والفوز بالبطولة الأفريقية. وشددت الحركة في بيانها على ضرورة تدخل وزارة الصناعة، كما تدخلت من قبل ضد شركات الأسمنت، مطالبة إياها بعدم الكيل بمكيالين، خاصة وأن عز يمارس ضغوطا على المسئولين مستغلا موقعه السياسي، بحسب بيان الحركة. وقال محمود العسقلانى الناطق باسم الحركة بأن المهندس أحمد عز قدم التهنئة للشعب المصري والفريق القومي على طريقته الخاصة، لافتا إلى أنه بدلا من تخفيض عز لسعر الحديد بمناسبة الفوز التاريخي بالكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، راح يمارس عاداته باستغلال المناسبات الكروية لرفع الأسعار بمنتهى الجشع بهدف حصد الأرباح الخرافية التي وصلت إلى 3 مليار و600 مليون فى العام الماضي، على حد قوله. وناشد العسقلانى، جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، بالتدخل شخصيا لدى زميله في اللجنة لمنعه من ممارسة الدور الكئيب في تكدير الناس، وإدخال النكد على الفرحين بذلك الفوز، خاصة وأن نجلي الرئيس علاء وجمال مبارك شاركا المنتخب فرحة الفوز في أنجولا، في حين يستغل فيه أحمد عز هذه الفرصة ليرفع سعر طن الحديد 220 جنيها دون أي مبرر يذكر، سوى أن الرجل يحتكر الحديد المحلى والمستورد، في الوقت الذي استورد فيه ما يزيد على 300 ألف طن حديد من تركيا وحدها، واتهامه للشركات التركية بإغراق السوق المصرية. وحذر العسقلانى من استغلال عز لانشغال الجميع بفوز منتخب مصر لرفع السعر أكثر من هذا، لافتا إلى أن "مواطنون ضد الغلاء" متنبهون لقواعد اللعبة وسوف يستأنفون المحاكمة الشعبية لعز في حالة معاودة اللعب بالسوق مرة أخرى، مؤكدين بأنهم لن يسمحوا بمعاودة استغلال المستهلكين مرة أخرى. ولفت البيان إلى أن أحمد عز قد حقق أرباحا 3 مليار و600 مليون جنيه، بالإضافة إلى ما حققه من مكاسب شخصية خلال سنوات احتكاره للحديد واستغلاله لمنصبه وموقعه السياسي، لافتا إلى أنه كان يفترض عند ممارسته عملا برلمانيا أو سياسيا أن يترك إدارة الشركة لمن يديرها مستقلا عنه حتى لا يحدث التداخل المرفوض، والذي تتحاشاه الشخصيات المرموقة في الدول الأوربية العريقة في تطبيق نظام الاقتصاد الحر.