تعطيل العمل وتأجيل الامتحانات.. جامعة جنوب الوادي: لا خسائر جراء العاصفة التي ضربت قنا    بعد التوقف والمنع.. افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل في شمال سيناء    تنفيذ 15 قرار إزالة تعديات على أملاك الدولة بمساحة 2858 مترا بكفر الشيخ    «هوريزاون الإماراتية» تتنافس على تطوير 180 فدانا بالساحل الشمالى    سؤال برلماني عن أسباب عدم إنهاء الحكومة خطة تخفيف الأحمال    آلاف المتظاهرين يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بعدم تقديم استقالته    استهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى ميس الجبل بجنوب لبنان    رئيس فلسطين يصل الرياض    رجال يد الأهلي يحقق برونزية كأس الكؤوس الإفريقية    طارق يحيى مازحا: سيد عبد الحفيظ كان بيخبي الكور    المصريون يسيطرون على جوائز بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية للرجال والسيدات 2024 PSA    أمطار رعدية ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأحد    قرار بحبس متهمين في واقعة "حرق فتاة الفيوم" داخل محل الدواجن    الاثنين والثلاثاء.. ياسمين عبد العزيز تحتفل بشم النسيم مع صاحبة السعادة    أحمد كريمة: شم النسيم مذكور في القرآن الكريم.. والاحتفال به ليس حرامًا    بالفيديو .. بسبب حلقة العرافة.. انهيار ميار البيبلاوي بسبب داعية إسلامي شهير اتهمها بالزنا "تفاصيل"    مجلة رولنج ستون الأمريكية تختار «تملي معاك» لعمرو دياب كأفضل أغنية عربية في القرن ال 21    خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد خلال الفترة الحالية    رامي جمال يتخطى 600 ألف مشاهد ويتصدر المركز الثاني في قائمة تريند "يوتيوب" بأغنية "بيكلموني"    رئيس الوزراء الفرنسي: أقلية نشطة وراء حصار معهد العلوم السياسية في باريس    غدا انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة بالتجمع    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب | النسخة العاشرة    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحزان «الخاسرين» تنفجر فى وجه «الوطنى»
نشر في المصري اليوم يوم 06 - 12 - 2010

صب عدد من مرشحى الحزب الوطنى، الذين خسروا فى جولة الإعادة، جام غضبهم على الحزب، واعتبروه السبب فى إسقاطهم، واختلفت حججهم من مرشح لآخر، حسب طبيعة المنافسة فى دوائرهم، فهناك من اتهم الحزب بالتضحية به وفقاً لصفقة عقدها مع حزب التجمع، وهناك من يتهمه بأنه «جامل» المعارضة على حسابه، أو حاول «إغاظة الإخوان» فأسقطه وساهم فى نجاح مرشح الجماعة.
فى هذه الحوارات، يكشف عدد من الرموز البرلمانية الكبيرة، أمثال حمدى السيد والرفاعى حمادة عن خيبة أملهم فى العملية الانتخابية، ويؤكدون أنها تعرضوا ل«التزوير» وشهدت العديد من التجاوزات، وسيطر عليها العنف والبلطجة.
حمدى السيد: طريقة إسقاطى «مثيرة للغثيان»
مفاجأة صارخة فجرتها خسارة الدكتور حمدى السيد، لمقعد الفئات بدائرة النزهة الذى شغله لمدة تزيد على ال30 عاماً ممثلاً للحزب الوطنى، خسارة السيد بدأت ملامحها فى الظهور قبيل انتهاء عملية التصويت بساعات قليلة مع قيام الأمن بتسويد الصناديق صالح مرشحى العمال مجدى عاشور «إخوان» و«عمر رفاعى» «وطنى» - حسب كلام السيد - الذى كان ينافس المستقل عيد هيكل فى جولة الإعادة فى تكرار لسيناريو انتخابات 2005 الذى نجح فيه حمدى السيد، وأرجع خسارته إلى رغبة الحزب الوطنى فى التخلص منه، قائلاً فى الحوار الذى أجرته معه «المصرى اليوم» أثناء عملية فرز أصوات «النزهة» وقبل سفره بساعات إلى خارج البلاد، إن الحزب لا يرغب فى نائب يقول ما يريده ويرفض أن يتلقى أوامر من أحد، واصفاً طريقة إسقاطه بالمثيرة ل«الغثيان والإحباط».
■ ماذا حدث معك يوم انتخابات الإعادة رغم تفوقك بشكل ملحوظ فى أولى ساعات التصويت؟
- قام رجال المباحث بالاستيلاء على عدة صناديق فى عدد من اللجان وطردوا المندوبين منها، وأغلقوها عليهم لمدة تراوحت بين نصف ساعة إلى ساعة، ووضعت بداخلها كميات كبيرة من البطاقات لصالح مرشحى العمال مجدى عاشور وعمر رفاعى.
■ هل كنت تتوقع ما حدث.. وما تعليقك عليه؟
- طبعاً كنت أتوقعه، ومن الواضح أن هناك صفقة تمت لصالح مرشح العمال الإخوانى «المطرود» على حسابى كعضو مجلس شعب لامع «عامل دوشة» للحزب الوطنى، فوجدوها فرصة للتخلص منى ليتمكنوا من إغاظة جماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى بعد انسحابها من انتخابات الإعادة.
■ ما خطوتك المقبلة؟
- لن أدخل فى صراعات أو طعون لأننى لا أحب أن أتعامل مع أولادى الذين خدمونى بهذا الأسلوب، وأنا خلال ساعات سأكون فى المكسيك لحضور مؤتمر علمى سأحاول أن أجلس مع نفسى لأنسى الإساءة والنكران والتصرف «القبيح» الذى حدث معى، رغم حصولى على وعد من الأمن بعدم التدخل، وعدم اللجوء لهذا الأسلوب «الوضيع».
■ فى رأيك لماذا لجأ الحزب الوطنى لهذا الأسلوب للتخلص منك بعقد صفقة بهذا الشكل؟
- أشعر أننى غير مرحب بى بشدة من الحزب الوطنى وهو «مكسوف» يتخلص منى ويبدو أنه وجد طريقة غير كريمة لا تليق برمز برلمانى لامع
الرفاعى حمادة: التزوير ضدى فاق «الوطنى» وقياداته.. وأنا ضحية «سمعة الوطن»
الرفاعى حمادة أكبر المرشحين سناً فى مصر، بعد ترشحه فى دائرة المناخ والزهور ببورسعيد عن الحزب الوطنى، خاض انتخابات الإعادة، أمام أحمد سليمان، مرشح التجمع، وخسر الانتخابات، وفى هذا الحوار، يكيل الاتهامات للوطنى الذى انضم إليه بعد نجاحه فى السابق مستقلاً.
■ ما تقييمك لجولة الإعادة
- «طعمها مر ورائحة الفساد تغلفها» بعد أن حصلت على أصوات صحيحة جاءت بحب واقتناع، وليس أصوات مضروبة، حتى لو كان صوتاً واحداً بعد أن تم تزوير الانتخابات لصالح خصمى من جهات رسمية معروفة للجميع، بعيداً عن الحزب الوطنى، لأن العملية فاقت الحزب وقياداته وأصبحت سمعة وطن، وأنا مع الوطن وكنت ضحية للوطن «طالما الوطن عايز كده».
■ هل توقعت هذا السيناريو؟
- لم أتوقع ما حدث، ولكن انسحاب الوفد فى الجولة الثانية قلب الموازين وغير الاتجاهات، ورجل الشارع فى بورسعيد يعرف تماماً ما حدث ضدى فى الإعادة، وقد تضررت من انسحاب الوفد لأنهم أرادوا أن يقدموا هدية للمعارضة فنجح الخصم.
■ هل ستطعن فى الانتخابات مثلما طعن البدرى فرغلى وأكرم الشاعر؟
- سأدرس الأمر جيداً، وقد أتقدم بطعن أولا أتقدم، وأمامى وقت للتفكير، وأشعر بأننى دخلت اللجنة بعد التزوير الواضح ضدى لأننى كنت أعلى الأصوات فى 120 صندوقا تم فرزها.
■ يقال إن الرئيس مبارك وراء انضمامك للوطنى بعد فوزك مستقلاً فى الدورة الماضية.. هل هذا صحيح؟
- لم يحدث، فالرئيس لديه مشاغل وطن ولكن انضمامى للوطنى كان بإرادتى وبعد دراسة أدركت أن المستقبل للأحزاب فاخترت أفضل الأحزاب سياسياً والذى ستطيع من خلاله خدمة أهل بورسعيد.
■ لماذا تعتبر انسحاب الوفد سبب سقوطك؟
- الحكومة أرادت أن تجامل «التجمع» وحدث تدخل من جهة معينة مسؤولة لا داعى لذكر اسمها هى التى زورت الانتخابات، وكل من زور الانتخابات لن يفلت من عقاب الله.
■ متى بدأ التزوير؟
بعد الظهر، ظهر «ميكروباص، أبيض» به ستائر، كما أكد لى أحد أقاربى ويبدو أنهم تدربوا على ذلك، وتوجهوا إلى المدارس ذات الكثافة العددية واللجان الكثيرة منها مدرسة الزهور الابتدائية والزهور الاعدادية ومصطفى كامل الابتدائية.
أحمد شعراوى : انسحبت بسبب صفقة بين «الوطنى» و«الجيل»
أكد أحمد شعراوى، نائب مجلس الشعب السابق والمرشح المستقل لانتخابات مجلس الشعب بدائرة مركز المحلة، الذى أعلن انسحابه من الانتخابات فى جولة الإعادة قبل فتح باب التصويت بساعات، أن الحزب الوطنى خسر كل شىء فى مدينة المحلة بسبب سوء اختياراته وتصرفاته وتسبب فى إفساد الحياة السياسية فى مصر، بتزوير الانتخابات.
■ بداية كيف ترى نتيجة الانتخابات؟
- أغلبية الناجحين فى هذه الانتخابات غير شرعيين، لأنهم نجحوا بالتزوير.
■ ما سبب انسحابك أمام مرشح حزب الجيل؟
- محمود الخرويلى المرشح على مقعد العمال بدائرة المحلة انضم إلى حزب الجيل قبل إجراء الإعادة بساعات قليلة، مما يؤكد وجود صفقة بين الوطنى وبعض أحزاب المعارضة، وهذا كان وراء انسحابى من الانتخابات.
كيف ترى انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان؟
انسحاب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من جولة الإعادة وضع الحكومة والحزب الوطنى فى ورطة، فاضطروا إلى إنجاح مرشحى أحزاب المعارضة، بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، على حساب مرشحى الوطنى، وكل هذه كانت مؤشرات لتزوير الانتخابات.
■ هل ترى أنك تعرضت للظلم فى هذه الانتخابات؟
- فى الجولة الأولى حصلت على أعلى الأصوات بفارق شاسع عن أقرب منافسينى، كما أسقطت مرشح الوطنى، ولكننى فوجئت بحصول «الخرويلى» على 63 ألف صوت، بينما حصلت أنا على 6 آلاف صوت.
■ مامدى منطقية هذه النتائج فى رأيك؟
- نسبة التصويت فى بعض اللجان بالمحلة كانت صفراً وبعض الصناديق لم يوجد بها صوت واحد، بعد أن أحجم الناخبون عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع بعد أن أعلنت انسحابى من الانتخابات.
عمران مجاهد: نادم على عدم الاستجابة لقرار «الوفد»
شن نائب حزب الوفد السابق عمران مجاهد هجوماً حاداً على الحزب الوطنى بعد خسارته جولة الإعادة فى الانتخابات واصفاً اكتساحه للمقاعد فى مجلس الشعب ب«الغباء السياسى».
وقال مجاهد فى حواره مع «المصرى اليوم» إنه شعر بالندم على عدم الاستجابة لقرار حزب الوفد بالانسحاب، مشيراً إلى أن الانتخابات كانت تمثيلية وتحكم فيها التوزير والمال.
وأضاف أنه قدم لرئيس لجنة الفرز طعناً على 3 صناديق وأثبت أن «الموتى» صوتوا فيها وقدمت له شهادات وفاة لكن لم يعتد بها.. وإلى نص الحوار:
■ ما انطباعك عن جولة الإعادة فى الانتخابات التى خسرت فيها مقعدك بمجلس الشعب؟
- أين هى الانتخابات؟؟ إنها كانت تمثيلية، والأمن كان مشتركاً فيها، حيث اشترك فى تقفيل اللجان لصالح مرشح الحزب الوطنى، وتعرضت لعملية تزوير كبيرة لإسقاطى، بالإضافة إلى البلطجة التى تسببت فى تسويد البطاقات، وعملية شراء الأصوات «عينى عينك»، والرشاوى الانتخابية قبل وبعد الفرز.
■ هل تشعر بالندم لأنك لم تلتزم بقرار حزب الوفد بالانسحاب؟
- بالطبع أشعر بالندم، لأن أسباب الانسحاب قد حدثت بالفعل، حيث لم تكن الانتخابات نزيهة بالمرة.
■ ماذا كان رد فعل أهالى دائرتك عقب إعلان خسارتك الانتخابات؟
- كانوا فى حالة من الاستياء الشديد وعاشوا يوماً حزيناً، لكنهم قالوا لى «كفاية أنك كسبت تعاطفنا»، لذلك يكفينى أن أسير فى الشارع رافعاً رأسى بسبب احترام الناس لى وبالمناسبة جميع الخدمات التى قدمتها لأهالى الدائرة لم تكن السبب فى عضويتى فى مجلس الشعب، ولكن بسبب علاقاتى الشخصية، لذلك سأستمر فى خدمة كل من له حاجة.
■ هل تلقيت أى اتصال من الحزب؟
- بعد النتيجة اتصل بى الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، وقال لى: «أنا عارف إنك محبوب»، ثم طلب منى المجىء للحزب، للاجتماع ومعرفة ما حدث بالضبط.
■ هل ستتقدم بأى طعون أو دعاوى قضائية ضد الانتخابات فى دائرتك؟
- «هطعن أقول إيه»، المزور محترف للغاية، وفى أثناء عملية الفرز قدمت للمستشار طعناً على 3 صناديق، حيث أثبت أن هناك «موتى» صوتوا فى الانتخابات، وقدمت له شهادات وفاة، لكنه لم يعتد بما قدمته له.
■ وبماذا تصف حصول الحزب الوطنى على أغلبية كاسحة فى مجلس الشعب؟
- الحزب الوطنى لديه «غباء سياسى»، بسبب القضاء على المعارضة الحقيقية بهذا الشكل.
كساب: الإخوان والرشاوى سبب خسارتى فى «الساحل»
الشيخ سعيد بكر كساب، المرشح المستقل الذى خسر جولة الإعادة أمام سيد رستم، وعلى رضوان، مرشحى الوطنى فى دائرة الساحل، قال إنه انسحب من لجنة الفرز أثناء عملية الفرز، متهماً على رضوان بتزوير الانتخابات بمساعدة الأمن وشراء أصوات الناخبين مقابل 200 جنيه للصوت الواحد حتى وصل فى نهاية اليوم إلى 500 جنيه - على حد قوله.
وشدد كساب على أن التزوير تم أمام لجنة الفرز مجتمعة، وبحضور رؤساء اللجان الفرعية، وقال إن هناك رشاوى حصل عليها البعض مقابل تسويد البطاقات لصالح مرشحى الوطنى، خصوصاً فى لجان عبدالله النديم وفاطمة النبوية والزهراء وأبوبكر الصديق وشجرة الدر.
وقال كساب فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إنه لن يسكت على هذا التزوير الفاضح وسيرفع دعوى قضائية ويقدم طعوناً أمام محاكم القضاء الإدارى لوقف إعلان النتيجة الذى اعتبرها كساب - على حد قوله - مزورة وظالمة لأبناء الدائرة.
من جهة أخرى، اتهم كساب الإخوان بإفشال العملية الانتخابية أثناء الإعادة، وقال إنهم كانوا السبب الرئيسى وراء هزيمته أمام مرشح الحزب الوطنى، وقال إنهم حرضوا المواطنين على عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع قبل الإعادة بيومين وعدم مساندة أى مرشح لأنهم انسحبوا منها، وظنوا أنهم فقط أصحاب الحق فى الترشح والفوز بمقاعد البرلمان دون غيرهم، نافياً ما تردد بين أبناء الدائرة ورجال الأمن بأن كساب كان مدعوماً من جماعة الإخوان.
من جانبه، أكد على رضوان، مرشح الوطنى الفائز بالمقعد، أن كل ما قاله كساب محض افتراء.
«أبوهيف»: «الحزب» تخلى عن أبنائه و«البلطجة» أثرت على نزاهة الانتخابات
انتقد آمر أبوهيف، مرشح الحزب الوطنى بدائرة المنشية والجمرك، الذى لم يوفق فى انتخابات الإعادة التى جرت أمس الأول، عمليات شراء الأصوات والبلطجة التى شهدتها الانتخابات فى الدائرة، والتى وصلت إلى المشاجرات واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء والسيوف، وأثرت على سير العملية الانتخابية ونتيجتها - حسب قوله.
وأكد أبوهيف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن «نتيجة الانتخابات لا تعبر عن إرادة أهالى الدائرة بسبب قيام المرشح المنافس له الذى أعلن فوزه بفتح مقار لشراء الأصوات على مرأى ومسمع من الشرطة والأمن، الأمر الذى يشير إلى عدم وجود انتخابات نزيهة بالدائرة، فى ظل منع الناخبين العاديين من الإدلاء بأصواتهم والسماح للناخبين الذين يحضرون فى سيارات فقط للإدلاء بأصواتهم». وأضاف أبوهيف أن الأصوات التى حصل عليها تعتبر هى الأصوات الحقيقية، وما حصل عليه منافسه من أصوات جاء بسبب عمليات شراء الأصوات، منتقداً دور الحزب الوطنى الذى قال إنه «تخلى عن أبنائه، ولم يكن له دور يوم الانتخابات، وهو نفس الدور الذى غاب عن الأمن».
فؤاد اللواء: «الوطنى» ضحى بى مجاملة ل«التجمع»
قال فؤاد اللواء، مرشح الحزب الوطنى بدائرة حدائق القبة، الذى خسر معركة الإعادة أمام محمد عبدالعزيز شعبان، نائب حزب التجمع منذ 20 عاماً، إن الحزب الوطنى جامل «التجمع» وزور له الانتخابات لإنجاح مرشحه هذه المرة بسبب الضغوط التى يتعرض لها الحزب نتيجة انسحاب المعارضة من جولة الإعادة.
■ ما تعليقك على نتائج الانتخابات وسقوطك أمام مرشح التجمع فى الإعادة؟
- «حاجة عجيبة»، للأسف الشديد، أجهزة الأمن ساندت مرشح حزب التجمع ووقفت ضد مرشح الحزب الوطنى، وهذه ظاهرة جديدة.
■ ما مظاهر هذا التدخل؟
- مأمور قسم حدائق القبة أحضر عدداً من البلطجية لتأمين اللجان التى وقع فيها تزوير لصلح محمد عبدالعزيز شعبان، وطردوا كل مندوبيىّ ووكلائى من 6 لجان فى مدارس الفتح والمؤسسة والريحانى والعابدية، ورفضوا حتى إدخال من يحملون توكيلات عامة منى، حتى هشام طه الذى خاض الجولة الأولى مستقلاً على مقعد الفئات، طردوه من لجانى رغم أنه يحمل توكيلاً عاماً عنى.
■ ولكن عبدالعزيز شعبان نائب منذ 20 عاماً ولا يحتاج للتزوير حتى ينجح؟
- هذه المرة «ماخدش أصوات خالص»، فلم يقدم خدمات للدائرة، لأنه ليس موجوداً بالدائرة منذ فترة بسبب مرضه فهو مقيم بالمستشفى و«ربنا يشفيه»، وأنا أقدره كثيراً، ولكن كل المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولى ساندونى، والحمد لله يكفى أن الأصوات التى حصلت عليها كلها حقيقية، والناس فى الشارع ثائرة ومستاءة جداً واحتشدوا أمام لجان الفرز وبعد علمهم بالنتيجة «زفونى» رغم أننى خسرت المعركة، أبناء الدائرة كلهم كانوا يريدوننى لأننى منهم ووسطهم.
■ ولكنك لست متأكداً بأن الانتخابات تم تزويرها لصالح شعبان؟
- معلوماتى أن هذه التعليمات صدرت بعد الساعة الثانية ظهراً من مدير أمن القاهرة بطرد مناديبى من اللجان، بعد علمهم بأن شعبان سيسقط.
■ ولماذا لم تتدخل لمنعه؟
- لو حاولت التدخل «كانت خربت»، لأنى من الحزب الوطنى وماينفعش أعمل كده.
■ لماذا يتجه الحزب الوطنى لإسقاطك وأنت مرشحه؟
- الحزب الوطنى جامل «التجمع» بعد الضغوط التى تعرض لها مؤخراً بسبب انسحاب الأحزاب والقوى السياسية من انتخابات الإعادة، بعد الجولة الأولى التى شهدت تزويراً كبيراً، فكان هناك ضغط على الحزب ليسقط بعض أعضائه لصالح مرشحى المعارضة، «فضحوا بى».
■ ما الإجراءات التى اتخذتها حيال تدخل الأمن لصالح مرشح التجمع؟
- تقدمت بطعون للجنة الانتخابات وذهبت للمستشار رئيس اللجنة فى مقره بقسم شرطة الحدائق، وقدمت له مذكرة بأرقام اللجان التى تم «ضربها» لصالح شعبان، وكان محترماً معى للغاية وقبل الطعن، ولكن للأسف التزوير يحتاج أن يتم إثباته فى حالة تلبس.
■ لكنك قبل أيام صرحت بأن «الوطنى» لم يخترك ليضحى بك أمام شعبان؟
- نعم قلت هذا الكلام، وكان صحيحاً ولكن هناك حسابات سياسية، فكل حزب من المعارضة له عدد من المقاعد، و«جت ظروفى كده» فضحوا بى.
سامح أنطون: أحيى موقف «الجبهة» بمقاطعة الانتخابات
قال سامح أنطون، المرشح المستقل والخاسر لمقعد الفئات بدائرة روض الفرج، أمام مرشح الوفد، طارق سباق، إن ما حدث لا يمكن أن يطلق عليه عملية انتخابية، وإنما عملية تزوير قامت بها حكومة «فاجرة»، لأن ما حدث لا يمكن أن يتم بمثل هذه الصورة، وأضاف: لم أكن أتوقع حدوث ذلك رغم خسارتى فى جولة الإعادة فى انتخابات 2005، إلا أن السبب كان اللعب على البعد الطائفى لكونى قبطياً أما حالياً فالتزوير فاضح، وتابع ما حدث كان صفقة واضحة قام بها السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مع الحكومة لإحداث تسوية لصالح الوفد ينجح فيها 5 من الثمانية المرشحين للوفد فى مشهد تمثيلى يفوز فيه الخمسة «بتوع البدوى».
وأشار أنطون إلى صحة موقف الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة بمقاطعة الانتخابات قائلاً: إن موقف حرب شجاع عندما اتخذ قرار المقاطعة، لأن ما حدث «تهريج» وليس انتخابات. وأضاف: سألجاً إلى العمل من أجل تغيير هذا الوضع وحث الشباب على التظاهر لإحداث التغيير، ولن أفكر فى الترشح مرة أخرى بل سأفكر فى مصر فقط. وتابع سألجأ إلى القضاء وأطعن ضد النتيجة، مشيراً إلى أن أمنيته العودة إلى حزب الجبهة مرة أخرى، قائلاً: أتمنى أن أكون جزءاً من معارضة فعالة وليست ديكوراً.
عبدالمحسن سلامة: ماحدث ضدى «تزوير فاضح».. وتعرضت للبلطجة
قال عبد المحسن سلامة مرشح الحزب الوطنى «فئات» بدائرة شبرا الخيمة ثان، إن ماحدث ضده فى جولة الإعادة بالدائرة هو تزوير فاضح للانتخابات بسبب الممارسات غير الديمقراطية التى مارسها ضده منافسه عيد سالم موسى الذى فاز بمقعد الفئات بالدائرة ب 87 ألف صوت، فى حين حصل عبدالمحسن على 24 ألفا، وفى هذا الحوار كشف سلامة عن العديد من ملابسات اللحظات الأخيرة..
■ كيف ترى نتيجة الإعادة؟
- أنا الفائز الحقيقى فى الانتخابات، خاصة أن عدد الأصوات التى حصلت عليها هى الأصوات الحقيقية لأى قوة تصويته فى الانتخابات، والقوى التصويتية لمنافسى لا تتجاوز 7 آلاف صوتا.
■ هل شابت العملية الانتخابية أى مخالفات؟
- مارسوا ضدى أسلوب «البلطجة» فى الانتخابات، ونتيجة الإعادة بدائرتى كان يجب تأجيلها لحين نظر الطعن الذى تقدمت به للجنة العليا والتحقق من التجاوزات التى شابت العملية الانتخابية، التى قام فيها منافسى بتسويد أصوات لجان كاملة.
■ ما خططك بعد إعلان النتيجة.. هل هناك إجراءات معينة ستتخذها؟
- سوف أقيم دعوى قضائية لإبطال نتيجة الانتخابات وأطالب بإعادتها بسبب الممارسات التى شابتها، فوجود البلطجية والرشاوى الانتخابية من شأنهما إبطال أى عملية انتخابية.
■ كيف استقبل أنصارك النتيجة؟
- وجدت نحو 10 آلاف فرد خرجوا فى استقبالى عقب إعلان النتيجة للتعبير عن حبهم وتأييدهم لى، وهو ما يؤكد أننى الفائز الحقيقى فى الانتخابات.
■ ما تقييمك للمنافسة بينك وبين عيد سالم؟
- لقد مارس ضدى جميع أشكال العنف والبلطجة فى ظل غياب الأجهزة المعنية التى لم تحرك ساكنا لوقف الانتهاكات التى ارتكبت فى المعركة الانتخابية غير المتكافئة، حتى إن عيد سالم موسى نصّب نفسه محل الدولة وأدار العملية الانتخابية بالشكل الذى أراده لنفسه.
ولقد أبلغت جميع المسؤولين فى الدولة بالانتهاكات التى وقعت بالعملية الانتخابية، بدءا من المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية ومرورا باللجنة العليا للانتخابات حتى صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى نفسه، وأرى أن عبد الرحمن شديد أمين الحزب الوطنى بالقليوبية تآمر ضدى مع عيد سالم موسى لأغراض شخصية.
■ لماذا لم تتخذ إجراءات حاسمة وقت الاقتراع طالما وجدت تزويرا كما قلت؟
- لم يكن أمامى خيار يوم الانتخابات سوى الاحتكام للعقل وإبلاغ المسذولين، أو الخروج ب «البنادق الآلية» لاقتحام اللجان وفضح مايحدث بها من تزوير وتحويل الأمر لمعركة، وفضلت الاحتكام للعقل.
■ ما تقييمك لقوة منافسك بعد فوزه بجولة الإعادة؟
- عيد سالم هو من أفسد الحياة البرلمانية فى شبرا بعد أن مزج بين المال والانتخابات، ففى الانتخابات الماضية التى جرت تحت إشراف القضاء لم يحصل على أكثر من 5 آلاف صوت، فى حين حصل فى هذه الانتخابات على 87 ألف صوت، وهو ما يؤكد أن هذه الانتخابات ليست نزيهة، خاصة أنه قام فيها بتسويد ما يقرب من 100 لجنة لصالحه علاوة على اعتداء أنصاره على الصحفيين ومنعهم من دخول اللجان، فهذه «المهزلة الانتخابية» شهدت تدخلا غير مسبوق من منافسى الذى اختار المشرفين على اللجان الانتخابية من المنطقة التابع لها، وهو أمر لا يحدث على الإطلاق فى أى مكان، كما أنه لم يحدث فى الجولة الأولى.
جمالات رافع: المستبعدون من «الوطنى» سبب خسارتى
قالت جمالات رافع، مرشحة الحزب الوطنى على مقعد العمال بدائرة طوخ، التى خسرت جولة الإعادة أمام منصور قدح، عضو الوطنى والمرشح المستقل على المقعد نفسه، إن المحترمين الذين يقدمون خدمات للناس لن يكون لهم مكان بالمجلس، وأضافت: «أنا اشتغلت وتعبت وبتعاقب علشان اشتغلت وفيه ناس مش عاجبها شغلى وقلقانة من وجودى فى الدائرة». وأوضحت جمالات أن المرشح الذى فاز سبق أن خاض الانتخابات 7 مرات ولم يفز لكن هذه المرة «باضت له فى القفص» وسانده المستبعدون من المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، مؤكدة أن الوطنى لم يبعها لكنه ساندها وأيدها لكن بعض أمناء الوحدات الحزبية بالدائرة لا يعجبهم عملها ومساندتها للناس، وقالت: «سأظل أخدم الناس لأن وجودى فى المجلس كان وسيلة لخدمتهم فقط».
.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.