"واشنطن بوست": كوريا الشمالية وضعت شبه الجزيرة الكورية فى خطر

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن كوريا الشمالية وضعت منطقة شبه الجزيرة الكورية فى موقف خطر خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل رئيسى من خلال استخدامها لسلاحها المفضل فى أوقات إثارة الحروب ألا وهو وكالة الأنباء المملوكة للدولة.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين عبر موقعها الإلكتروني: "إن الوكالة العملاقة، التى تعرف باسم وكالة الأنباء المركزية الكورية، تنطق بلسان الحكومة الاستبدادية الكورية الشمالية كما أنها تشيد بالإنتاج الصناعى، وتوثق وصول سلال الزهور لعائلة كيم الحاكمة، وفى بعض الأحيان تنذر الدول المجاورة من هجمات نووية وشيكة عليهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة تخدم غرضا أوسع، مثل تحديد طرق تفكير الأمة وتغييره حسبما يتراءى لقادة الدولة.
وتعد الوكالة إحدى وسائل الإعلام الكورية الجنوبية التى تشتمل أيضا على محطات الإذاعة وصحيفة حزب العمال، ولكنها تعد أكثرهم أهمية، حيث تزود القراء بمحتوى أكثر من أى وسيلة إعلامية أخرى.
وأوضحت الصحيفة إلى أن رسالات هذه الوكالة توجه للأجانب ومواطنى الدولة الذين يبلغ عددهم 24 مليون شخص، فمن الجدير بالذكر أنه خلال فترة المجاعة التي حدثت فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى، توقفت الكثير من أنشطة الدولة الاقتصادية لكن الوكالة كانت إحدى الوكالات القلائل التى لم تتوقف عن العمل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوكالة تعتبر هيئة وسائط متعددة مسئولة عن العلاقات العامة للبلاد، كما تقدم الأخبار التى لا يمكن تمييزها عن الدعاية.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه بحسب مسئول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية فإن الوزارة تخصص فريقا من القراء لتكون مهمتهم محاولة تفسير أهمية إنتاج وكالة الأنباء الكورية الشمالية من الأخبار.