سفير مصر بتونس: اتخذنا كافة الاستعدادات اللازمة لتيسير عملية التصويت    استقرار الذهب فى مصر اليوم مع ترقب قرار الفيدرالى الأمريكى    رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة يدعو الحكومة لمراجعة قرار فرض رسوم الإغراق على البيليت    رابطة العالم الإسلامي تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وسوريا    دوري أبطال أفريقيا.. الأهلي يكشف أسباب غياب عبد القادر وشكري عن مواجهة شبيبة القبائل    تعرف على تشكيل نيس ومارسيليا بالدوري الفرنسي    غدًا.. استكمال محاكمة رمضان صبحي لاعب بيراميدز بتهمة تزوير مستند رسمي    رانيا يوسف وزوجها يخطفان الأنظار على ريد كاربت ختام مهرجان القاهرة    8 متسابقين يشاركون اليوم فى برنامج دولة التلاوة.. من هم؟    هيئة الرعاية الصحية تطلق حملة للتوعية بمقاومة الأمراض والميكروبات خلال الأسبوع العالمي لمضادات الميكروبات    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    سقوط عصابة تقودها فتاة استدرجت شابًا عبر تطبيق تعارف وسرقته تحت تهديد السلاح بالدقي    حلم يتحقق أخيرًا    جيش الاحتلال الإسرائيلى يعترف باغتيال جندى واعتقال آخر فى نابلس    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    الشوط الأول .. الجيش الملكي يتقدم علي أسيك بهدف فى نهائى أفريقيا للسيدات    ترامب يستقبل رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني بعد حملة انتخابية حادة    اتحاد جدة يستعيد الانتصارات أمام الرياض في الدوري السعودي    مصطفى حجاج يستعد لطرح «كاس وداير».. تطرح قريبًا    حسين فهمى: التكنولوجيا والشباب يرسمان مستقبل مهرجان القاهرة السينمائى    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر صواريخ على سواحل الكاريبي ردًا على التهديدات الأمريكية    بسبب رسامة فتيات كشمامسة.. الأنبا بولس يطلب من البابا تواضروس خلوة بدير العذراء البراموس    أبرزها خسارة الزمالك.. نتائج دوري الكرة النسائية اليوم    إقبال جماهيري كبير على حفل روائع عمار الشريعي بتوقيع الموسيقار هاني فرحات    ضبط طفلان تعديا على طلاب ومعلمي مدرسة بالسب من سطح منزل بالإسكندرية    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    إقبال كثيف وانتظام لافت للجالية المصرية في الأردن بانتخابات النواب 2025    أول تعليق من نادية مصطفى على أزمة ملف الإسكان بنقابة الموسيقيين    رفع 30 طنا من القمامة والمخلفات والأتربة بمدينة ناصر بحى شرق سوهاج    بالصور.. استعدادات حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال46    ميدو عادل: خشيت فى بعض الفترات ألا يظهر جيل جديد من النقاد    كاف يدرس تعديل آلية التصويت في جوائزه بعد عتاب ممدوح عيد    أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي لجامعة القاهرة    تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الجمعة فى سوهاج    المصري الديمقراطي يطالب خطوات "الوطنية للانتخابات" لمنع تكرار مخالفات المرحلة الأولى    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال بنجلاديش إلى 5 قتلى ونحو 100 مصاب    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    انفوجراف| الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    فليك: ميسي أفضل لاعب في العقد الأخير.. وتدريبه ليس من اختصاصي    الحكومة الفرنسية: أطفالنا لن يذهبوا للقتال والموت فى أوكرانيا    بعد إحالته للجنايات.. تفاصيل 10 أيام تحقيقات مع المتهم بقتل صديقه مهندس الإسكندرية    دعاء يوم الجمعة لأهل غزة بفك الكرب ونزول الرحمة.. اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرّج عن أهل غزة فرجًا عاجلًا    إصابة 3 شباب في حادث مروري بنجع حمادي    وزيرة التخطيط: ملتزمون بتمكين المرأة اقتصاديًا بما يتماشى مع رؤية مصر 2030    زيلينسكي يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة فساد كبرى    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    اسعار الدواجن اليوم الجمعه 21 نوفمبر 2025 فى المنيا    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    مرشحون يتغلبون على ضعف القدرة المالية بدعاية إبداعية    مصادر: انتهاء استعدادات الداخلية لتأمين المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    خارجية النواب: الإخوان لم تكن يومًا تنظيمًا سياسيًا بل آلة سرية للتخريب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سحب السفير المصري من تل أبيت..أقوى القرارات لمواجهة الاستفزاز الاسرائيلي
بعد سوء معاملة المصريين والهجوم على المسجد الاقصى وقصفها على سوريا
نشر في محيط يوم 09 - 05 - 2013

مع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدان العربية، والتي توالت حتى انتهت باعتقال مفتي القدس وشن هجمات عدوانية على سوريا بالإضافة إلى سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة بالقدس، استدعت وزارة الخارجية المصرية الأربعاء، السفير الإسرائيلي في القاهرة.
ولم تكن مصر الدولة العربية الوحيدة التي اتخذت هذا القرار الحاسم بعد كل الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل مؤخراً، بل قرر البرلمان الأردني أيضاً سحب السفير الأردني من تل أبيد وطرد السفير الإسرائيلي بالأردن، كما أدى هذا الاستفزاز إلى مطالبة الفلسطينيون بإطلاق انتفاضة ثالثة، ومن المتوقع أن تتوالى ردود الفعل العربية الحاسمة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات التي قامت بها في المسجد الأقصى وسوريا بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، .
وجاء قرار الاستدعاء هذا استجابة لطلب من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الذي أعرب فيه عن استهجان الأزهر الشريف للاستفزاز المتصاعد من جانب الصهاينة على السيادة السورية، والقبض على مفتي القدس والديار الفلسطينة محمد حسين.
الخارجية والسفير
وقد صرح عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية للصحفيين بأنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي يعقوب عميتاي، وتقديم احتجاج شديد اللهجة على سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة القيامة بالقدس.
وأضاف المتحدث أنه "تم أيضاً خلال الاستدعاء إدانة الغارات التي قامت بها إسرائيل في العمق السوري أخيراً".
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب، طالب محمد كامل عمرو وزير الخارجية، باستدعاء السفير الإسرائيلي لدى مصر على وجه السرعة لإبلاغه استهجان الأزهر الشريف للاستفزاز المتصاعد من جانب الصهاينة على السيادة السورية، والقبض على مفتي القدس والديار الفلسطينة محمد حسين.
كما طالب شيخ الأزهر بإبلاغ السفير الإسرائيلي لحكومته ضرورة التوقف فورا عن مثل هذه الممارسات، مع الإفراج عن مفتي القدس فورا باعتباره رمزا للمسلمين هناك.
وكان الطيب أصدر بيانا في وقت سابق أدان فيه اعتقال مفتي القدس وطالب الحكام العرب بالعمل على وقف الانتهامات ضد الفلسطينين والعمل للإفراج عن المفتي.
ولاقت دعوة شيخ الأزهر إشادة كبيرة، حيث أشاد بها الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، وقال: "هذا هو الدور المتوقع من الأزهر، وأن يكون رائدا لكل المسلمين"، مثمنا ما قامت به الخارجية المصرية من استجابة فورية لدعوة الطيب.
ومن جانبها، أدانت وزارة الأوقاف اقتحام متطرفين يهود، للمسجد الأقصى ومنع الشباب الفلسطينى والنساء من دخول المسجد وتحويله إلى ثكنه عسكرية تنتهك حرمته.
وقال الشيخ سلامه عبد القوى المتحدث الرسمى للوزارة: "إن هذا التصرف الاحمق يعد انتهاكا صريحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية التى تحافظ على حرمة دور العبادة ويستفز مشاعر ملايين المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها لما للمسجد الأقصى بالنسبة لهم من مكانة دينية وتاريخية".
وحذرت الأوقاف من خطورة هذا التصرف على رد فعل بعض المسلمين وما قد ينتج عنه من تصرفات مماثلة قد ينجم عنها عنف متبادل يهدد السلام العالمى والعالم كله فى غنى عنه.
وتطالب الأوقاف المنظمات والهيئات الدولية باتخاذ التدابير الملزمة للحفاظ على حق المسلمين فى ممارسة شعائرهم دون ادخال دور العبادة الخاصة بهم فى أطماع استعمارية.
استنفار مصري
وعلى الرغم من الاشادة والترحيب بسحب السفير المصري من تل أبيب، إلا أنه لم يكن الطلب المطلق بل كانت هناك مطالب لعدد من القوى السياسية المصرية بطرد السفير الاسرائيلي من مصر، خاصة بعد اعتقال مفتي القدس والأراضي الفلسطينية محمد حسين والهجوم على الاراضي السورية.
وكان على رأس المطالبين بطرد السفير الاسرائيلي، الدكتور محمد عصمت سيف الدولة المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، والإعلامي الكبير حمدي قنديل، حزب الكرامة ومنظمة «شباب الجبهة» وحزب المبادرة الشعبية.
وبدأت المطالب بطرد السفير الاسرائيلي منذ أن بدأوا بالقصف الجوي على سوريا، حيث طالب الدكتور محمد عصمت سيف الدولة المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، اعتراضاً على قصف إسرائيل للأراضي السورية.
أضاف سيف الدولة في تصريح ل قناة «التحرير»: "مفيش فرق بين غزة وسوريا، الإثنين أراضي عربية، وزي ما قولنا في عدوان غزة إنها ليست وحدها، نقول أيضاً إن سوريا كأرض شقيقة وشعب ليست وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وتابع: "استطعنا بعد عملية عمود السحاب الإسرائيلية على غزة، سحب السفير المصري من إسرائيل، ولم نطرد السفير الإسرائيلي من مصر، ولكن يمكننا طرده الآن".
وأشار سيف الدولة إلى أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدان العربية سببه «الخنوع العربي أمام الكيان الصهيوني» - بحسب وصفه.
ومن جانبه طالب الإعلامي حمدي قنديل، بمغادرة السفير الإسرائيلي في مصر للبلاد، رداً على اقتحام المتطرفين اليهود ساحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، واحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي للشيخ محمد حسين، مفتي القدس.
وقال قنديل في حسابه على «تويتر»، الأربعاء: «لو كان مجلس الشورى يمثل الشعب حقيقة، لطلب مثلما طلب مجلس النواب الأردني، مغادرة السفير الإسرائيلى للبلاد».
كما أدان هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا حقوق الإنسان، اقتحام الإسرائيليين للمسجد الأقصى، حيث طالبًا الرئيس مرسى باتخاذ أى موقف، وأضاف أن قرار سحب السفير المصرى من إسرائيل هذا أضعف الإيمان.
وأوضح أبوخليل، فى مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح أون» على قناة «أون تى فى» اليوم، أنه يعلم مدى الضغوط التى تمارس على الرئيس محمد مرسى؛ ولكنه يجب أن يتخذ قرارًا للرد على اقتحام المسجد الأقصى وحماية الأخوة الفلسطينيين.
وكان حزب المبادرة الشعبية بالمنيا طالب فى بيان له الثلاثاء، بسحب السفير المصرى لدى إسرائيل، واصفها بدولة الاحتلال الصهيونى، بالإضافة إلى طرد سفيرها من مصر، احتجاجا على اعتداء ضباط من الجيش الإسرائيلى على الراهب القبطى (أرسانيوس الأورشليمى)، أحد رعاة الكنيسة القبطية فى الأراضى المقدسة " فلسطين المحتلة"، ومنعه بوحشية من الوصول إلى كنيسة القيامة، والمشاركة فى صلاة سبت النور.
وقال الدكتور مينا ثابت، مؤسس الحزب، خلال البيان: "عداء دولة الاحتلال الصهيونى لمصر وأقباطها قديم وتمثل سابقا فى تسهيلها الاستيلاء على عدة ممتلكات تخص الكنيسة القبطية بالقدس، ومنها دير السلطان رغم صدور عدة أحكام لصالح مصر بتمكينها منه".
وأضاف "ثابت": "إسرائيل تنتقم من أقباط مصر أبناء الفريق فؤاد عزيز غالى، قائد الجيش الثانى الميدانى، والذى كان قائدا للفرقة 18 مشاة فى حرب أكتوبر المجيدة".
وحول القصف على الاراضي السورية، فاعتبرت منظمة شباب الجبهة أن القصف الصهيونى للأراضى العربية السورية رسالة لشرفاء العرب كتبها "الشيطان" بحروف من دم الأبرياء ليخبرنا أنه أصبح القوى العسكرية المهيمنة والوحيدة فى المنطقة والتى تحلق طائراتها فى سماء بلادنا بحرية وتقصف وتقتل أطفالنا بدعوى مساندة الثورات والحريات، وكأن إسرائيل أصبحت راعى المنطقة بعد أن فقدت الأمة العربية القائد وأصبحت كالتابع الذليل لغيرنا.
وأضافت المنظمة، فى بيان لها: «سحقًا لكل الثورات التى تأتى بدعم الصهاينة، ولكل من يتقبلونها وكأنها اعتراف رسمي بدولة إسرائيل. من أراد الحرية أخذها بنفسه فالحريات تنتزع ولا تمنح».
وأضافت المنظمة أن إسرئيل ترفع الغطاء السياسى عن الجيش الحر وتتدخل مباشرة بعد فشل منه فى مقاومة الجيش النظامى، وذلك ضمن المشروع الأمريكى (الإسلامى) الذى تسعى أمريكا وإسرائيل لتنفيذه فى المنطقة بمباركة الإخوان وبفتوى شرعية من القرضاوى، (وهذا لا يعد دعمًا لما يقوم به بشار)، الساقطة شرعيته بعد أن استحل دماء شعبه.
وأضاف البيان: "وعليه تقرر مقاطعة كل من دعم القصف من أحزاب أو دول مقاطعة على كل المستويات، وعقد اجتماع اللجنة القانونية بالمنظمة لرفع دعوى جنائية دولية ضد إسرائيل فى المحاكم الدولية، والضغط على جامعة الدول العربية لتحديد موقفها من ذلك العدوان الغاشم على سوريا، واتخاذ موقف رادع ضد إسرائيل، وتنظيم وقفة احتجاجية، يوم الجمعة المقبل، أمام سفارة إسرائيل وبيت السفير والمطالبة بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيونى وطرد سفيرهم من مصر".
وفي ذات السياق، أصدر حزب الكرامة بالدقهلية بيانا، أدان فيه الاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى، وطالب بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من مصر وتعديل معاهدة السلام.
كما دعا الحزب الجماهير العربية و الإسلامية لمقاطعة المنتجات اليهودية و الإسلامية.
انتهاكات استفزازية
ومع استمرار الانتهاكات الاسرائيلية التي استنفرت واستفزت عقول البلدان العربية جميعها، قام آلاف المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى ووصلوا إلى حائط المبكى، وأخذوا يرقصون ويهللون رافعين أعلام إسرائيل تحت حماية العشرات من الجنود الإسرائيليين، الذين قاموا بالاعتداء على الصحفيين ومنعهم من تصوير ما يجري.
وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال عشرات الفلسطينيين والأطفال الذين خرجوا لحماية المسجد الأقصى وحاولوا منع المستوطنين من اقتحامه وإقامة حفلات الرقص عند حائط المبكى، احتفالاً بما يزعمون أنه الذكرى 46 لتوحيد مدينة القدس.
ونقلت قناة «الميادين» بث مباشر لاقتحام أفراد المستوطنين مدينة القدس القديمة عند باب العامود، حيث قاموا بالرقص والتهليل بصورة استفرزازية وكانت ترافقهم حماية من خيالة شرطة الاحتيال وعربات رش المياه التي منعت الفلسطينيين من الاقتراب منهم.
واعتدى المستوطنون على أصحاب المحال في القدس القديمة وقاموا بنهبها والاعتداء على المارة، ما دفع الفلسطينيين للمطالبة بإطلاق انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي واستباحة المقدسات.
وإمعانا في إذلال الفلسطينيين فقد اعتقلت سلطات الاحتلال مفتي القدس الشيخ محمد حسين لاعتراضه على ممارسات اليهود الاستفزازية ومحاولة التصدي لهم ومنعهم من اقتحام المدينة القديمة والمسجد القصى، وتم الافراج عنه بعد ساعات من التحقيق والاحتجاز، نجح خلالها المستوطنون في تنفيذ مخططهم والعبث بالمقدسات الاسلامية واستباحة المسجد القصى والرقص عن حائط المبكى.
كما قام ضباط من الجيش الإسرائيلى على الراهب القبطى "أرسانيوس الأورشليمى"، أحد رعاة الكنيسة القبطية فى الأراضى المقدسة " فلسطين المحتلة"، ومنعه بوحشية من الوصول إلى كنيسة القيامة، والمشاركة فى صلاة سبت النور.
وكانت اسرائيل قامت بشن هجوم وقصف جوي على الأراضي السورية، حيث قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية فى بشن غارة على مواقع داخل الأراضى السورية بذرائع تتنافى مع قواعد القانون الدولى المستقرة التى تحكم العلاقات بين الدول، وتُعتبر خرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة.
وهذا العدوان الإسرائيلى الجديد يعتبر تدخلا فى الشئون الداخلية السورية وصورة من صور العدوان تحت ذرائع واهية مما أوقع خسائر بشرية فادحة بالسكان المدنيين.
ردود عربية
ولاقى اعتقال المفتي ردود فعل واسعة، كان أبرزها موقف البرلمان الاردني الذي دعا في بيان بالاجماع الى طرد السفير الإسرائيلي من عمان دانييل نافو واستدعاء السفير الاردني وليد عبيدات، واعادة النظر في اتفاق السلام مع اسرائيل، علماً بأن الاردن هو المشرف على الاماكن المقدسة في القدس بحسب اتفاق وادي عربة وبموافقة السلطة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء عبدالله النسور امام النواب: "إن الحكومة تنظر بمنتهى الخطورة لما تقوم به اسرائيل في الاقصى، وستقوم إذا لزم الامر بمطالبة مجلس الامن بعقد جلسة طارئة ليقف عند مسؤولياته".
والتقت بيانات الاستنكار الفلسطينية على الدعوة الى إطلاق المفتي، والتحذير من مخاطر اعتقاله وتداعياتها على المنطقة.
كما أعربت المملكة المغربية عن إدانتها للاعتداءات الاسرائيلية الاستفزازية اللامسئولة? المتمثلة في عملية اقتحام ساحة المسجد الأقصى من طرف القوات الإسرائيلية والمستوطنين واعتدائهم على الطلبة والمصلين الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك? وطالبت بإلغاء الإجراءات التصعيدية المتخذة ضد الفلسطينيين.
وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بأن المملكة المغربية? التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس? تلقت بقلق وانشغال كبيرين عملية اقتحام ساحة المسجد الأقصى من طرف القوات الإسرائيلية والمستوطنين واعتدائهم على الطلبة والمصلين الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت أن إقدام أجهزة الأمن الإسرائيلية على اعتقال الشيخ محمد حسين? مفتي القدس والديار الفلسطينية? بعد مداهمة منزله? تصعيدا خطيرا وغير مقبول.
وأهابت المملكة المغربية بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها وبسرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات تفاديا لاستفزاز مشاعر المسلمين عبر العالم? وتقويض المجهودات الرامية إلى إيجاد حل نهائي وعادل لقضية الشرق الأوسط.
تقسيم القدس
وفي إعلان صريح ورسمي من أحد الوزارات الإسرائيلية، كشفت عن أهدافها وراء هذا الانتهاك على المسجد الأقصي، حيث كشفت عن مطامعها بتقسيم القدس.
فقد أعلن الحنان غلات مدير وزارة الأديان الإسرائيلية الثلاثاء، أن الوزارة ستسعى إلى "تعديل قانون" السماح للمصلين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الحنان غلات في لجنة برلمانية كلفت بدراسة هذا الموضوع بحضور ممثلين عن وزارات مختلفة: "نريد أن يتمكن اليهود الذين يريدون الصلاة في الموقع من ذلك".
وقال موشيه فيغلين وهو عضو متطرف من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "كيف نقبل بحقيقة أنه ليس من حق اليهود الصلاة في المكان الأكثر قدسية بالنسبة لهم".
وأكدت ميري ريغيف رئيسة اللجنة البرلمانية، أن منع اليهود من الصلاة على جبل الهيكل هو تمييز لا يمكن احتماله وخرق لحرية العبادة.
ويقع المسجد الأقصى في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها إسرائيل في 1967 في إجراء لا يعترف به المجتمع الدولي، ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.