بوادر خلاف بين الرئيس والإخوان بعد إشادته بعبد الناصر

قيادى بالجماعة: لا نعترف بمدحه للديكتاتور.. وناصرى يرد: الجماعة ترهب مرسى فكريًا
أبدت جماعة الإخوان، ضيقها من التصريحات التى صرح بها الرئيس محمد مرسى فى عيد العمال، وأشاد بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث رأت الجماعة أن هذه الإشادة إهانة لتاريخها، فيما توقع ناصريون أن تكون تصريحات مرسى بداية شقاق بينه وبين الإخوان .
وقال جمال حنفى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين: "نختلف مع الرئيس السابق جمال عبد الناصر حول العدالة الاجتماعية التى لم يراعيها، وحول منح الشعب الحرية والمساواة وهو ما لم يفعله، حيث كان ناصر حاكمًا ديكتاتورًا أقصى المعارضة وفتح لهم المعتقلات وعذبهم، وكان عهده عهدًا للنفاق والخوف والكبت والتقييد".
وتابع: "إن كان الرئيس مدح عبد الناصر فإن المدح يخص إنشاءه لعدد من المصانع فقط وليس لكونه رئيسًا عادلاً، سيظل الإخوان يتذكرون عهده بالسوء وليس بالإنجازات، فكل رئيس له أخطاء ومزايا ولكن فى حكم عبد الناصر طغت الديكتاتورية على كل ما عداها".
وأردف: "نريد لشعبنا أن يتقدم وتبنى له الإنجازات الكثيرة ولكن ليس على حساب الحرية والعدالة وهذا ما يشغلنا الآن".
فيما اعتبر محمد منيب القيادى بحزب الكرامة الناصرى التصريحات، بداية لتقارب حقيقى بين الرئيس محمد مرسى والشعب المصري، مشيراً إلى أن جموع الشعب المصرى تعشق الرئيس الراحل عبد الناصر، مضيفًا "لو ذهبت إلى حلوان ورأيت المصانع التى أنشأها ناصر فستعرف جميل صنعه لمصر".
وأشار إلى أنه يتمنى أن يعيد الإخوان قراءة التاريخ بشكل منصف، حتى يتصالحوا مع شعبهم، إلا أنهم يقيمون مصر من نظراتهم ومصالحهم الضيقة، موضحاً أن الرئيس لو تقرب للشعب بذكر الفضل لعبد الناصر فإن الإخوان سوف يعادونه ويقفون له بالمرصاد.
وتابع: "يجب أن يتخلص الرئيس من قبضة الإخوان عليه، فهم يقومون بإرهابه فكريًا، فلا يصح له وفق تعاليمهم أن يذكر أعدائهم أو يشيد لهم بالخير"، موضحًا أن عبد الناصر رمزًا لإرادة المصريين وقوتهم وعزتهم، وكل من يذكر عهده يتذكر عزة الدولة وقوتها.