استنكر عدد من القوى السياسية دعوة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة للحكومة العراقية إلى الاستماع لصوت المعارضة والكف عن استخدام العنف مع المتظاهرين والدخول فى حوار وطنى متكافئ؛ لإنهاء حالة الانقسام والأزمات التى تشهدها بلادهم, مؤكدين أن الجماعة تطالب الدول الأخرى بما لا تفعله. واستنكر الدكتور مجدي زعبل، دعوة الإخوان للحكومة العراقية للاستماع إلى صوت المعارضة ودعوتهم للجلوس على مائدة حوار واحدة لإنهاء حالة الانقسام التى يشهدها العراق, وأكد أن سياسة الإخوان باتت واضحة للعالم كله، وهى أنهم أصحاب شعارات فقط ولا يفعلون ما يقولون، خاصة أن كل القوى السياسية بمصر تطالبهم بالحوار الجاد مع المعارضة واحترام إرادة وسيادة الشعب والكف عن اتباع سياسة الدكتاتورية والسيطرة على كل مفاصل الدولة وإقصاء التيارات الأخرى إلا أنهم لا يستمعون إلا هذه الدعوات فى حين أنهم يطالبون العراق بتبنى هذه المطالبة. ووجه رسالة للجماعة قائلا: "اتقو الله أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم", مناشدًا قيادات الإخوان بمراجعة موقفهم تجاه المعارضة وكل القوى السياسية فى مصر وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح أخرى. وبدوره، طالب أيمن أبو العلا، القيادي بجبهة الإنقاذ الإخوان بالكف عن التدخل فى شئون الدول الأخرى والانشغال بحل وإنهاء الأزمات التى تعانى منها مصر منذ اللحظة الأولى لوصول الجماعة وحزبها الحاكم إلى سُدة الحكم, مشيرًا إلى أن مطالبة الإخوان للحكومة العراقية بالدخول فى حوار وطنى متكافئ لإنهاء الانقسام هو مطلب أولى أن تطبقه الجماعة داخل مصر بدلا من أن تقدم نصائح للدول الأخرى. وأكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكى، أنه كان من الأولى أن تقدم جماعة الإخوان المسلمين هذه النصائح لقياداتها لإنهاء الانقسام بمصر ومحاولة تحقيق توافق مع المعارضة, مؤكدًا أن محاولة الجماعة للظهور أمام العالم فى صورة أنها لا تمارس الديكتاتورية وتطبق الديمقراطية فى التعامل مع قوى المعارضة أمر فاشل ولن تنجح الجماعة في خداع العالم به.