شهد مستشفى الأقصر العام خلال فترة إضراب المعلمين بالتربية والتعليم، الأسبوع الماضي فضيحة أخرى، بعد إقدام مدير المستشفى على طرد المضربين خلال فترة الإضراب دون تقديم العلاج الطبي باستثناء حالة عاجلة في اليوم الثاني من الإضراب، كانت بين الحياة والموت لبكري درديري أحد المضربين عن الطعام, ورغم ذلك لم يتم إدخاله أحد عنابر المستشفى بل تم علاجه في قسم الطوارئ وتم وضعه في عنبر العزل في حالة إعياء شديدة. كان درديرى دخل المستشفى لإثبات حالة إضرابه عن الطعام وهو يعاني من انخفاض السكري وارتفاع ضغط الدم، وبسبب الإهمال الشديد من إدارة المستشفى تدهورت حالته الصحية ومع أن حالته تستدعى وضعه في العناية المركزة إلا أن الإدارة قامت بطرده من الطوارئ، وقالت: "أنتم كأنكم في الشارع" وبعد تدخل لجنة حقوقية بالأقصر والتيار الشعبي بالمحافظة تم إبقاؤه بحجرة العزل . وأكد المضربون أنهم فوجئوا بإدارة المستشفى تهددهم بترك المستشفى، ولكن تحت ضغط المسئولين والإعلام أصدر مدير المستشفى الدكتور جمال عمران تعليماته بضرورة تسكينهم بحجرة العزل بدون أسرّة، حيث افترشوا الأرض بدون فحص حالتهم الصحية. وناشد المضربون وزير الصحة بالتحقيق الفوري مع مدير المستشفى وعزله من منصبه حرصًا على حياة المواطنين.