كمال: عودة حميدة لدور الأزهر التاريخي.. العزباوي: إجراء ضعيف لا يرقى لمستوى المسئولية استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب أميتاي، للتوبيخ والاعتراض على الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وذلك بناء على طلب من الإمام الأكبر أحمد الطيب، وثمن دبلوماسيون وسياسيون هذا الدور للأزهر، وأكدوا أن الأزهر بدأ يسترجع دوره المؤثر عربيًا وداخليًا، خاصة بعد تدخله في الإفراج عن المعتقلين بالإمارات، واستنكاره لاعتقال مفتي القدس مؤخرًا. وقال السفير سعيد كمال، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بجامعة الدول العربية سابقا، إن الأزهر قيمة عربية أصيلة لا يمكن إنكارها من أي عربي، وإن مطالبة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وزارة الخارجة المصرية باستدعاء السفير الإسرائيلي بشأن الهجوم على سوريا مؤخرًا تعد رسالة قوية من الأزهر الشريف والدولة المصرية بأنها لن تسكت علي أي انتهاك إسرائيلي على الأراضي العربية. وأضاف أن الأزهر الشريف منذ الثورة له موقفه المؤثر في القضايا العربية والعمل على لم الشمل والتحرك في الشأن العربي والمصري الداخلي، مشيرًا إلى أن الرد سيكون لوزارة الخارجية وليس مؤسسة الأزهر لأنها المعنية بذلك. وقال بغض النظر عن الرد الإسرائيلي لهذا الاستدعاء الذي من المؤكد سيكون توبيخًا للانتهاكات الإسرائيلية في سوريا وهجماتها على العزل في سوريا بدون وجه حق إلا أنه موقف قوي منتظر من مصر ما بعد الثورة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحمل الاستدعاء رسالة قوية بشأن الانتهاكات تجاه سوريا وتجاه الانتهاكات بفلسطين والتي آخرها اعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين والذي تم اعتقاله أول أمس بتهمة الإخلال بالنظام. من جانبه قال يسرى العزباوي الباحث بمركز الأهرام، إن استدعاء السفير الإسرائيلي بعد كل هذه الانتهاكات من الجانب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والسوري معًا هو إجراء ضعيف للغاية ولا يرقى إلى مستوى المسئولية من جانب دولة بحجم مصر، مشيرًا إلى أن استدعاء السفير هو أضعف الطرق الدبلوماسية التي يمكن أن تتخذها أي دولة وأن هذا لا يختلف عن الحكم السابق بل يؤكد أن مصر ما زالت تابعة للولايات المتحدةالأمريكية. وعن دور الأزهر الشريف في حل بعض القضايا أكد العزباوي، أن هذا تجسيد لدور الأزهر الشريف لخدمة قضايا الأمة الإسلامية ودليل قوى على دور الأزهر القوى في مختلف القضايا الداخلية والخارجية وهو ملك للمصريين جميعًا ومصر تحتاج إليه في الكثير من الأمور التي فشل هذا النظام في وجود حلول لها. وقال عبد الغنى هنري، منسق الحملة الشعبية لاستقلال الأزهر إن مؤسسة الأزهر الشريف تحظى بأهمية كبيرة في جميع دول العالم نظرًا لقيمة هذا الصرح العظيم الذي يمثل الإسلام الوسطى السمح مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يمتلك القوة الناعمة لكي يأخذ بعض المواقف في خدمة وعودة المصلحة الوطنية والعربية والإسلامية. وأضاف هنري، أن دور الأزهر لا يقتصر على القضايا الداخلية فقط بل يمتد دوره إلى دول العالم الإسلامي أجمع، وأن مواقف الأزهر بالنسبة للقضية الفلسطينية معروف منذ القدم وأن الأزهر لديه صندوق خاص لعمارة المسجد الأقصى منذ عام 1817 ولهذا الصندوق ميزانية كل عام وكذلك موقف الأزهر الواضح تجاه بناء الجدار العازل أثناء حكم الرئيس السابق ورفضه لهذا الجدار وما يمكن أن يسببه من ظلم للشعب الفلسطيني.