ربط النائب القبطى ممدوح رمرى، بين الهجوم الإسرائيلي على سوريا، وما وصفها ب "جماعات إرهابية تدعمها عناصر قتالية من خارج سوريا، الأمر الذى دفع إسرائيل إلى القيام بضرب مواقع سورية". وقال رمزي، إن الحقائق المعروفة للجميع بأن من يقاوم النظام السورى ليست المعارضة ولكنها "الجماعات الإرهابية"، موضحًا أن هذا هو طبيعة الموقف داخل سوريا رافضا التعقيب عليه خلال حديثه أمام لجنة الشئون العربية والدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى خلال اجتماعها الثلاثاء برئاسة الدكتور سعد عمارة، قائلاً: "هذا رأيى السياسى ولن أجامل أحد"، واصفًا جميع الأنظمة العربية ب "الفاشية". فيما عقب الدكتور سعد عمارة الذى كان يدير الجلسة قائلا إن "ما تناوله رمزى فيه امتهان للثورة السورية والشعب السورى الذى يجاهد من أجل الحرية". من جانبه، أكد السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية، أن مصر تؤمن بالحل السياسي للأزمة السورية خاصة بعد الغارات الإسرائيلية. وقال إن الحل يجب أن يمر من منظور أنه لا مكان لسوريا المتفتتة والتأسيس لكلمة الثورة السورية لتحديد مستقبل البلد والتعاون مع أبناء الدولة وليس النظام شريطة، خروج هذه الطغاة الحاكمة من سياسة هذه البلد. وحذر من أن ما يحدث يهدد بخطر التقسيم لسوريا وما يستتبعه ذلك من أخطار تهدد دول الجوار. واستدرك قائلا: إن المخاطر متمثلة في خطر التقسيم بالإضافة إلى عسكرة الثورة والحرب الأهلية وهي التى تدفع مصر لانتهاج سياسة واضحة في التعامل مع الأزمة السورية. وسرد الروايات المتعددة حول الغارات الإسرائيلية؛ أولها استهداف صواريخ إيرانية، وأخرى سورية تتحدث عن استهداف معامل الأبحاث العلمية، وثالثة لاستهداف الجيش الوطني الحر والفرقة 11 و12 و14 وهي القوام الرئيسي التى تقتل الشعب السوري، وقال: "لا أستطيع أن أؤكد هذه الروايات". من جانبه، أكد الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة"، أن قراءة مصر لما يحدث في سوريا يشير إلى أن هناك استهداف للإرادة العربية في التغيير لكي لا تصل إلى حالة ديمقراطية سليمة وتحقيق إنجاز عربي. واعتبر أن "مصر أصبحت لاعبا رئيسيا بحكم وزنها وأقل الدول التى تضررت نتيجة الثورات"، وقال: "نحن أمام المبادرة المصرية للخروج من الموقف المعقد الحالي والأمر الثاني الذي يعتمد على محاور عدة فمصر رفضت منذ سنوات تلك السياسية ولكن يتضح أن هناك ترددًا شديدًا في أمريكا وأوروبا لكي يحسم الجيش السوري الحر الصراع لكي تفشل الثورة بكل الطرق". وانتقد تصريحات مسئولة أوروبية قالت إن المعارضة السورية تستخدم الأسلحة الكيماوية، لافتًا أن الترويج لتلك الفيديوهات يعيد إلى الأذهان ما حدث في أفغانستان ويتضح ذلك لكل الأطراف. وأَضاف العريان أن المبادرة المصرية تعتمد على حل المشكلة، وقال: لن تنكسر إرادة الشعب السوري على الرغم من اختلاف الظروف وكيفية خروج النظام الحالي بقيادة بشار الأسد ولكن الأمر الأهم ما بعد سقوط نظام بشار وحزب البعث وكيف سيكون الدعم المصري لها والعربي .