دعا "اتحاد عمال البترول الحر" إلى اجتماع عاجل الأحد المقبل، احتجاجًًا على اختيار وزير البترول الجديد شريف هدارة، بدعوى أنه "لا يملك ما يعينه على إدارة القطاع"، مهددًا بدخول العمال فى إضراب شامل حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. ويطالب الاتحاد بإقالة الوزير الجديد وتطهير القطاع من بعض الشخصيات العاملة فيه والتى أعلن عنها الاتحاد من قبل ومنهم وفيق زغلول وكيل وزارة البترول وسعيد بيومى رئيس شركة مصر للبترول ومحمد مصطفى، نائب الهيئة العامة للبترول، الذين وصفهم القطاع برجال النظام السابق وغير مؤهلين لحل مشاكل القطاع. وقال رضا كريم، منسق اتحاد عمال البترول الحر والمتحدث الرسمى باسم الاتحاد: "إن الاتحاد قام بتقديم مذكرة إلى رئيس الجمهورية بطلب إقالته أسامة كمال نظرًا لفشله فى حل مشاكل القطاع وعدم السيطرة على شئونه الإدارية، فيكيف يكون خلفه مهندس ميكانيكا؟ غير أنه ضعيف الشخصية وسهل استدراجه من قبل جماعة الإخوان المسلمين ولا يملك من الخبرة ما يمكنه من السيطرة على مشاكل العمال، مشيرًا إلى أن معظم التعديل الوزارى الجديد جاء ليكمل سيطرة الإخوان ويمكنهم من مفاصل الدولة. وأشار إلى أن الاتحاد عند علمه بقرب التعديل الوزارى الجديد قد قام بترشيح عدد من الأشخاص المناسبين الذى يرى فيهم القطاع الخبرة وفن الإدارة، وهو ما قوبل بتجاهل من قبل السلطة وفرض شخص آخر عليهم، وهو ما دفع العمال إلى استعدادهم لتصعيد ضد الوزير الجديد، وضد قرارات غير مدروسة من قبل السلطة الحاكمة. ومن جانبه، أكد علاء إبراهيم، الأمين العام للاتحاد، رفض كل النقابات المستقلة للبترول لقيادة "هدارة" للهم وتوليه الحقيبة الوزارية للبترول، لافتا إلى أن الاتحاد قد سبق واعترض على بعض الشخصيات الإدارية على رأسهم سعيد مصطفى، رئيس شركة مصر للبترول وسعيد بيومى، رئيس شركة مصر للبترول وغيرهم ممن يعملون لصالح الجماعة. وأشار إلى أن قرار تعيين هدارة، لم يلق سوى غضب جميع العاملين بالبترول وشعورهم بخيمة الأمل فى أن تستجب السلطة لمطالبهم خاصة بعد فترة عاش فيها الاتحاد عدم مشاكل مع الوزير السابق، والذى شهدت فترة إدارته فصلاً تعسفيًا للعمال وعدم تمرير الكثير من القوانين المصدق عليها من قبل السلطة مثل قانون الحريات النقابية وعدم تثبيت العمالة المؤقتة. ولفت إلى الحالة النفسية السيئة التى يعيشها عمال الاتحاد بعد أن صدموا بالتعين الوزارى الجديدة مما أشعل موجة الغضب داخلهم ودفعهم إلى الاستعداد بالتصعيد ضد الوزير الجديد وإضرابهم عن العمل حالة التجاهل لهم وعدم الاستجابة لمطالبهم، والتى تنحصر فى إقالة الوزير الجديد وتعيين بديلا له ممن رشحهم الاتحاد، فضلا عن تطهير القطاع من الشخصيات الإدارة التى أعلن عنها الاتحاد.