أعلن الدكتور محمد بديع المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" أن جماعته لا تعارض ترشيح جمال مبارك رئيسًا للجمهورية، طالما سيتساوى مع أي مواطن مصري في انتخابات نزيهة دون تميز وطالما لن يكون مفروضاً على الشعب المصري . وأضاف في مقابلة مع فضائية "الجزيرة": "إننا ضد التوريث لأنه ضد الديمقراطية وضد النظام الجمهوري، فلسنا في عصور الملكية"، مطالبا بحكومة مؤقتة تقوم بالإعداد للانتخابات كما يحدث في بلاد العالم المتقدم. وتمنى بديع أن يتخلى الرئيس حسني مبارك عن رئاسة الحزب "الوطني" كي يكون رئيسًا لمصر بكافة أحزابها وفئاتها دون تفضيل هذا الحزب عن باقي الأحزاب وتميزه عنهم، لأن هذا التمييز يؤدي إلى ضعف الأحزاب الأخرى وعدم تنميتها. يأتي هذا فيما نفى مرشد "الإخوان" أن تكون هناك خلافات داخل الجماعة بعد خروج الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد السابق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من عضوية مكتب الإرشاد، وقال: نحن نحترم كل الإخوة ولا يوجد أي انشقاقات أو خلافات بيننا، بالعكس فأنا لي حفيد أسميته حبيب على اسم الدكتور محمد حبيب الذي أكن له كل الود والاحترام . وفي رسالة قد تفسر على إنها رسالة طمأنة إلى النظام، أكد بديع أن الإخوان لا يسعون للسلطة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان ليست جماعة سياسية بل جماعة تحمل الإسلام بكل قيمه وأخلاقه وأحكامه.