إن عمل توكيلات لأشخاص معينة لحكم مصر!! لهى إحدى التقليعات المبتكرة للمعارضة المصرية, كافرين بقواعد الديموقراطية المستقرة وهم اربابها, محاولين الإنقضاض عليها بأى وسيلة حتى وصلوا الى درجة الهلوثة السياسية. والعجيب انهم لم يصابوا فقط بالهلوثة السياسية بل اصابهم ايضا البلادة السياسية, فعندما ابتكروا تقليعة التوكيلات للجيش, وأعلن الجيش صراحة ولاؤه للشعب ومايختاره الشعب علاوة على عدم قدرتهم سوى على جمع بضع الوف من التوكيلات المأجورة على مدى شهور عديدة. لم يفيقوا بل هداهم داء الهلوثة الى عمل توكيلات لأحد المرشحين السابقين للرئاسة فإذا بالناس تعمل توكيلات تعلن أسفها الشديد لإنتخابهم لهذا المرشح سابقا! فيتكتموا الأمر ويحاولوا إقناع الناس بعمل توكيلات لمرشح آخر فإذا بأعضاء حزبه يعتصمون بالحزب عصيانا عليه!!. ثم تأتى الطامة الكبرى فيعلن أحد مايسمى بالرموز," وقد سئمت جدا من مصطلحات النخبة والرموز" فى مؤسسة رفيعة ومن أهم مؤسسات الدولة, فيعلن على الملأ دون حياء أو إستحياء مايشبه تدشين حملة توكيلات لأوباما ليحكم مصر؟!!. إننى لاأعتب على هؤلاء ولاأعيرهم أى إهتمام ولايستحقون منى أى إحترام . فأنا إحترامى وبؤرة إهتمامى كل مصرى شريف يدين بالولاء لهذا الوطن ويبذل الغالى والنفيس لرفعة شأن هذا الوطن وعزته مهما كان موقع هذا المصرى او درجته العلمية او مكانته الإجتماعية. ولكن عتابى الشديد موجه الى السيد رئيس الجمهورية والسيد النائب العام والسادة قضاة مصر الشرفاء وعلى رأسهم اعضاء المجلس الأعلى للقضاء الأجلاء. لماذا يملك هؤلاء الأشخاص كل هذه الجرأة ليعلنوا مثل تلك الحماقات جهارا نهارا!. إن غالبية الشعب وأنا منهم اصبحنا فى حيرة شديدة ونفد صبرنا لمعرفة لماذا يترك هؤلاء لممارسة كل انواع البلطجة الفكرية واللفظية والإجرائية حتى وصل الأمر على الإستقواء بالقوى الخارجية علانية دون أى مواربة أو خجل, علاوة على البلطجة العملية الإجرامية بالشارع. ماذا يملك هؤلاء من عوامل القوة التى تجعلهم يتبجحون ويتحدون الدولة بكل مقدراتها بمثل هذه الجرأة والوقاحة. لقد تم توجيه العديد من الإتهامات لعديد منهم فى قضايا فساد ولكن لم يطلعنا أحد على حقائق الأمور, هل هؤلاء فعلا مدانون إذا فليذهبوا مصحوبين باللعنات ولتختفى ابواق الفتن التى اصابتنا بالصداع ليل نهار. أو أنهم براء مما ينسب إليهم فليقدموا مايثبت بياض صفحتهم للشعب ويدحضوا اسباب إدانتهم. إننى لاأعرف اى شئ عن القانون ولكننى متأكد أن مثل هذه الدعوة التى وجهها أحد رجال القانون للتدخل الأجنبى بمصر إنما هى بماثبة الخيانة العظمى. فما الذى يدفع رجل قانون ان يتمادى مثل هذا التمادى دون خوف من عواقب هو ادرى الناس بها. لقد قلنا سابقا وسنزال نردد أن ياسيادة الرئيس هناك كثير من الأمور الغامضة التى نفد صبر الشعب ليتعرف عليها. إن كل مايحدث فى الشارع وعلى الساحة السياسية وهذه الجرأة الغير مسبوقة فى أى مكان فى العالم من المعارضة على النظام الحاكم الشرعى , وتلك الممارسات الفجة للمعارضة بمختلف الوسائل المشروعة والغير المشروعة وبذلك الشكل العلنى والتحدى السافر , كل هذا يحتاج الى تفسير عاجل, واضح, صريح وصادق. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]