«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سحب السفير المصري من تل أبيت..أقوى القرارات لمواجهة الاستفزاز الاسرائيلي
بعد سوء معاملة المصريين والهجوم على المسجد الاقصى وقصفها على سوريا
نشر في محيط يوم 09 - 05 - 2013

مع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدان العربية، والتي توالت حتى انتهت باعتقال مفتي القدس وشن هجمات عدوانية على سوريا بالإضافة إلى سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة بالقدس، استدعت وزارة الخارجية المصرية الأربعاء، السفير الإسرائيلي في القاهرة.
ولم تكن مصر الدولة العربية الوحيدة التي اتخذت هذا القرار الحاسم بعد كل الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل مؤخراً، بل قرر البرلمان الأردني أيضاً سحب السفير الأردني من تل أبيد وطرد السفير الإسرائيلي بالأردن، كما أدى هذا الاستفزاز إلى مطالبة الفلسطينيون بإطلاق انتفاضة ثالثة، ومن المتوقع أن تتوالى ردود الفعل العربية الحاسمة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات التي قامت بها في المسجد الأقصى وسوريا بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، .
وجاء قرار الاستدعاء هذا استجابة لطلب من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الذي أعرب فيه عن استهجان الأزهر الشريف للاستفزاز المتصاعد من جانب الصهاينة على السيادة السورية، والقبض على مفتي القدس والديار الفلسطينة محمد حسين.
الخارجية والسفير
وقد صرح عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية للصحفيين بأنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي يعقوب عميتاي، وتقديم احتجاج شديد اللهجة على سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة القيامة بالقدس.
وأضاف المتحدث أنه "تم أيضاً خلال الاستدعاء إدانة الغارات التي قامت بها إسرائيل في العمق السوري أخيراً".
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب، طالب محمد كامل عمرو وزير الخارجية، باستدعاء السفير الإسرائيلي لدى مصر على وجه السرعة لإبلاغه استهجان الأزهر الشريف للاستفزاز المتصاعد من جانب الصهاينة على السيادة السورية، والقبض على مفتي القدس والديار الفلسطينة محمد حسين.
كما طالب شيخ الأزهر بإبلاغ السفير الإسرائيلي لحكومته ضرورة التوقف فورا عن مثل هذه الممارسات، مع الإفراج عن مفتي القدس فورا باعتباره رمزا للمسلمين هناك.
وكان الطيب أصدر بيانا في وقت سابق أدان فيه اعتقال مفتي القدس وطالب الحكام العرب بالعمل على وقف الانتهامات ضد الفلسطينين والعمل للإفراج عن المفتي.
ولاقت دعوة شيخ الأزهر إشادة كبيرة، حيث أشاد بها الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، وقال: "هذا هو الدور المتوقع من الأزهر، وأن يكون رائدا لكل المسلمين"، مثمنا ما قامت به الخارجية المصرية من استجابة فورية لدعوة الطيب.
ومن جانبها، أدانت وزارة الأوقاف اقتحام متطرفين يهود، للمسجد الأقصى ومنع الشباب الفلسطينى والنساء من دخول المسجد وتحويله إلى ثكنه عسكرية تنتهك حرمته.
وقال الشيخ سلامه عبد القوى المتحدث الرسمى للوزارة: "إن هذا التصرف الاحمق يعد انتهاكا صريحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية التى تحافظ على حرمة دور العبادة ويستفز مشاعر ملايين المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها لما للمسجد الأقصى بالنسبة لهم من مكانة دينية وتاريخية".
وحذرت الأوقاف من خطورة هذا التصرف على رد فعل بعض المسلمين وما قد ينتج عنه من تصرفات مماثلة قد ينجم عنها عنف متبادل يهدد السلام العالمى والعالم كله فى غنى عنه.
وتطالب الأوقاف المنظمات والهيئات الدولية باتخاذ التدابير الملزمة للحفاظ على حق المسلمين فى ممارسة شعائرهم دون ادخال دور العبادة الخاصة بهم فى أطماع استعمارية.
استنفار مصري
وعلى الرغم من الاشادة والترحيب بسحب السفير المصري من تل أبيب، إلا أنه لم يكن الطلب المطلق بل كانت هناك مطالب لعدد من القوى السياسية المصرية بطرد السفير الاسرائيلي من مصر، خاصة بعد اعتقال مفتي القدس والأراضي الفلسطينية محمد حسين والهجوم على الاراضي السورية.
وكان على رأس المطالبين بطرد السفير الاسرائيلي، الدكتور محمد عصمت سيف الدولة المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، والإعلامي الكبير حمدي قنديل، حزب الكرامة ومنظمة «شباب الجبهة» وحزب المبادرة الشعبية.
وبدأت المطالب بطرد السفير الاسرائيلي منذ أن بدأوا بالقصف الجوي على سوريا، حيث طالب الدكتور محمد عصمت سيف الدولة المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، اعتراضاً على قصف إسرائيل للأراضي السورية.
أضاف سيف الدولة في تصريح ل قناة «التحرير»: "مفيش فرق بين غزة وسوريا، الإثنين أراضي عربية، وزي ما قولنا في عدوان غزة إنها ليست وحدها، نقول أيضاً إن سوريا كأرض شقيقة وشعب ليست وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وتابع: "استطعنا بعد عملية عمود السحاب الإسرائيلية على غزة، سحب السفير المصري من إسرائيل، ولم نطرد السفير الإسرائيلي من مصر، ولكن يمكننا طرده الآن".
وأشار سيف الدولة إلى أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدان العربية سببه «الخنوع العربي أمام الكيان الصهيوني» - بحسب وصفه.
ومن جانبه طالب الإعلامي حمدي قنديل، بمغادرة السفير الإسرائيلي في مصر للبلاد، رداً على اقتحام المتطرفين اليهود ساحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، واحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي للشيخ محمد حسين، مفتي القدس.
وقال قنديل في حسابه على «تويتر»، الأربعاء: «لو كان مجلس الشورى يمثل الشعب حقيقة، لطلب مثلما طلب مجلس النواب الأردني، مغادرة السفير الإسرائيلى للبلاد».
كما أدان هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا حقوق الإنسان، اقتحام الإسرائيليين للمسجد الأقصى، حيث طالبًا الرئيس مرسى باتخاذ أى موقف، وأضاف أن قرار سحب السفير المصرى من إسرائيل هذا أضعف الإيمان.
وأوضح أبوخليل، فى مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح أون» على قناة «أون تى فى» اليوم، أنه يعلم مدى الضغوط التى تمارس على الرئيس محمد مرسى؛ ولكنه يجب أن يتخذ قرارًا للرد على اقتحام المسجد الأقصى وحماية الأخوة الفلسطينيين.
وكان حزب المبادرة الشعبية بالمنيا طالب فى بيان له الثلاثاء، بسحب السفير المصرى لدى إسرائيل، واصفها بدولة الاحتلال الصهيونى، بالإضافة إلى طرد سفيرها من مصر، احتجاجا على اعتداء ضباط من الجيش الإسرائيلى على الراهب القبطى (أرسانيوس الأورشليمى)، أحد رعاة الكنيسة القبطية فى الأراضى المقدسة " فلسطين المحتلة"، ومنعه بوحشية من الوصول إلى كنيسة القيامة، والمشاركة فى صلاة سبت النور.
وقال الدكتور مينا ثابت، مؤسس الحزب، خلال البيان: "عداء دولة الاحتلال الصهيونى لمصر وأقباطها قديم وتمثل سابقا فى تسهيلها الاستيلاء على عدة ممتلكات تخص الكنيسة القبطية بالقدس، ومنها دير السلطان رغم صدور عدة أحكام لصالح مصر بتمكينها منه".
وأضاف "ثابت": "إسرائيل تنتقم من أقباط مصر أبناء الفريق فؤاد عزيز غالى، قائد الجيش الثانى الميدانى، والذى كان قائدا للفرقة 18 مشاة فى حرب أكتوبر المجيدة".
وحول القصف على الاراضي السورية، فاعتبرت منظمة شباب الجبهة أن القصف الصهيونى للأراضى العربية السورية رسالة لشرفاء العرب كتبها "الشيطان" بحروف من دم الأبرياء ليخبرنا أنه أصبح القوى العسكرية المهيمنة والوحيدة فى المنطقة والتى تحلق طائراتها فى سماء بلادنا بحرية وتقصف وتقتل أطفالنا بدعوى مساندة الثورات والحريات، وكأن إسرائيل أصبحت راعى المنطقة بعد أن فقدت الأمة العربية القائد وأصبحت كالتابع الذليل لغيرنا.
وأضافت المنظمة، فى بيان لها: «سحقًا لكل الثورات التى تأتى بدعم الصهاينة، ولكل من يتقبلونها وكأنها اعتراف رسمي بدولة إسرائيل. من أراد الحرية أخذها بنفسه فالحريات تنتزع ولا تمنح».
وأضافت المنظمة أن إسرئيل ترفع الغطاء السياسى عن الجيش الحر وتتدخل مباشرة بعد فشل منه فى مقاومة الجيش النظامى، وذلك ضمن المشروع الأمريكى (الإسلامى) الذى تسعى أمريكا وإسرائيل لتنفيذه فى المنطقة بمباركة الإخوان وبفتوى شرعية من القرضاوى، (وهذا لا يعد دعمًا لما يقوم به بشار)، الساقطة شرعيته بعد أن استحل دماء شعبه.
وأضاف البيان: "وعليه تقرر مقاطعة كل من دعم القصف من أحزاب أو دول مقاطعة على كل المستويات، وعقد اجتماع اللجنة القانونية بالمنظمة لرفع دعوى جنائية دولية ضد إسرائيل فى المحاكم الدولية، والضغط على جامعة الدول العربية لتحديد موقفها من ذلك العدوان الغاشم على سوريا، واتخاذ موقف رادع ضد إسرائيل، وتنظيم وقفة احتجاجية، يوم الجمعة المقبل، أمام سفارة إسرائيل وبيت السفير والمطالبة بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيونى وطرد سفيرهم من مصر".
وفي ذات السياق، أصدر حزب الكرامة بالدقهلية بيانا، أدان فيه الاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى، وطالب بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من مصر وتعديل معاهدة السلام.
كما دعا الحزب الجماهير العربية و الإسلامية لمقاطعة المنتجات اليهودية و الإسلامية.
انتهاكات استفزازية
ومع استمرار الانتهاكات الاسرائيلية التي استنفرت واستفزت عقول البلدان العربية جميعها، قام آلاف المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى ووصلوا إلى حائط المبكى، وأخذوا يرقصون ويهللون رافعين أعلام إسرائيل تحت حماية العشرات من الجنود الإسرائيليين، الذين قاموا بالاعتداء على الصحفيين ومنعهم من تصوير ما يجري.
وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال عشرات الفلسطينيين والأطفال الذين خرجوا لحماية المسجد الأقصى وحاولوا منع المستوطنين من اقتحامه وإقامة حفلات الرقص عند حائط المبكى، احتفالاً بما يزعمون أنه الذكرى 46 لتوحيد مدينة القدس.
ونقلت قناة «الميادين» بث مباشر لاقتحام أفراد المستوطنين مدينة القدس القديمة عند باب العامود، حيث قاموا بالرقص والتهليل بصورة استفرزازية وكانت ترافقهم حماية من خيالة شرطة الاحتيال وعربات رش المياه التي منعت الفلسطينيين من الاقتراب منهم.
واعتدى المستوطنون على أصحاب المحال في القدس القديمة وقاموا بنهبها والاعتداء على المارة، ما دفع الفلسطينيين للمطالبة بإطلاق انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي واستباحة المقدسات.
وإمعانا في إذلال الفلسطينيين فقد اعتقلت سلطات الاحتلال مفتي القدس الشيخ محمد حسين لاعتراضه على ممارسات اليهود الاستفزازية ومحاولة التصدي لهم ومنعهم من اقتحام المدينة القديمة والمسجد القصى، وتم الافراج عنه بعد ساعات من التحقيق والاحتجاز، نجح خلالها المستوطنون في تنفيذ مخططهم والعبث بالمقدسات الاسلامية واستباحة المسجد القصى والرقص عن حائط المبكى.
كما قام ضباط من الجيش الإسرائيلى على الراهب القبطى "أرسانيوس الأورشليمى"، أحد رعاة الكنيسة القبطية فى الأراضى المقدسة " فلسطين المحتلة"، ومنعه بوحشية من الوصول إلى كنيسة القيامة، والمشاركة فى صلاة سبت النور.
وكانت اسرائيل قامت بشن هجوم وقصف جوي على الأراضي السورية، حيث قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية فى بشن غارة على مواقع داخل الأراضى السورية بذرائع تتنافى مع قواعد القانون الدولى المستقرة التى تحكم العلاقات بين الدول، وتُعتبر خرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة.
وهذا العدوان الإسرائيلى الجديد يعتبر تدخلا فى الشئون الداخلية السورية وصورة من صور العدوان تحت ذرائع واهية مما أوقع خسائر بشرية فادحة بالسكان المدنيين.
ردود عربية
ولاقى اعتقال المفتي ردود فعل واسعة، كان أبرزها موقف البرلمان الاردني الذي دعا في بيان بالاجماع الى طرد السفير الإسرائيلي من عمان دانييل نافو واستدعاء السفير الاردني وليد عبيدات، واعادة النظر في اتفاق السلام مع اسرائيل، علماً بأن الاردن هو المشرف على الاماكن المقدسة في القدس بحسب اتفاق وادي عربة وبموافقة السلطة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء عبدالله النسور امام النواب: "إن الحكومة تنظر بمنتهى الخطورة لما تقوم به اسرائيل في الاقصى، وستقوم إذا لزم الامر بمطالبة مجلس الامن بعقد جلسة طارئة ليقف عند مسؤولياته".
والتقت بيانات الاستنكار الفلسطينية على الدعوة الى إطلاق المفتي، والتحذير من مخاطر اعتقاله وتداعياتها على المنطقة.
كما أعربت المملكة المغربية عن إدانتها للاعتداءات الاسرائيلية الاستفزازية اللامسئولة? المتمثلة في عملية اقتحام ساحة المسجد الأقصى من طرف القوات الإسرائيلية والمستوطنين واعتدائهم على الطلبة والمصلين الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك? وطالبت بإلغاء الإجراءات التصعيدية المتخذة ضد الفلسطينيين.
وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بأن المملكة المغربية? التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس? تلقت بقلق وانشغال كبيرين عملية اقتحام ساحة المسجد الأقصى من طرف القوات الإسرائيلية والمستوطنين واعتدائهم على الطلبة والمصلين الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت أن إقدام أجهزة الأمن الإسرائيلية على اعتقال الشيخ محمد حسين? مفتي القدس والديار الفلسطينية? بعد مداهمة منزله? تصعيدا خطيرا وغير مقبول.
وأهابت المملكة المغربية بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها وبسرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات تفاديا لاستفزاز مشاعر المسلمين عبر العالم? وتقويض المجهودات الرامية إلى إيجاد حل نهائي وعادل لقضية الشرق الأوسط.
تقسيم القدس
وفي إعلان صريح ورسمي من أحد الوزارات الإسرائيلية، كشفت عن أهدافها وراء هذا الانتهاك على المسجد الأقصي، حيث كشفت عن مطامعها بتقسيم القدس.
فقد أعلن الحنان غلات مدير وزارة الأديان الإسرائيلية الثلاثاء، أن الوزارة ستسعى إلى "تعديل قانون" السماح للمصلين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الحنان غلات في لجنة برلمانية كلفت بدراسة هذا الموضوع بحضور ممثلين عن وزارات مختلفة: "نريد أن يتمكن اليهود الذين يريدون الصلاة في الموقع من ذلك".
وقال موشيه فيغلين وهو عضو متطرف من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "كيف نقبل بحقيقة أنه ليس من حق اليهود الصلاة في المكان الأكثر قدسية بالنسبة لهم".
وأكدت ميري ريغيف رئيسة اللجنة البرلمانية، أن منع اليهود من الصلاة على جبل الهيكل هو تمييز لا يمكن احتماله وخرق لحرية العبادة.
ويقع المسجد الأقصى في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها إسرائيل في 1967 في إجراء لا يعترف به المجتمع الدولي، ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.