بدأ مزارعو محافظة الغربية موسم حصاد القمح، تزامنًا مع أزمة السولار الذي يعتمد عليه المزارعون وأصحاب الجرارات وآلات الحصاد، حتى يتمكنوا من جمع محصولهم، وبالرغم من قيام أصحاب الجرارات بتخزين كميات كبيرة من السولار في مرحلة اشتداد الأزمة، استعدادًا للموسم إلا أن هذه الكميات لن تكفي حتى انتهاء الموسم. وقال حسب النبي محمد، وكيل وزارة التموين بالغربية: "إن المديرية تكثف الرقابة التموينية على أصحاب المحطات، منعًا لتسريب السولار للسوق السوداء" لافتًا إلى أنه تم تخصيص محطات وقود لصرف كميات السولار المقررة للمزارعين، مع بداية موسم حصاد القمح، مع صرف 25 لترًا للفدان الواحد، لتشغيل ماكينات "الدريسة"، بالتعاون مع مديرية الزراعة بالمحافظة. وأشار إلى أنه تم الاستعداد بشكل مكثف لتجهيز صوامع تخزين القمح بالمحافظة، وتجهيز 46 شونة وصومعتين معدنيتين لاستقبال محصول القمح بالمحافظة، ومخازن بنك التنمية، بالإضافة إلى صوامع أهلية مخصصة لتخزين القمح. وعن آلية توريد القمح للدولة أكد أن الوزارة حددت سعر الإردب ب400 جنيه، حسب جودة القمح، بالإضافة إلى أن الإردب في صوامع الدولة مقرر 150 كيلوجرامًا كوزن قائم. وشدد حسب النبي على رؤساء المدن والوحدات المحلية ضرورة تفعيل دور الدولة الرقابي، لضمان وصول الدعم لمستحقيه، ومواجهة السوق السوداء وجشع التجار بكل حزم. كما أكد المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة توريد القمح ومعها لجان فرعية وغرفة عمليات لمتابعة عمليات التسويق بصفة يومية بالإدارة العامة للشئون الاقتصادية بالمحافظة واللجنة مشكلة من التموين والمطاحن والزراعة والإصلاح الزراعي وبنك التنمية والائتمان الزراعي للمتابعة وحل المشكلات التي تعوق التوريد. وأشار إلى أن المحافظة بها 46 شونة بسعة تخزينية 136 ألف طن وصومعتان معدنيتان بسعة 23 ألف طن وتم تطهير 9 شون ليس بها أقماح وتشترك جمعية تسويق المحاصيل الحقلية ضمن الجهات المسوقة لمحصول القمح المحلي هذا العام بموجب القرار الوزاري رقم 411 لسنة 2013 وقد قامت الجمعية بتجهيز 4 شون لاستقبال المحصول من المزارعين من إجمالي مساحة 170 ألف فدان مزروعة بالقمح. وتظاهر مئات المزارعين بقرية "شبرا ريس" التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظ الغربية، أمام الجمعية الزراعية بالقرية احتجاجًا على عدم وصول مياه الري إلى أراضيهم منذ أكثر من 5 شهور مما تسبب في تلف وبوار مئات الأفدنة وتلف محصول القمح وضعفه في الأراضي التي استخدمت المياه الجوفية. وأوضحوا أن تقاعس مسئولي الري تسبب في عدم وصول المياه إليهم مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية، مؤكدين أن المشكلة الرئيسية تتمثل في قطع المياه بصورة متكررة وأن مياه الري لم تصل إلى القرية على الإطلاق بالرغم من تحصيل الدولة أموال طائلة من المزارعين لتطهير الترع، مشيرين إلى أن المياه الجوفية تتسبب أيضًا في بوار الأرض. وهدد المزارعون بعدم توريد القمح للحكومة بسبب تجاهل الحكومة لهم، كما هددوا بالتظاهر أمام وزارة الري إذا لم يتم حل هذه المشكلة.