قال الدكتور هاني سرى الدين، أستاذ القانون التجاري بجامعة القاهرة ورئيس هيئة سوق المال الأسبق، إن التعديلات الوزارية التي تمت اليوم الثلاثاء، جاءت بمنطق "اخبطوا راسكم في الحيط"، ولا تهدف فقط إلا لتمكين الإخوان المسلمين من مفاصل الدولة. وأوضح سري الدين، في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" التعديل يكشف أن الإخوان ليس لديهم نية لتشكيل حكومة توافق ويصرون دائما على إقصاء وتهميش من يخالفهم الرأي، مشيرا إلى أن هذا التعديل يهدف لصرف النظر عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها حكومة قنديل في حق الشعب . وأشار "سري الدين" إلى أن التغيرات الوزارية فصل جديد في خطة التمكين، لافتا إلى أن تغيير ثلاث وزراء للمالية في وقت قصير دليل على عدم الوعي، رغم أن هذا الوزير أخطر منصب في مصر، فيما قال إن وزير الاستثمار كل كفاءاته أنه من أهل الثقة، ولا توجد أي رؤية في تشكيل هذه الحكومة، والذي وصفها بأنه "موازية" ولا يملك فيها هشام قنديل القرار. وحول المصالحة مع رجال الأعمال، قال "سري الدين" إن الحكومة تدير المصالحة بأسلوب الجباية، ويتم التعامل مع رجال الأعمال بعشوائية وبلا فلسفة، مشيرا إلى أن القانون ينص على التصالح مع المستثمرين وليس الموظفين العموميين، رغم ما يتردد بوجود نية للتصالح مع الوزير السابق رشيد محمد رشيد. وتابع" فكرة المصالحة جيدة والمشكلة في السياسة الانتقائية التي يتبعها النظام، مشيرا إلى أن مصالحة ناصف ساويرس لم تتم على أسس واضحة والمالية ومصلحة الضرائب لم تصدر أي بيان حول التصالح