من المؤسف أن قانون العقوبات لا يتضمن مادة تنص علي جزاء من يقترف جريمة اللطاخة ولذلك فهي المساحة التي يهرع إليها الكثيرون من الساسة والمسئولين وهم مطمئنون تماماً إلي أنهم في مأمن من العقوبة أو حتي المؤاخذة واللطاخة هي سمة تطبع الشخص فتكتسي بها ملامحه وتظهر في نبرات صوته ويستشعرها من حوله والبعض يطبق عليها نظرية لامبروزو في علم الأستلطاخ ويعتبرها مسألة جينية حيث يمكن التعرف علي صاحبها من قسمات وجهه بينما يعتبر البعض أنها صفة مكتسبة حيث يكفي أن ينتسب الشخص إلي حزب معين أو نظام معين أو يعتلي منصب معين حتي تسري هذه الصفة في دمائه وتنطبع بها شخصيته وأنا أميل إلي أن الحالتين موجودتان في مجتمعاتنا وخاصة المجتمع السياسي وبرغم من أن النفاق صفة قلبية لا يطلع عليها البشر إلا أن القرآن صرح بأن معرفة هؤلاء ممكنة "ولتعرفنهم في لحن القول" لذا فمن اليسير علي كثير من الناس معرفة أصحاب هذه الصفة من أول وهلة فقد تجد نفسك مضطراً إلي غلق التليفزيون أو مغادرة مكان بمجرد ظهور شخص من هؤلاء , وإنني لا أستبعد أن يقوم شباب الفيس بوك بالتأصيل لهذا الأمر ووضع مجموعة من المعايير والأوصاف التي إذا اجتمعت في شخص حظي بهذا اللقب وكما يتم سنوياً نشر قوائم ما يسمي بالتوب تن"top ten" في الدوريات والصحف المحلية والعالمية وتتخصص بعض المؤسسات في ذلك , فقد نفاجأ يوما ببعض مجموعات تتصدى لهذا العمل ويقوموا بتجميع ترشيحاتهم نيابة عن الشعب ا لمصرى كله لاختيار قائمة تضم ألطخ عشرة شخصيات في مصر . وإنني كلما طالعت سوء المعاملة التي تلقاها النخبه المصريه قفزت إلي ذهني شخصيات كثيره مرشحة لتكون علي رأس قائمة توب تن لهذا العام ... وإنني أذكر عقب الانتخابات البرلمانية 2005 أني قد قابلت أحد الذين نجحوا في الانتخابات بعد أن أقسم لأبناء دائرته بأنه قد ترشح مستقلاً وسيظل مستقلاً ثم لم يلبث أن عاد إلي الحزب الذي أنشق عنه في المعركة الانتخابية ولما عاتبته في ذلك وقلت له أنت قد خدعت أبناء الدائرة وكذبت عليهم.. فحملق في وجهي بمنتهي ال...... ثم تركني ولسان حالة يقول :إنني لا اكذب ولكنني أستلطخ.