أكد السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية، أن مصر تؤمن بالحل السياسي للأزمة السورية، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، موضحا أن الحل السياسي سيحفظ لهذا البلد الاستقرار والنسيج الاجتماعي، مؤكدا أن الحل يجب أن يمر من منظور أنه لا مكان لسوريا المتفتتة، والتأسيس لكلمة الثورة السورية لتحديد مستقبل البلد والتعاون مع أبناء الدولة وليس النظام، شريطة خروج الثلة الحاكمة من سياسة هذا البلد. وحذر كامل، خلال كلمته أمام لجنة الشئون العربية والدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى اليوم الثلاثاء، من أن ما يحدث يهدد بخطر التقسيم لسوريا الشقيقة، وما يستتبعه ذلك من أخطار تهدد دول الجوار، قائلا: إن المخاطر متمثلة في خطر التقسيم، بالإضافة إلى عسكرة الثورة والحرب الأهلية وهي التى تدفع مصر لانتهاج سياسة واضحة في التعامل مع الأزمة السورية، مشيرا إلى أن مصر سحبت سفيرها في دمشق منذ عام ونصف العام ولم تغلق سفارتها حتى الآن. وأكد أن فكرة تدخل إسرائيل في الشأن السوري هو مثل الصيد في المياه العكرة على خط هذه الأزمة، والمستفيد الوحيد من هذه الأزمة هو هذا النظام الذي طغى وتكبر وما يمارسه من عنف. وسرد الروايات المتعددة حول الغارات الإسرائيلية وأسبابها، وأولها رواية إسرائيلية قالت باستهداف صواريخ إيرانية، وأخرى سورية تتحدث عن استهداف معامل الأبحاث العلمية، وثالثة لاستهداف الجيش الوطني الحر والفرقة 11 و12 و14 وهي القوام الرئيسي التى تقتل الشعب السوري، وقال: لا أستطيع أن أؤكد هذه الروايات، مؤكدا أن الموقف العربي ثابت وهو حدود 4 يونيو 1967، مشيرا إلى أن المفاوضات تسير منذ زمن بعيد وأصبح عملية وطرحت الكثير من الأفكار لحلحلة نقاط الخلاف الرئيسية وفي إطار هذا الطرح كانت هناك فكرة تبادل محدود ومتساو للأراضي. وأشار كامل إلى أن ما يتم ضد ثورة الشعب السوري يحتاج لمزيد من الدعم له، وهذا هو الرد، وأن يذهب ويرحل هذا النظام بكل ما يحمله بعدما قام به إزاء شعبه طوال سنوات وخلال العامين الأخيرين. وأضاف أنه يتم التواصل مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة، مؤكدا أنه يتم التوجه لمن هم جزء من المشكلة ويتم التواصل مع روسيا وإيران ومن لهم رؤى مختلفة حول الأزمة، لافتا إلى أن الحل السياسي هو الوحيد الذي سيحفظ لهذا البلد وحدته وتماسكه.