استنكرت جامعة الدول العربية التصعيد الإسرائيلى العسكرى على قطاع غزة، واقتحام المسجد الأقصى، متهمة إسرائيل بشن حرب شاملة على الشعب الفلسطينى للفت الانتباه بعيدا عن المساعى الفلسطينية للانضمام للأمم المتحدة بصفة دولة غير عضو، رغم أن هذا أبسط حقوق الشعب الفلسطينى. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن هذا العدوان يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطينى وجزء من عملية التهديد بالقوة ضد القيادة الفلسطينية، حتى لا تقدم على خطوة طلب الانضمام للأمم المتحدة، مضيفًا "هددوا قبل ذلك بالمال والآن يهددون بالسلاح، وهناك موقف أمريكى مساند لهذا الموقف الإسرائيلى مع كل الأسف". واعتبر السفير صبيح أن طلب فلسطين للعضوية بالأممالمتحدة هو درجة متدنية من حقوق الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى مصمم على السير فى طلب حقوقه، حتى لو كان الثمن هجوما عسكريا وتدميرا هنا أو هناك بالطائرات على أبرياء والمخيمات فى غزة المحاصرة منذ سنوات عديدة دون وجه حق، مؤكدا أن هذا انتهاك صريح للقانون الدولى والاستقرار فى المنطقة. وأعرب صبيح عن استيائه من عدم وجود ردة فعل تتناسب مع هذه الجريمة من قبل اللجنة الرباعية ولا من الأممالمتحدة ولا من الإدارة الأمريكية، التى دأبت على التنديد بأى عمل مهما كان صغيرا فى أى مكان آخر فى العالم، مشيرا إلى أن صمت هؤلاء المريب هو الذى يشجع التطرف والعدوان فى هذا الجزء من العالم. وردا على اقتحام المسجد الأقصى من قبل جماعات يهودية متطرفة، قال صبيح: هناك حرب شاملة على مجمل الأراضى الفلسطينية منها العدوان اليومى على الأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمصاحف والأناجيل والمساجد والأديرة فى القدس"، غير ما يقوم به المستوطنون الآن على كافة الأراضى الفلسطينية بالضفة الغربية. وأكد أن القضية تكاد تكون عدوانا شاملا على كل الأراضى الفلسطينية والشعب الفلسطينى من قبل إسرائيل، وذلك من أجل كسر شوكة وصمود الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن الإسرائيليين فى ذلك واهمون، وهو يأتى أيضًا فى إطار إرهاب السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية من أجل منعها من التحرك فى المجال الدولى.
